الثلاثاء، 20 أغسطس 2024

الإِلمام بشأن أَقدم نُسخَتَين خطِّيَّتَين للحِزب المنسوب إلى النَّوويِّ الإِمام

الإِلمام بشأن أَقدم نُسخَتَين خطِّيَّتَين للحِزب المنسوب إلى النَّوويِّ الإِمام

بقلم: عبد الله بن محمَّد سعيد الحُسيني

الحمد لله، وسلاٌم على عباده الذين اصطفى، وبعد:

فقد كنتُ أفردتُ بحثًا مستقلًّا عن الحِزب المنسوب إلى الإمام الزَّاهد الورع محيي الدِّين أبي زكريَّا يحيى بن شَرَف بن مِرَى النَّووي (المتوفَّى 676 هـ) -رحمه الله تعالى- سمَّيتُه: (الإرشاد إلى مدى صحة ما ينسب للإمام النَّووي من الأحزاب والأوراد) (1)، بيَّنتُ فيه باستفاضة أنَّ في النَّفس شيئًا من صحَّة نسبته إليه.

ومن تلك القرائن التي أوردتُها فيه بشكل مُجمل: أنَّ أقدم نُسخِهِ الخطِّيَّة التي وقفتُ عليها ترجع إلى أواخر القرن الثَّامن الهجري، أي: بعد وفاته بقرنٍ من الزَّمان.

وهذا أَوان الحديث عن هذه القرينة بشكل مُفصَّل من خلال أَقدم نُسختَين خطِّيَّتَين له، وذلك من جانبَين: وصفهما، وبيان الفروق التي بينهما.

أوَّلًا: وصف النُّسختَين الخطِّيَّتَين للحزب:

النُّسخة الأُولى (2):

محفوظةٌ في مكتبة الأسد الوطنيَّة بدمشق ضمن مجموع رقم (13534) في ورقة واحدة [155]، وكان قبلها في المدرسة الأحمديَّة بحلب رقم (308)، وهو جلُّه بخطِّ الشَّيخ العالم المحدِّث نجيب الدِّين أبي المعالي عبد الخالق بن محمود بن عبد الخالق السُّمِيْرَمي (3) الشَّافعي (كان حيًّا سنة 821 هـ)، ويشتمل على أجزاء كثيرة، حدَّد قيد فراغ عدد كبير منها -أَقدمها سنة 789 هـ، وأَحدثها سنة 807 هـ-، كما أَغفَلَ ذلك في أجزاء أُخرى، ومنها: (الحزب).

وقد وَصَفَ المفهرِسون لهذه النُّسخة من (الحزب) بموقع المكتبة أنَّه كَتَبَها سنة 789 هـ! وتَبِعهم في ذلك بعض الفضلاء! ولعلَّهم اعتَمَدُوا في ذلك على قرينة أوَّل جزءٍ أَتَى بعده بقليلٍ تضمَّن تاريخ كتابته له وهو (رسالة في شرح حديث أبي عُمَير) الذي فرغ منه: في غرَّة شهر ذي الحجَّة سنة 789 هـ.

أقولُ:

إنَّ الاعتماد على قرينة قيود الفراغ الواردة قبل (الحزب) وبعده لا يستقيم التَّسليم بها إطلاقًا في هذا المجموع؛ لأنَّ أجزاءه ليست مرتَّبةً ترتيبًا زمنيًّا متتاليًا حسب تاريخ نَسخها (4)، فمثلًا أقرب قيد فراغ قبل (الحزب) يسبقه بستِّ ورقات ووجه، وهو لكتاب (القيام لأهل التَّكريم والاحترام) للإمام النَّووي، فرغ منه: يوم الجمعة 14 ربيع الأول سنة 807 هـ (5)، وأقرب قيد فراغ بعده بثمان ورقات ووجه، وهو لـ (رسالة في شرح حديث أبي عُمَير)، فرغ منها: في غرَّة شهر ذي الحجَّة سنة 789 هـ (6)، علمًا بأنَّ بين كتاب (القيام) و(الحزب) جزأَين، وبين (الحزب) و(شرح حديث أبي عُمير) ثمانية أجزاء، وفي جميعها لم يُحدِّد الشَّيخُ السُّمِيْرَمي تاريخ نَسخِهِ لها، بل إنَّ الشَّيخَ محمَّد راغب الطَّبَّاخ (المتوفَّى 1370 هـ) نبَّه بخطِّه في موضعٍ من المجموع إلى وجود خللٍ في ترتيب ورقة لكتاب واحد [289/ب] [291/ب]، وذَكَرَ أنَّ الموضع الصَّحيح للورقة [292] هو بعد [289] (7).

والأقربُ عندي أنَّه نَسَخَ (الحزب) في الفترة ما بين سنة 802 هـ إلى 807 هـ تقريبًا، كما سيأتي.

فإن قيل: يكفي هذه النُّسخة من (الحزب) أهميةً وتميُّزًا أنَّ الشَّيخ العالِم عبد الخالق بن محمود السُّمِيْرَمي كَتَبَها بخطِّه ونَسَبَهَا إلى الإمام النَّووي.

فالجواب عنه من وجهَين:

أوَّلًا: أنَّ رأي الشَّيخ عبد الخالق السُّمِيْرَمي هو عدم الجزم بنسبتِهِ إلى الإمام النَّووي، وهو ما صرَّح به مباشرة بعد فراغه من نَسخِهِ، فقال [155/ب] (8): (وهذا الحزبُ المتقدِّم منسوبٌ إلى الشَّيخ الإمام العالم محيي السُّنَّة والدِّين يحيى بن شرف بن مِرَى النَّواوي، قدَّس الله سرَّه) ا.هـ، وهذه عبارة علميَّة دقيقة لها دلالتها النَّقديَّة، وهي ذاتها التي قالها الحافظ السَّخاوي (المتوفَّى 902 هـ) عن هذا (الحزب) في ثلاثة من كُتبه المتأخِّرة (9)، ويظهر أنَّ الشَّيخ السُّمِيْرَمي قد اعتمَدَ في ذلك على ما نَسَخَهُ ضُحى السَّبت 16 من شهر ذي الحجَّة سنة 802 هـ من كتاب (عُمدة المحتاج إلى كتاب المنهاج) لشيخه الإمام ابن الملقِّن (المتوفَّى 804 هـ) حينما تَرجَمَ ترجمةً حافلةً للإمام النَّووي وتتبَّعَ مصنَّفاته وميَّزَ ما هو صحيح النِّسبة إليه من غيره، ولم يذكر هذا (الحزب) من بينهما (10)، وكان نَسخُهُ للحزب ما بين هذا التَّاريخ وسَنَة 807 هـ التي هي آخر سَنَة أَثبَتها الشَّيخ السُّمِيْرَمي في نسْخِهِ لأحد أجزاء المجموع، ولعلَّ هذا ممَّا يفسِّر لنا تركَهُ روايته وعدم عنايته بذلك، واقتصاره على ذِكر من سمَّاه من المهتمِّين به، وإغفاله لتاريخ نَسخِهِ له، بخلاف صنيعه مع كتاب (القيام) له الذي ساق فيه إسناده المتَّصل إليه في صفحة العنوان، وأَبرزَ فيه علامات التَّصحيح والتَّصويب والمقابلة والتعليقات، وأَثبتَ قيد فراغه منه زمانًا ومكانًا (11)، بل قارِن -حتَّى تُدرك الفرق- بين عبارته هنا مع عبارته عن (حزب الشَّاذلي) وصريح نسبته إليه، حين قال [161/ب] (12): (تمَّ حزب البحر للشَّاذلي، من تأليف: السَّيِّد الإمام قطب الأقطاب في الأنام الشَّيخ أبي الحسن الحسني الشَّاذلي المغربي رضي الله عنه) ا.هـ.

ثانيًا: أنَّ مجرَّد نَسْخ الشَّيخ عبد الخالق السُّمِيْرَمي للحزب لا يعني أنَّه صحيح النِّسبة إلى الإمام النَّووي، فهو نفسه قد نَسَخَ فيه كتاب (السَّفر) المشهور برحلة الإمام الشَّافعي من الورقة [311] إلى [314]، وهذا الكتاب باطلٌ مختلقٌ عند الأئمَّة النُّقاد، ونبَّه الشَّيخ عبد الفتَّاح أبو غدَّة (المتوفَّى 1417 هـ) إلى ذلك بخطِّه (13)، كيف وقد صرَّح أنَّه منسوبٌ إليه.

النُّسخة الثَّانية (14):

محفوظةٌ في مكتبة الإسكوريال بأسبانيا ضمن مجموع رقم (1887) من الوجه [96/ب] إلى [97/ب].

وقد وَصَفَ المفهرِس لهذا المجموع أنَّه منسوخ سنة 771 هـ بناء على قراءته لقيد فراغ النَّاسخ: محمَّد بن رمضان الطُّنْبُذي من أحد الأجزاء الموجودة فيه [56/أ] (15).

أقولُ:

وهذه قراءة غير صحيحة إطلاقًا لسَنَة قيد الفراغ من أحد أجزاء المجموع؛ لأنَّ النَّاسخ نَقَلَ بعد هذا الموضع بخمس ورقات [64/ب] (16) جزءًا كاملًا وصرَّح أنَّه عن خطِّ سبط الشَّيخ عبد الرَّحمن بن أحمد بن محمَّد البكري الدَّهْروطي الشَّافعي، فقال: (فهذه ترجمة مختصرة يشتمل على كيفيَّة استعمال ما سنذكره على حسب ما وجدناه بخطِّ الولد الصَّالح سبط الشَّيخ عبد الرَّحمن البكري الشَّافعي الدَّهْروطي نقلًا عن خطِّ المشار إليه ..) ا.هـ، وهذا الشَّيخ المذكور لم يُولد أصلًا إلَّا سنة 809 هـ وتوفِّي سنة 883 هـ!

والصَّواب أنَّ النَّاسخ -الذي لم أقف له على ترجمة- فَرَغَ من نَسخِ أحد أجزاء المجموع في: ليلة يسفر صباحها يوم الاثنين لسبع مضين بعد عشر من شهر جمادى الأولى سنة 861 هـ أو 871 هـ.

وبهذا يظهر أنَّ هاتَين النُّسختَين الخطِّيَّتَين ترجعان إلى القرن التَّاسع الهجري على الصَّحيح، كما أنَّهما خاليتان من أيِّ إسناد متَّصل إلى الإمام النَّووي.

ثانيًا: الفروق بين النُّسختَين الخطِّيَّتَين للحزب:

نسخة السُّمِيْرَمي (مكتبة الأسد)

نسخة الطُّنْبُذي (مكتبة الإسكوريال)

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر. (3 مرات)

الله أكبر، الله أكبر.

بسم الله على ديني، وعلى نفسي، وعلى أولادي.

بسم الله على مالي، وعلى أهلي، وعلى أصحابي.

بسم الله على كل شيء أعطانيه ربي.

بسم الله رب السماوات السبع ورب الأرضين.

بسم الله على كل ديني.

بسم الله على أهلي.

بسم الله على أولادي.

بسم الله على مالي.

بسم الله على أصحابي.

بسم الله على كل شيء أعطانيه ربي.

بسم الله رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع.

بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.

(مرة واحدة)

بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.

بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.

بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.

بسم الله خير الأسماء في الأرض والسماء.

بسم الله خير الأسماء.

بسم الله في الأرض وفي السماء.

الله الله الله الله ربي لا أشرك به شيئًا.

(لفظ الجلالة 4 مرات)

الله الله ربي لا أشرك به شيئًا.

الله الله الله لا إله إلا الله.

(لفظ الجلالة 3 مرات)

الله الله لا إله إلا الله.

الله أعز وأجل وأكبر مما أخاف وأحذر.

(مرة واحدة)

الله أعز وأجل وأكبر مما أخاف وأحذر.

الله أعز وأجل وأكبر مما أخاف وأحذر.

الله أعز وأجل وأكبر مما أخاف وأحذر.

