الاثنين، 31 مايو 2021

التَّبيين لما قيَّده ابن رَزِين عن تلميذه النَّووي محيي الدِّين

 

التَّبيين لما قيَّده ابن رَزِين عن تلميذه النَّووي محيي الدِّين

بقلم: عبد الله بن محمَّد سعيد الحسيني

الحمد لله وكفى، وسلامٌ على عباده الذين اصطفى، وبعد:

فمن الفرائد التي حفظها لنا الإمام شمس الدِّين أبو الخير محمَّد بن عبد الرَّحمن السَّخاوي (831 هـ-902 هـ): ما قيَّدَهُ الإمام تقي الدِّين أبو عبد الله محمَّد بن الحسين ابن رَزِين العامري الحموي (603 هـ-680 هـ) حول عرض كتاب (التَّنبيه) عليه من قِبل تلميذه الإمام محيي الدِّين أبي زكريَّا يحيى بن شَرَف النَّووي (631 هـ-676 هـ) سنة 650 هـ، وهي السَّنة الثَّانية لقدومه إلى مدينة دمشق.

وقد قمتُ بنسخ ما يتعلَّق بذلك على الطَّريقة الإملائيَّة الحديثة، ثمَّ قابلتُ المنسوخ بنُسخ خطِّيَّة عديدة، وأثبتُّ أهمّ الفروق والتَّعليقات في الحاشية، وختمتُه بذكر شيء من الفوائد.

وعلى الله الكريم توكُّلي واعتمادي، وإليه تفويضي واستنادي، وله الحمد والنِّعمة، وبه التَّوفيق والعصمة.

***

جاء في (المنهل العذب الرَّوي) (ص 55) للحافظ السَّخاوي نقلًا عن الإمام النَّووي ما نصُّه:

(وحَفِظتُ (التَّنبيهَ) [1] في نحو أربَعة أشهر ونصف.

قُلتُ: وعَرَضَهُ في سنة خمسِين، فقد قَرَأتُ بخَطِّ العِزِّ القاضي [2] أبي عُمَر ابن جَماعة [3]: وَقَفْتُ على ورَقةٍ بخَطِّ الحافظ عَفيف الدِّين أبي السِّيادة المطَري [4]، أنَّه شاهَدَ على نسخة صاحِبهِ الفقيه الإمام بدر الدِّين ابن الصَّائغ الدِّمشقي الشَّافعي [5] من كتاب (التَّنبيه) ما مِثالُهُ:

الحمدُ للهِ كما هُوَ أَهلُهُ.

عَرَضَ عَلَيَّ: الفقيهُ، أبو زكريَّا يحيى بن شَرَف بن مِرَى [6] النَّوَوِي من أوَّل كتاب (التَّنبيه) في الفقه هذا وإلى آخِرِهِ، مَوَاضِعَ امتَحَنْتُ بها حِفْظَهُ دَلَّتْ على ذلك[7]، وآذَنَتْ بتكرارهِ عَلَى [8] جَميعِهِ، وتحصِيلِهِ، وحِرصِهِ على العِلم، وَفَّقَنِي اللهُ وإيَّاهُ لهُ وللعَمل به.

وذلك: في مجلسٍ واحدٍ، لسَبعٍ مَضَيْن من شهر ربيع الأوَّل سنة خمسين وستمائة[9].

كَتَبَهُ:

محمَّد بن الحُسين بن رَزِين الشَّافعي.

حامدًا [لله] [10]، مُسلِّمًا [11]، مُستغفِرًا.

وابنُ رَزِين [12] هذا هو: قاضي القضاة، تقي الدِّين، أبو عبد الله، كانَ ممَّن أَخَذَ عن ابن الصَّلاح، ودَرَّسَ بالشَّامِيَّة الحُسَاميَّة [13]، وأَمَّ بدار الحديث الأشرفيَّة[14]، ثمَّ وَلِي قضاء مِصر، وكان كبير القَدر، جميل الذِّكر، مات بَعد الشَّيخ بأربع سنين، في رجب سنة ثمانين.