عن يميني وأيمانهم

وعن يميني وعن أيمانهم

عن شمالي وشمائلهم

وعن شمالي وعن شمائلهم

أمامي وأمامهم

ومن أمامي ومن أمامهم

بما أحاط بي وبهم

وبما أحاط بي وبهم

بما أحطنا به

وبما أحطنا به

بخيرك من خيرك

من خيرك بخيرك

اللهم اجعلني وإياهم في عبادك وعياذك وجوارك وحرمك وحرزك وكنفك وأمنك من شر كل شيطان وسلطان وإنس وجان وحاسد وباغ وسبع وعقرب وحية ومن كل دابة ربي آخذ بناصيتها.

اللهم اجعلني وإياهم في عياذك وعبادك وفي جوارك وأمنك وحرمك وحرزك وكنفك من شر كل شيطان ومارد وسلطان وإنس وجان وكل ذي جاه وغير جاه وحاسد وباغ وسبع وعقرب وحية ومن شر كل دابة ربي آخذ بناصيتها.

ثمَّ يتفل ثلاثًا عن يمينه، وثلاثًا عن شماله، وثلاثًا من خلفه، وثلاثًا من قُدَّامه.

تمَّ عزو هذه الصِّفة في آخر الحزب إلى الإمام النَّووي.

وكان رحمه الله عند فراغه من قراءته يتفل عن يمينه وعن يساره من غير ريق ثلاثًا ثلاثًا، ومن أمامه وخلفه ثلاثًا ثلاثًا.

تمَّ عزو هذه الصِّفة قبل البدء بالحزب إلى الإمام كمال الدِّين محمَّد بن عبد الواحد ابن الهمَّام (المتوفَّى 861 هـ).

من واظب على قراءته بكرة وعشيًّا لم يتعرَّض عليه أحدًا من أهل الظَّاهر ولا من أهل الباطن.

تمَّ عزو هذه المقولة بعد الحزب إلى الشَّيخ جمال الدِّين يوسف بن عبد الله الكوراني العجمي (المتوفَّى 768 هـ). (17)

من لازم قراءته صباحًا ومساءً أَمِنَ من أهل الظَّاهر والباطن.

تمَّ عزو هذه المقولة قبل البدء بالحزب إلى الإمام كمال الدِّين محمَّد بن عبد الواحد ابن الهمَّام (المتوفَّى 861 هـ).

إنَّ المفترض في اختلافات النُّسخ الخطِّيَّة لأيِّ جزءٍ لطيفٍ صغيرٍ أن تكون يسيرة يكاد يعدُّها العادُّ؛ لأنَّها مظنَّة ثبات نصوصها وضبطها وسلامتها من أن تعتريها تغييرات كُبرى مؤثِّرة لا سيَّما إذا كانت متقدِّمة زمنيًّا.

وهذه الفروق التي أمامنا -بالزِّيادة، والنَّقص، والتَّقديم، والتَّأخير، والعَزو- بَين أَقدم نُسختَين خطِّيَّتَين مكتوبتَين في فترة زمنيَّة متقاربة، وفي جزءٍ بهذا القدر الزَّهيد تُعتبر كثيرة ومؤثِّرة ومُرِيبة في ميزان التَّحقيق العلمي، فكيف لو عَرَضنا فروق غيرهما؟!

وهذا الأمر ممَّا يقوِّي عدم اطمئنان النَّفس بثبوته عن الإمام النَّووي.

والله تعالى أعلم.

وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّد، وعلى آله، وصحبه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

----------------------------------------

(1) نُشر رقميًّا ثمَّ ورقيًّا في كتاب (بلوغ الثُّريا في فرائد عن الإمام النَّووي أبي زكريَّا) (ص 502-520).

(2) زوَّدني بهذه النُّسخة الخطِّيَّة مشكورًا مأجورًا أخي الشَّيخ الفاضل المحسن الكريم عادل بن عبد الرَّحيم العوضي.



(3) هكذا ضَبَطَهُ بخطِّه شيخُه الإمام شمس الدِّين ابن الجَزَرِي (المتوفى 833 هـ) في إجازته له في آخر المجموع - كما في الوثيقة التي أمامك-: بضمِّ السِّين المهملة وكسر الميم، بينما ضبط السَّمعانيُّ في (الأنساب) (7/245) الميم بالفتح، وقد أفادني مشكورًا مأجورًا فضيلة الشَّيخ المحقِّق المتقن محمَّد زياد التُّكْلة بترجمته التَّجميعيَّة له في كتابه (إجازات نادرة - المجموعة الثَّالثة) (ص 725-741)، وحاشيته على كتابه (المسهم في انتخاب الأسانيد إلى صحيح مسلم).