قال شيخُنا في (رَفع الإِصر) في ترجمته [15]: رَوَى عنه: الدّمياطِي، والبدر ابن جماعة، ومِن قَبلِهما: الشَّيخُ مُحيي الدِّين النَّووي، انتهى كلامُ شيخِنا [16].

وأَخَصُّ من هذا أنَّ الشَّيخ نَقَلَ عن ابن رَزِين في (الأُصُول والضَّوابط) [17] [مع أنَّ وفاته تقدَّمَتْ على وفاة ابن رَزِين، فقد كانت في رجب سنة ثمانين وستمائة بالقاهرة] [18] انتهى) ا.هـ.

المنهل العذب الرَّوي بخطِّ مصنِّفه السَّخاوي، وهو من إبرازاته الأولى

خزانة الشَّيخ زهير الشَّاويش، رقم (169) [9-10]


المنهل العذب الرَّوي بخطِّ أبي بكر الحسيني تلميذ المصنِّف، ومقابل على نسخته، وعليه خطُّه

مكتبة لاندبيرج، رقم (234) [4] 


المنهل العذب الرَّوي بخطِّ تلميذ المصنِّف، ومقابل على نسخته، وعليه خطُّه

مكتبة برلين، رقم (1742We ) [143]

المنهل العذب الرَّوي بخطِّ محمد بن محمد ابن السقا تلميذ المصنِّف

المكتبة الظاهرية، رقم (6179) [4/ب-5/أ]

***

وقد نَقَلَ الإمام النَّووي عن شيخه الإمام ابن رَزِين في موضعَين اثنَين من كتابه (رؤوس المسائل وتحفة طلَّاب الفضائل):

الأوَّل: في تحقيق المثقال الذي يُعتبر في نصاب الزَّكاة (ص 195-197)، وافتتحه بقوله:

(قال الشَّيخ تقي الدِّين ابن رَزِين، حفظه الله، ورضي عنه) ا.هـ.

والثَّاني: في استفتاء طويل حول مسألة معيَّنة (ص 200-203)، وافتتحه بقوله:

(أجاب الشَّيخ تقي الدِّين [ابن] رَزِين، رضي الله عنه) ا.هـ.



مسائل نُقلت من خطِّ الإمام النَّووي (رؤوس المسائل)

مكتبة تشستربيتي، رقم (3854) [150-151/أ]

***

ومن الأمور المستفادة ممَّا سبق:

1-أنَّ من عظيم التَّربية أن يوجِّه الشَّيخُ تلميذَهُ إلى اغتنام مواهبه، لا سيَّما في بدايات طلبه للعلم، وينصحه، ويدعو له بالتَّوفيق والسَّداد.

2-أنَّ من أجلِّ أساليب شحذ الهمم نحو القِمم أن يعتني الشَّيخُ بتحفيز تلميذِهِ، وتشجيعه، والثَّناء عليه بما هو أهلٌ له.

3-أنَّ من تمام البرِّ أن يوقِّر التِّلميذُ شيخَهُ، ويذكره بخير، وينشر علمه وفضله، ويدعو له في حياته وبعد مماته.

4-ضرورة العناية بالمتون العلميَّة المنهجيَّة حفظًا وفهمًا وعملًا وتعلُّمًا وتعليمًا.

5-أهميَّة إحياء مجالس عرض الكتب وسماعها على أهل العلم، وتقييد ذلك.

هذا والله أعلم.

وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّد، وعلى آله، وصحبه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

------------------

[1] للإمام جمال الدِّين أبي إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشِّيرازي (393هـ-476هـ)، وكتابه هذا من الكتب المشهورة المتداولة بين السَّادة الشَّافعية، حفظهُ وشرحهُ ودرَّسه خلقٌ كثيرٌ، قال عنه الإمام النَّووي: (من الكتب المشهورات النَّافعات المباركات المنتشرات الشَّائعات؛ لأنَّه كتابٌ نفيسٌ حفيلٌ، صنَّفه إمامٌ مُعتمدٌ جليلٌ، فينبغي لمن يريد نصح الطَّالبين، وهداية المسترشدين، والمساعدة على الخيرات، والمسارعة إلى المكرمات أَن يعتني بتقريبه، وتحريره، وتهذيبه) ا.هـ، وقد اعتنى هو به عناية خاصَّة، فأفرد حوله عدَّة مصنَّفات، منها: (نُكت التَّنبيه)، و(تحرير ألفاظ التَّنبيه)، و(العمدة في تصحيح خلاف التَّنبيه)، و(تحفة الطَّالب النَّبيه في شرح التَّنبيه)، و(مختصر التَّنبيه).

[2] في نسخة مكتبة لاندبيرج: (القاضي العز).

[3] عز الدِّين أبو عمر عبد العزيز بن محمَّد بن إبراهيم ابن جماعة الكناني الشَّافعي (694 هـ- 767 هـ)، انظر ترجمته في: (المعجم المختص بالمحدِّثين) (ص146)، و(طبقات الشَّافعيَّة الكبرى) (10/79-81)، و(الدُّرر الكامنة) (3/176-180).

[4] عفيف الدِّين أبو السيادة عبد الله بن محمَّد بن أحمد المطري الشَّافعي (698 هـ- 765 هـ)، انظر ترجمته في: (المعجم المختص بالمحدِّثين) (ص 125)، و(طبقات الشَّافعيَّة الكبرى) (10/34-35)، و(الدُّرر الكامنة) (3/65-66).

[5] بدر الدِّين أبو اليسر محمَّد بن محمَّد بن عبد القادر ابن الصَّائغ الأنصاري الدِّمشقي الشَّافعي (676 هـ- 739 هـ)، انظر ترجمته في: (الوافي بالوفيات) (1/248-249)، و(طبقات الشَّافعيَّة) لابن قاضي شهبة (2/388-389)، و(الدُّرر الكامنة) (5/495).

[6] (مِرَى، مِرَا): بكسر الميم، وفتح الرَّاء الـمُهملة المخفَّفة، بعدها ألِف مقصورة تارةً، وألِف ممدودة تارةً أُخرى، وهو الضَّبط الصَّحيح لاسم جدِّه الذي لا يحتمل غيره، كما فصَّلتُ ذلك في مقالة مُفردة بعنوان: (رفع المِرَا عن ضبط اسم جدِّ الإمام النَّووي مِرَا).

[7] قال التَّاج السُّبكي في (طبقات الشَّافعيَّة الكبرى) (10/341) في ترجمة علاء الدِّين الباجِي (المتوفَّى 714 هـ): (وكانت بينه وبين الشَّيخ محيي الدِّين النَّووي صداقةٌ وصحبةٌ أكيدة، ومُرافقة في الاشتغال، حَكَى لي ناصر الدِّين بن محمود، صاحب الباجِي، قال حَكَى لي الباجِيُّ، قال: ابتدأتُ أنا والنَّوويُّ في حفظ (التَّنبيه)، فسبقَني إلى النِّصف الأوَّل، وسبقْتُهُ إلى خَتمهِ) ا.هـ.

[8] في المطبوع (عَلَيَّ): بعد اللَّام ياءٌ تحتانيَّة مفتوحة مشدَّدة، والصَّواب أنَّ ما بعد اللَّام ألِف مقصورة؛ وذلك حتَّى يستقيم المعنى بأنَّ المواضع التي امتَحَنَهُ فيها دَلَّتْ على حفظه، وأَعْلَمَتْ بتحقُّق هذا الحفظ وتكراره على جميع الكتاب، ومن عادة الحافظ السَّخاوي أنَّه يضبط الحرف المشدَّد تمييزًا له عن غيره، وقد أهمله هنا، والله أعلم.