(4) هذا هو ترتيب الأجزاء المؤرَّخة في المجموع مع تاريخ فراغه من نسخها: (الشَّمائل للتِّرمذي) فرغ منه [27/أ]: عند أذان ظهر يوم الثُّلاثاء 8 من شهر شوَّال سنة 802 هـ، و(المولد الكبير لجمال الدِّين يوسف بن محمَّد العقيلي الحنبلي) فرغ منه [43/أ]: غرَّة شهر ربيع الأوَّل سنة 804 هـ، و(رسالة في السِّيرة لعبد الغني بن عبد الواحد ابن قدامة المقدسي) فرغ منها في [51/أ]: شهر ربيع الأوَّل سنة 804 هـ، و(ثلاثيَّات البخاري) فرغ منها [56/أ]: يوم الأربعاء 15 من شهر صفر سنة 789 هـ، و(ثلاثيَّات المسند) فرغ منها في [71/أ]: 4 من شهر شعبان سنة 803 هـ، و(المسلسلات بالمحمَّدِين لسعيد الدِّين محمَّد الكازروني) فرغ منه [97/ب]: ظهر يوم السَّبت 26 ربيع الآخر سنة 802 هـ، و(المسلسلات لسعيد الدِّين محمَّد الكازروني) فرغ منه [137/أ]: يوم الثُّلاثاء 7 من شهر ذي الحجَّة سنة 800 هـ، و(القيام لأهل التَّكريم والاحترام للنَّووي) فرغ منه [148/أ]: يوم الجمعة 14 من شهر ربيع الأوَّل سنة 807 هـ، و(رسالة في شرح حديث أبي عُمَير) فرغ منها [166/ب]: غرَّة شهر ذي الحجَّة سنة 789 هـ، و(علوم الحديث لابن الصَّلاح) فرغ منه [232/ب]: ضحى يوم السَّبت 3 من شهر ذي القعدة 802 هـ، و(الخلاصة في علم الحديث للطّيبي) فرغ منه [286/ب]: يوم الاثنين 11 من شهر ربيع الأوَّل سنة 789 هـ، وكتب حواشيه: ظهر يوم الخميس منتصف شهر رمضان سنة 798 هـ، و(المدخل للحاكم) فرغ منه [295/ب]: ضحى يوم الجمعة 8 من شهر ذي الحجَّة سنة 802 هـ، و(منظومة) فرغ منها [303/أ]: عصر الجمعة من شهر جمادى الآخرة 801 هـ، و(نقعة الصّديان للصّغاني) فرغ منه [307/أ]: 9 من جمادى الآخرة سنة 801 هـ، و(رسالة في عدد رواية كلّ واحد من الصَّحابة عن النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم لبقي بن مخلد القرطبي) فرغ منها [310/ب]: ضحى يوم السَّبت من شهر جمادى الأولى سنة 802 هـ، و(كتاب السَّفر المشهور برحلة الإمام الشَّافعي) فرغ منه [314/ب]: غرَّة شهر ربيع الأوَّل سنة 804 هـ، و(ترجمة الشَّافعي والنَّووي من كتاب عمدة المحتاج إلى كتاب المنهاج لابن الملقِّن) فرغ منه [316/ب]: ضحى يوم السَّبت 16 من شهر ذي الحجَّة سنة 802 هـ، و(رسالة في الأحاديث الواردة في رفع اليدين عند الرُّكوع والرَّفع منه للتَّقي السُّبكي) فرغ منها في [318/ب]: 12 من شهر جمادى الآخرة سنة 803 هـ، و(رسائل العزّ ابن عبد السَّلام وابن الصَّلاح عن صلاة الرَّغائب) فرغ منها في [322/ب]: 3 من شهر ربيع الآخر سنة 805 هـ، و(مشيخة عفيف الدِّين محمَّد الكازروني) فرغ منه في [381/أ]: 4 من شهر صفر سنة 802 هـ.

(5) قيد فراغ الشَّيخ السُّمِيْرَمي من نسخ كتاب (القيام) للإمام النَّووي:

[148/أ]

(6) قيد فراغ الشَّيخ السُّمِيْرَمي من نسخ (رسالة في شرح حديث أبي عُمير):

[166/ب]

(7) تنبيه بخطِّ الشَّيخ الطَّبَّاخ:



 

(8) كلام الشَّيخ السُّمِيْرَمي بخطِّه:

(9) انظر: (إرشاد الغاوي) (ص 226، 878) و(الضَّوء اللَّامع) (1/86)، و(وجيز الكلام) (3/1294-1295).

(10) نَسْخُ الشَّيخ السُّمِيْرَمي للتَّرجمة الحافلة للإمام النَّووي من كتاب (عمدة المحتاج إلى كتاب المنهاج) لشيخه الإمام ابن الملقِّن:



(11) نَسْخُ الشَّيخ السُّمِيْرَمي لكتاب (القيام) للإمام النووي:




[138/أ]، [144/أ]، [147/ب]، [148/أ]

(12) نَسْخُ الشَّيخ السُّمِيْرَمي لـ (حزب الشَّاذلي):

(13) تنبيه بخطِّ الشَّيخ عبد الفتَّاح أبو غدَّة [311/أ]:

(14) نسخة مكتبة الإسكوريال:


(15) قيد فراغ بخطِّ النَّاسخ الطُّنبُذي:

(16) النَّاسخ الطُّنبُذي ينقل عن خطِّ سبط الشَّيخ الدَّهروطي:

(17) بل وقفتُ على نسخة خطِّيَّة للحزب ترجع إلى منتصف القرن العاشر الهجري تقريبًا نُسبت فيها هذه المقولة إلى الإمام النَّووي! وحاشاه أن يقول شيئًا يُوحي بمضاهاة المأثور والتَّزهيد فيه وادِّعاء أمر غيبيٍّ لا يُعلم إلَّا بالوحي.


الجمعة، 22 ديسمبر 2023

صدر حديثًا: كتاب (بلوغ الثُّريَّا في فرائد عن الإمام النَّووي أبي زكريَّا)

صدر حديثًا: كتاب (بلوغ الثُّريَّا في فرائد عن الإمام النَّووي أبي زكريَّا) ضمن إصدارات مكتبة فضيلة شيخنا العلَّامة د. نظام محمَّد صالح يعقوبي العبَّاسي حفظه الله وجزاه عنَّا خير الجزاء، وقد تشرَّفتُ أيَّما تشريف بتقديم فضيلته للكتاب.

وفيه نفائس الوثائق، وأعلاها المحفوظة بخطِّه الشَّريف.

وحاز الكتاب بعناية فائقة ومتابعة دقيقة واهتمام كبير من الأخوة الأفاضل في دار البشائر الإسلامية -وهذا هو المعهود منهم-، جزاهم الله خير الجزاء.

أسأل الله تعالى أن يجعله نافعًا متقبَّلًا

تحميل فهرس الكتاب:

فهرس كتاب (بلوغ الثريا في فرائد عن الإمام النووي أبي زكريا)

الخميس، 15 سبتمبر 2022

الإلمام بما قُرئ على ابن العطَّار من مصنَّفات شيخه النَّووي الإمام

 

الإلمام بما قُرئ على ابن العطَّار من مصنَّفات شيخه النَّووي الإمام

بقلم: عبد الله محمَّد سعيد الحُسيني

الحمد لله، وسلامٌ على عباده الذين اصطفى، وبعد:

فإنَّ شيخ الإسلام محيي الدِّين يحيى بن شرف بن مِرَى النَّووي (المتوفَّى 676 هـ) (سَمِعَ منه خلْقٌ كثيرٌ من العلماء والحُفَّاظ والصُّدور والرُّؤساء، وتخرَّجَ به خَلْقٌ كثيرٌ من الفقهاء) [1]، وعلى رأسهم: العلَّامة علاء الدِّين علي بن إبراهيم بن داود ابن العطَّار الدِّمشقي (المتوفَّى 724 هـ) الذي (هو أخصُّ أصحابه به، وأكثرهم ملازمةً له) [2]، و(كانت مدَّة صحبته له مقتصرًا عليه دون غيره من أوَّل سنة سبعين وستمائة وقبلها بيسير إلى حين وفاته) [3]، و(قَرَأَ عليه كثيرًا من تصانيفه ضبطًا وإتقانًا) [3]، بعد اعتنائه بنَسْخِه لها ومقابلته عليها، ثمَّ قُرئت عليه بعد ذلك وقُوبلت مع نُسَخِهِ التي تسابق النَّاس في الاعتماد عليها ونَسْخِها أو نَسْخِ ما تفرَّع عنها باعتباره أشهر الرُّواة عنه.

وقد اجتهدتُ في جَمْعِ ما قُرئ عليه من مصنَّفات شيخه مقتصرًا على ما وقفتُ عليه من الطِّباق التي كَتبها أو صحَّحها بخطِّه أو نُقلت عنه.

وعلى الله الكريم توكُّلي واعتمادي، وإليه تفويضي واستنادي، وله الحمد والنِّعمة، وبه التَّوفيق والعصمة.

أوَّلًا: (الأربعين في مباني الإسلام وقواعد الأحكام):

1-قرأه عليه: الشَّيخ عبد الله بن إبراهيم بن عبد اللَّطيف الدُّقَيقِي الواسطي (المتوفى بعد 706 هـ)، وسمعه معه: الشَّيخ فتح بن سعيد بن جابر الإشبيلي (المتوفى 717 هـ)، وذلك في مجلس واحد: يوم الأحد 14 من شهر رمضان سنة 706 هـ، بدار السُّنَّة النُّوريَّة، بدمشق.

نصُّ طبقة السَّماع بخطِّ الدُّقيقي وبذيلها تصحيح بخطِّ ابن العطَّار

قال الدُّقيقي:

(قرأتُ جميع هذا الكتاب على شيخنا، الإمام، العلَّامة، المحقِّق، المدقِّق، الأفضل، الأكمل، علاء الدِّين المذكور أعلاه، بحقِّ سماعه عن مؤلِّفه المذكور، رحمه الله، مُقابلًا بيده نسخة سماعه معي بهذه النُّسخة، وسمعها معي: الشَّيخ الصَّالح أبو نصر فتح بن سعيد بن جابر الإشبيلي، في مجلس واحد: يوم الأحد رابع عشر رمضان سنة ست وسبعمائة، وأَملَى عليَّ الشَّيخ المذكور حواشيه، وأجاز لي جميع ما يجوز له روايته.

كَتَبَهُ قارئه، وكاتبه، ومالكه، الفقير إلى رحمة ربه: عبد الله بن إبراهيم بن عبد اللَّطيف الدُّقَيقِي الواسطي، عفا الله عنهم، وصلَّى الله على أشرف المرسلين محمَّد وآله وسلَّم، وكان السَّماع بدار السُّنَّة النُّوريَّة، بدمشق المحروسة).

قال ابن العطَّار:

(صحيحٌ ذلك.

وكَتَبَ: علي بن إبراهيم بن داود بن سُليمان بن سلمان ابنُ العطَّار.

وكانت قراءة الفقيه الفاضل النَّابه مجد الدِّين أبو محمَّد المسمَّى، نفعه الله تعالى .. مضبوطةً، مهذَّبة ..).

الأربعين، مكتبة المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، رقم (62) (ف 95)، [35/ أ]

2-وقرأه عليه: الشَّيخ محمَّد بن سُليمان بن داود ابن الجوهري (المتوفى بعد 718هـ).

نصُّ طبقة السَّماع بخطِّ ابن العطَّار ثمَّ بخطِّ ابن الجوهري

قال ابن العطَّار:

(الحمد لله.

قرأ عليَّ جميع هذه "الأربعين"، والباب في آخرها، لشيخنا العلَّامة أبي زكريا النَّواوي -قدَّس الله روحه- مقابلًا معي بأصلي، صاحبُها، كاتبُها: الفقيه، الفاضل، اللَّبيب، أبو عبد الله محمَّد المسمَّى أعلاه بخطِّه، لَطفَ الله به في جميع أموره، ووفَّقه للخيرات فيما يقصده منها في يسيره وعسيره ..).

وقال ابن الجوهري:

(قرأتُ هذه "الأربعين" على شيخنا: الإمام، العالم، علاء الدِّين أبي الحسن علي بن إبراهيم ابن العطَّار، فأخبرنا بها عن المؤلِّف، نفع الله ببركتهما، وأعلى درجتهما.

كتبه: محمَّد بن سُليمان الجوهري، عفا الله عنه).


الأربعين، المكتبة اليعقوبيَّة العبَّاسيَّة بمدينة المنامة من (ص 187، 208)

ثانيًا: (التَّقريب والتَّيسير لمعرفة سنن البشير النَّذير صلَّى الله عليه وسلَّم):

قرأه عليه: الشَّيخ عبد الله بن إبراهيم بن عبد اللَّطيف الدُّقَيقِي الواسطي، وذلك في مجالس آخرها: يوم الثُّلاثاء 14 من شهر شوَّال سنة 706 هـ، بدار الحديث النَّبوي النُّورية، بدمشق.

نصُّ طبقة السَّماع بخطِّ الدُّقيقي وبذيلها تصحيح بخطِّ ابن العطَّار

قال الدُّقيقي:

(قرأتُ جميع هذا الكتاب، وهو كتاب: "التَّقريب والتَّيسير"، تأليف: الإمام، العلَّامة، أوحد دهره، محيي الدِّين يحيى بن شَرَف النَّواوي -رحمه الله- على الشَّيخ، الإمام، العلَّامة، الأفضل، الأكمل، الأعلم، الأعمل، جامع الفضائل، علاء الدِّين أبي الحسن علي بن إبراهيم بن داود الدِّمشقي، المعروف بابن العطَّار الدِّمشقي، أمتع الله بطول بقائه المسلمين، وذلك بحقِّ سماعه من حفظه على مؤلِّفه الإمام محيي الدِّين المذكور غير مرَّة، مقابلًا بقراءتي من هذه النُّسخة نسخة سماعه، وخطُّ المؤلِّف له عليها، وهي بيده يقابل بها قراءتي عليه، وقرأتُ عليه مع الحواشي من إملائه، وصحَّ، وثبت، في مجالس، آخرها: يوم الثُّلاثاء رابع عشر شوَّال سنة ست وسبعمائة بدار الحديث النَّبوي النُّورية بدمشق المحروسة، وهي منزله.