[9] وعمر الإمام النَّووي يومها 19 عامًا.

[10] ما بين المعقوفتين زيادة من نسخة المكتبة الظَّاهريَّة.

[11] في نسخة مكتبة لاندبيرج: (مُصلِّيًا)، مع الإشارة إلى أنَّه في نسخة كما المثبت أعلاه.

[12] انظر ترجمته في: (تاريخ الإسلام) (15/399-400)، و(العبر في خبر من غبر) (3/345-346)، و(طبقات الشَّافعيَّة الكبرى) (8/46-48)، و(العقد المذهب في طبقات حملة المذهب) (ص 170-171)، و(ذيل التقييد) (1/118)، و(طبقات الشَّافعيَّة) للإسنوي (1/594-596)، و(طبقات الشَّافعيَّة) لابن قاضي شهبة (2/187-189)، (شذرات الذَّهب في أخبار من ذهب) (7/642-643)، وهو من أوائل شيوخه.

[13] المدرسة الشَّامِيَّة الحُسَاميَّة: تقع في محلَّة العوينة من حي العقيبة، أنشأتها في العهد الأيوبي الخاتون ست الشَّام ابنة نجم الدِّين أيُّوب أخت الملك النَّاصر صلاح الدِّين، ودرَّس بها: ابن الصّلاح، والشَّرف ابن الزكي، وابن أبي عصرون، وابن رزين، وابن قاضي شهبة، وغيرهم، وتُعرف أيضًا بالمدرسة الشَّاميَّة البرَّانيَّة، والمدرسة الشَّاميَّة الكبرى، والمدرسة الحساميَّة نسبةً إلى حسام الدِّين عمر ابن ستِّ الشَّام، ولا يزال مبناها قائمًا، انظر: (الدارس في تاريخ المدارس) (1/208-227)، و(منادمة الأطلال ومسامرة الخيال) (ص 104)، و(خطط الشام) (6/79)، و(معجم دمشق التاريخي) (2/187).

[14] دار الحديث الأشرفيَّة: تقع بجوار باب القلعة الشَّرقي، غربي العصرونية، وشمالي القيمازية الحنفية، وكانت دارًا للأمير قايماز بن عبد الله النجمي، فاشتراها الملك الأشرف موسى بن العادل في العهد الأيوبي، وبناها دار حديث، ونجز بناؤها سنة 630هـ، ونُسبت إليه، وممَّن تولَّى مشيختها: ابن الصلاح، وأبو شامة المقدسي، والنووي، وابن الزملكاني، والمزي، والتقي السبكي، وابن كثير، والتاج السبكي، وغيرهم، وتُعرف أيضًا بدار الحديث الشَّافعية، ودار الحديث الأشرفيَّة الأولى، ودار الحديث الأشرفيَّة الدمشقيَّة، ودار الحديث الأشرفيَّة الجوَّانية، ولا يزال بناؤها قائمًا، انظر: (الدارس في تاريخ المدارس) (1/15-36)، (منادمة الأطلال ومسامرة الخيال) (ص 24-32)، و(خطط الشام) (6/71-72)، و(معجم دمشق التاريخي) (1/269).

[15] (رَفع الإِصر عن قضاة مصر) (ص 356).

[16] سقط من نسخة مكتبة لاندبيرج: (انتهى كلام شيخنا).