[كَتَبَهُ] الفقير إلى رحمه ربِّه: عبد الله بن إبراهيم بن عبد اللَّطيف الدُّقيقي الواسطي، حامدًا، ومصلِّيًّا، ومسلِّمًا، والحمد لله ربِّ العالمين).

قال ابن العطَّار:

(صحيحٌ [ما ذكره من] مقابلته معي بأصلي، وأذنتُ للشَّيخ العالم الفاضل النَّابه مجد الدِّين أبي محمَّد المذكور [ .. روايته، وأجزتُ له، رواية] ما يجوز لي تسميعه.

كتبهُ: ابن العطَّار، عفا الله [عنه]).

التَّقريب، مكتبة المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، رقم (62) (ف 95)، [80/ أ]

ثالثًا: (حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدَّعوات والأذكار المستحبَّة في اللَّيل والنَّهار): [4]

1-سمعه منه: الأمير عبد الله بن عبد ربِّه بن عبد الباري سنجر الدَّواداري الصَّالحي (المتوفى 699 هـ)، والشَّيخ محمَّد بن علي بن عبد الواحد الأنصاري ابن الزَّمَلْكَانِي (المتوفى 727 هـ)، وذلك في مجالس آخرها: يوم السَّبت 22 من شهر صفر سنة 695 هـ، بدار الأمير.

نصُّ المقابلة على نُسخة ابن العطَّار بخطِّه

قال ابن العطَّار:

(قُوبل على نسخة عليها خطُّ المصنِّف مقروءة عليه عُورض بأصلي الذي قرأتُهُ على مؤلِّفه، فصحَّ به إن شاء الله، ولله الحمد لله والمنَّة.

كتبه: علي ابن العطَّار، عفا الله عنهما).

نصُّ طبقة السَّماع بخطِّ ابن الزَّمَلْكَانِي

قال ابن الزَّمَلْكَانِي:

(سمع جميع هذا الكتاب، وهو: "كتاب حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدَّعوات والأذكار المستحبَّة في اللَّيل والنَّهار" للشَّيخ، الإمام، العلَّامة، الحافظ، محيي الدِّين، شيخ الإسلام والمسلمين، أبي زكريَّا يحيى بن شرف النَّواوي، من لفظ: الشَّيخ، الإمام، العالِم، الحافظ، الزَّاهد، العابد، المُفيد، علاء الدِّين، مفتي المسلمين، أوحد العلماء العاملين، أبي الحسن علي بن الشَّيخ موفّق الدِّين إبراهيم بن داود الشَّافعي ابن العطَّار، أعاد الله بركته، ورفع درجته، مالك هذه النُّسخة: مولانا، المقر العالي، المولوي، الأميري، الكبيري، العالمي، العادلي، المجاهدي، المؤيّدي، المظفري، القوامي، النظامي، الأوحدي، المقدمي، الزعيمي، الكفيلي، الزَّاهدي، العابدي، الحافظي، القدوي، العلمي، ركن الإسلام والمسلمين، سيِّد الأمراء في العالمين، مقدم عساكر الموحِّدين، كهف العلماء والفقراء، علَم الفضلاء والأمراء، جامع مصلتي السَّيف والقلم، حاوي جلالتي العِلم والعلَم، ليث الكتائب والمقانب، ذو المفاخر والمناقب، أبو محمَّد عبد الله بن عبد ربِّه بن عبد الباري سنجر الدَّواداري الصَّالحي -أعلى الله مناره، وأعز أنصاره-، وكاتب الطَّبقة: محمَّد بن علي بن عبد الواحد الأنصاري ابن الزَّمَلْكَانِي، وذلك بسماع المُسمِع من مؤلِّفه -رحمه الله- منه نقلًا في مجالس آخرها: يوم السَّبت الثَّاني والعشرين من صفر سنة خمس وتسعين وستمائة، بالرَّواق المبارك من دار مولانا الأمير، أبَّد الله رفعته، والحمد لله، وصلَّى الله على سيِّدنا محمَّد، وآله، وصحبه).


الأذكار، مكتبة تشستربيتي، رقم (4962)، [229/ب، 230/ أ]

2-قرأه عليه: الشَّيخ أحمد بن الأمير زين الدِّين أبي يوسف قراجا بن عبد الله الميداني (المتوفى بعد 706 هـ)، وذلك في مجالس آخرها: 18 من شهر شوَّال سنة 706هـ، بدار السُّنَّة النُّوريَّة، بدمشق.

نصُّ طبقة السَّماع بخطِّ ابن العطَّار

قال ابن العطَّار:

(الحمد لله.

قرأ عليَّ جميع هذا الكتاب مالكُه كاتبُه: الأخ، الصَّالح، المحصّل، اللَّبيب، الأديب، المقرئ، شهاب الدِّين أبو العبَّاس أحمد بن الأمير زين الدِّين أبي يوسف قراجا بن عبد الله الميداني -وفَّقه الله توفيق العارفين، وجعله من عباده المخلصين- قراءةً متقنةً، مضبوطةً، مصحَّحة، مقابلًا معي بأصلي، بروايتي عن مؤلِّفه -تغمَّده الله برحمته-، وأذنتُ له في روايته عنِّي، وأجزتُ له رواية ما يجوز لي تسميعه، وكانت القراءة المذكورة في مدَّة، آخرها: الثَّامن عشر من شوَّال سنة ست وسبعمائة.

كتبه: علي بن إبراهيم بن داود ابن العطَّار -عفا الله عنهم- بمدينة دمشق المحروسة بدار السُّنَّة النُّوريَّة، والحمد لله ربِّ العالمين، اللَّهمَّ صلِّ على محمَّد وعلى آل محمَّد وصحبه وسلَّم).

 الأذكار، مكتبة تشستربيتي، رقم (3049)، [279/أ]

3-وقرأه عليه: الشَّيخ إبراهيم بن علي بن إبراهيم المناخلي (المتوفى بعد 712هـ)، وسمعه معه: داود بن إبراهيم بن داود ابن العطَّار (المتوفى 752 هـ)، وذلك في مجالس آخرها: يوم الثُّلاثاء 13 من شهر رجب سنة 712 هـ، بدار السُّنَّة النُّوريَّة، بدمشق.

نصُّ طبقة السَّماع بخطِّ ابن العطَّار

قال ابن العطَّار:

(الحمد لله.

سمع منِّي جميع كتاب "الأذكار" لشيخنا، العالم الرَّبَّاني، أبي زكريَّا النَّووي -قدَّس الله روحه- بقراءته له عليَّ وهذه النُّسخة تعارض معي بأصلي بيد كاتبها صاحبُ هذه النُّسخة مالكها: الأخ، الصَّالح، المقرئ، الأديب، اللَّبيب، برهان الدِّين أبو إسحاق إبراهيم بن الحاج الصَّالح الكبير علي بن إبراهيم المناخلي الدِّمشقي دارًا الحلبي أصلًا -نفعه الله ونفع به ولطف به وله وبسببه، وجعله من عباده الصَّالحين والعلماء العاملين-، ورويتُهُ له ولمن سمعه معه أو شيئًا منه عن مؤلِّفه -رحمه الله تعالى-، وسمعه معه من أوَّله إلى آخره كاتبُ هذه النُّسخة والمعارض معي لها: أخي لأبويَّ الصَّدر جمال الدِّين أبو سُليمان داود -لطف الله به-، وصحَّ ذلك في مجالس، آخرها: يوم الثُّلاثاء ثالث عشر رجب سنة اثنتي عشرة وسبعمائة، أحسن الله خاتمتها، وذلك بدار السُّنَّة النُّوريَّة بدمشق المحروسة، وأجزتُ لهما روايته، ورواية ما يجوز لي تسميعه.

كتبه: علي ابن العطَّار -عفا الله عنهما، آمين-).

الأذكار، مكتبة عاطف أفندي، رقم (1524) [242/ ب]

4-وقَرَأَهُ عليه: الشَّيخ سُليمان بن سالم بن عبد النَّاصر الغَزِّي (المتوفى 764هـ)، وسمعه معه جماعة، في مجالس، آخرها: 10 من شهر ربيع الأوَّل سنة 715هـ.

نصُّ طبقة السَّماع منقولة عن خطِّ ابن العطَّار

قال ابن العطَّار:

(صحَّ لهم جميع ما ذُكر من القراءة والسَّماع والإجازة، وعُورضت هذه النُّسخة بأصلي الذي سمعتُهُ وعارضتُهُ مع مصنِّفه قدَّس الله روحه، فصحَّت به ولله الحمد والمنَّة، والله تعالى ينفعهم وينفع بهم ويصل لهم وبسببهم وبهم، كتبه: علي بن إبراهيم بن داود ابن العطَّار -عفا الله عنهم).

 

الأذكار، دار الكتب الظاهرية، رقم (9731) [264/أ]

رابعًا: (الإشارات إلى بيان الأسماء المبهمات):

قرأه عليه: الشَّيخ عبد الله بن إبراهيم بن عبد اللَّطيف الدُّقَيقِي الواسطي، وذلك في مجالس آخرها: يوم الخميس 23 من شهر شوَّال سنة 706 هـ، بدار الحديث النَّبوي النُّورية، بدمشق.

نصُّ طبقة السَّماع بخطِّ الدُّقيقي وبذيلها تصحيح بخطِّ ابن العطَّار

قال الدُّقيقي:

(قرأتُ جميع هذا الكتاب في المُبهمات وما يتعلَّق بها، تأليف: الشَّيخ، الإمام، العلَّامة، الأوحد، الأمجد، الأورع، محيي الدِّين أبي زكريَّا يحيى بن شرف بن مِرَا النَّواوي، رحمه الله، على شيخنا، الإمام، العلَّامة، المحقِّق، المدقِّق، الأعبد، الأعلم، الأعمل، المتقن، علاء الدِّين أبي الحسن علي بن إبراهيم بن داود الشَّافعي الدِّمشقي، المعروف بابن العطَّار، أمتع المسلمين بطول حياتِهِ، بحقِّ روايته قراءةً على مؤلِّفه المذكور، وكانت قراءتي من هذه النُّسخة مقابلًا معه بنسخة سماعه، وهي بيده، وعليها خطُّ شيخه المؤلِّف، رحمه الله، مع ما عليها من الحواشي له، وصحَّ ذلك، وثبت، في مجالس آخرها: يوم الخميس ثالث عشري شوَّال سنة ست وسبعمائة، بدار الحديث النَّبوي المعروفة بالنُّوريَّة، رحم الله واقفها، في محروسة دمشق، حرسها الله وسائر بلاد الإسلام.

وكتب الفقير إلى رحمة ربِّه: عبد الله بن إبراهيم بن عبد اللَّطيف الدُّقيقيُّ الواسطي، عفا الله عنهم، وصلَّى الله على سيِّدنا محمَّد، وآله، وسلَّم، وأجاز لي شيخي الإمام علاء الدِّين المذكور جميع ما يجوز له روايته، والحمد لله ربِّ العالمين).

قال ابن العطَّار:

(السَّماع والإجازة صحيحان، وكذلك المقابلة معي بأصلي، وأذنتُ للشَّيخ الفاضل النَّبيه المحقِّق مجد الدِّين أبي محمَّد كاتبه، نفع الله به، في رواية هذا الكتاب، ورواية ما يجوز لي تسميعه.

وكتب: ابن العطَّار، عفا الله عنهما، حامدًا لله تعالى، ومصلِّيًا، ومسلِّمًا).

الإشارات، مكتبة المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، رقم (62) (ف 95)، [26/ أ]

خامسًا: (الإملاء في شرح حديث: إنَّما الأعمال بالنِّيَّات):

قرأه عليه: الشَّيخ عبد الله بن إبراهيم بن عبد اللَّطيف الدُّقَيقِي الواسطي، وذلك في مجالس آخرها: يوم الاثنين 27 من شهر شوَّال سنة 706 هـ، بدار الحديث النَّبوي النُّورية بدمشق.

نصُّ طبقة السَّماع بخطِّ الدُّقيقي وبذيلها تصحيح بخطِّ ابن العطَّار

قال الدُّقيقي:

(الحمد لله ربِّ العالمين.

قرأتُ جميع هذا الجزء من إملاء الشَّيخ، الإمام، العلَّامة، محيي الدِّين أبي زكريَّا يحيى بن شرف النَّواوي، تغمَّده الله برحمته، وأسكنه بحبوبة جنَّته، على الشَّيخ، الإمام، العلَّامة، المحقِّق، ذي الفضائل، أبي الحسن علي بن إبراهيم بن داود الشَّافعي، المعروف بابن العطَّار الدِّمشقي، أمتع الله الإسلام والمسلمين بطول حياته، آمين، بحقِّ روايته بعضه من إملاء الشَّيخ المؤلِّف، رحمه الله، كما هو معلَّم فيه في أثناء ترجمة البخاري، وبعضه إجازة عنه، وصحَّ، وثبت، في مجالس، آخرها: يوم الاثنين سابع عشري شوَّال سنة ست وسبعمائة، بدمشق المحروسة، بمنزله دار الحديث النَّبوي النُّوريَّة، رحم الله واقفها.

وكتب الفقير إلى الله تعالى: عبد الله بن إبراهيم بن عبد اللَّطيف الدُّقَيقِي الواسطي، نفعه الله تعالى، وعفا عنه، وعن جميع المسلمين، وصلَّى الله على سيِّدنا محمَّد النَّبي الأمِّي، وعلى آله، وصحبه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا).

قال ابن العطَّار:

(صحَّت القراءة المذكورة عليَّ بروايتي عن مؤلِّفه، تغمَّده الله برحمته، على ما ذكر، نفعه الله بها، وذلك وهو يقابل معي بأصلي حال قراءته، وأذنتُ له في روايته، ورواية ما يجوز لي إسماعه.

كتبه: ابن العطَّار).

الإملاء، مكتبة المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، رقم (62) (ف 95)، [45/ ب]

سادسًا: (رياض الصَّالحين من كلام رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم سيِّد العارفين):

قرأه عليه: الشَّيخ عبد الله بن أحمد بن خليل البانياسي الشَّافعي (المتوفى بعد 716 هـ)، وسمعه معه: الشَّيخ محمَّد بن أحمد ابن علي المؤذِّن بالجامع الأموي (المتوفى بعد 716 هـ)، وذلك في مجالس آخرها: يوم الاثنين من ربيع الأوَّل سنة 716 هـ، بمنزله بدار السُّنَّة النُّوريَّة، بدمشق.

صورة طبقة السَّماع كتبها في الأصل البانياسي وبذيلها تصحيح ابن العطَّار

قال البانياسي:

(قرأتُ جميع هذا الكتاب، وهو "رياض الصَّالحين"، من أوَّله إلى آخره، علىشيخنا، وسيِّدنا، الشَّيخ، الإمام، العلَّامة، محيي السُّنَّة، زين العلماء والمحدِّثين، علاء الدِّين أبي الحسن علي بن إبراهيم بن داود ابن العطَّار، فسح الله تعالى في مدَّة حياته، وتولَّاه في حركاته وسكناته، بحقِّ سماعه من مصنِّفه: الشَّيخ، الإمام، العالم، أبي زكريَّا يحيى بن شرف بن مِرَا النَّووي، قدَّس الله روحه، وغفر له، في مدَّة، آخرها: يوم الاثنين من شهر المولد ربيع الأوَّل من سنة ست عشرة وسبعمائة، بمنزله بدار السُّنَّة النُّوريَّة، بدمشق المحروسة، عمَّرها الله وسائر بلاد المسلمين، وسمعه: الشَّيخ الإمام المُقرئ شمس الدِّين أبي عبد الله محمَّد بن أحمد ابن علي المؤذِّن بالجامع الأموي كاملًا سماعًا واضحًا، وقابلتُ هذه النُّسخة مع الشَّيخ المُسمِع حال السَّماع بأصله، وأجاز رضي الله عنه أن نروي عنه جميع ما يجوز له روايته فيه.

وكتبه: عبد الله بن أحمد بن خليل البانياسي الشَّافعي، عفا الله عنهم، وعن جميع المسلمين، آمين).

قال ابن العطَّار:

(صحَّ لهم جميع ما ذُكر، والمقابلة معي بأصلي.

كتبه: علي بن إبراهيم بن داود ابن العطَّار، عفا الله عنهم).

رياض الصالحين، مكتبة حسين باشا أمجازاده، رقم (279)، [168/ ب]

****

وبقي أن أُشير هُنا إلى أنَّه ممَّا قُرِئ عليه كتابه المسمَّى بـ: (تحفة الطَّالبين في ترجمة شيخنا الإمام النَّووي محيي الدِّين)، قَرَأَهُ عليه: الشَّيخ محمَّد بن طغريل بن عبد الله ابن الصَّيرفي (المتوفى 737 هـ)، وورقتَين منه: الشَّيخ محمَّد بن محمَّد بن زكريَّا بن يحيى السُّويداوي القدسي (المتوفى 731 هـ)، وذلك في ثلاثة مجالس آخرها: يوم الأربعاء 16 من شهر ربيع الآخر سنة 724 هـ، بمنزله بدار الحديث النُّوريَّة، وصحَّح لهم بخطِّه [5].

هذا والله أعلم.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.

---------------------------------

[1] قاله تلميذه ابن العطار في (تحفة الطَّالبين في ترجمة شيخنا الإمام النَّووي محيي الدِّين) (ص 63).

[2] قاله العثماني في (طبقات الفقهاء الكبرى) (2/710).

[3] قاله تلميذه ابن العطار في (تحفة الطَّالبين) (ص 53).

[4] اعتنى ابن العطار بهذا الكتاب عناية خاصَّة من حيث نَسْخِهِ، وقراءته على شيخه ومقابلة نسخته معه، وإقرائه والإجازة فيه، وإتاحة نُسخَتِهِ لطلابه للنَّسخ منها والمقابلة عليها، وتقييده لمن قرأه عليه، انظر: (عناية ابن العطَّار بكتاب شيخه الأذكار).

[5] انظر: (المنهل العذب الرَّوي) (ص 181-182) للسَّخاوي.