[17] وقفتُ عليه في كتابه (رؤوس المسائل) كما سيأتي، ولم أجده في الكتاب المذكور أعلاه، وأصل هذا الكلام للإمام الإسنوي حيث قال في (طبقات الشَّافعيَّة) (1/594): (كان إمامًا بارعًا في الفقه والتَّفسير، مشاركًا في علوم كثيرة، ويكفيك أنَّ الشَّيخ محيي الدِّين نَقَلَ عنه في (الأُصول والضَّوابط) مع تأخُّر موته عنه) ا.هـ، ثمَّ تناقله جماعة دون نسبة إليه، منهم: ابن الملقّن في (العقد المذهب) (ص 170-171) حيث قال: (ومن جلالته نَقَلَ النَّووي عنه في (الأصول والضَّوابط) مع تأخُّر موته عنه) ا.هـ، وابن قاضي شهبة في (طبقات الشَّافعية) (2/189) حيث قال: (وممَّا يدل على جلالة قدره أنَّ الشَّيخ محيي الدِّين النَّواوي نَقَلَ عنه في (الأصول والضَّوابط) مع تأخُّر وفاته عنه) ا.هـ، والسَّخاوي، وابن العماد الحنبلي في (شذرات الذَّهب) (7/643) حيث قال: (وممَّن نَقَلَ عنه الإمام النَّووي) ا.هـ، وغيرهم.

[18] ما بين المعقوفتين زيادة من نسخة مكتبة برلين والظَّاهريَّة.

الاثنين، 24 مايو 2021

تحقيق الكلام في سماع ابن الحدَّاد من النَّووي الإمام

تحقيق الكلام في سماع ابن الحدَّاد من النَّووي الإمام [1]

بقلم: عبد الله بن محمَّد سعيد الحسيني

الحمد لله، وسلامٌ على عباده الذين اصطفى، وبعدُ:

فهناك رأيان حول سماع الشَّيخ محيي الدِّين أبي زكريَّا يحيى بن علي بن مُجلِّي ابن الحدَّاد الصَّالحي الدِّمشقي الحنفي (666 هـ-757 هـ) [2] من الإمام محيي الدِّين أبي زكريَّا يحيى بن شرف بن مِرَى النَّووي الدِّمشقي الشَّافعي (631 هـ - 676 هـ)، وهما:

الأوَّل: أنَّ ابن الحدَّاد ممَّن رأى الإمام النَّووي، ولَقِيَهُ، وصَحِبَهُ، وسَمِعَ منه، ورَوَى عنه.

ومُستند هذا الرَّأي ما يلي:

1-أنَّ ابن الحدَّاد قاله وصرَّح به، حيث كان يَذكُرُ أنَّه رأى الإمام النَّووي، وسَمِعَ منه.

قال الحافظ أبو الفضل الزَّين العراقي [3]:

(كان يَذكُرُ أنَّه رأى الشَّيخ محيي الدِّين النَّووي، وسَمِعَ منه) ا.هـ.

2-أنَّ ابن الحدَّاد ضَبَطَ تفاصيل سماعه من الإمام النَّووي، وذلك حين سمَّى: الكتاب المقروء عليه (الأربعين النَّوويَّة)، ووالده القارئ.

قال الحافظ السَّخاوي [4]:

(رأيتُ أيضًا في أسانيد المجد اللُّغوي [5] صاحب (القاموس): أنَّه قَرَأَ (الأربعين) للشَّيخ -يعني: النَّووي- على محيي الدِّين أبي زكريَّا يحيى بن أبي الحسن علي بن طاهر بن بركات الدِّمشقي، عُرف بابن الحدَّاد، بمنزله على مقربة من جامع دمشق [6]، بسماعه لها بقراءة والده على مؤلِّفها) ا.هـ.

المنهل العذب الرَّوي بخطِّ مصنِّفه السَّخاوي، مكتبة الشيخ زهير الشَّاويش، رقم (169)، [51]

3-أنَّ تلامذة ابن الحدَّاد الرُّواة عنه قد اعتمدوا هذا الرَّأي، واقتصروا عليه دون غيره، وعدُّوه خاتمة أصحاب الإمام النَّووي.

فقد صاغ تلميذه الحافظ شمس الدِّين محمَّد بن علي الحسيني الدِّمشقي (715هـ-765 هـ) -وهو من أهل بلده- عبارةً غاية في الدِّقة لا تصدرُ إلَّا بعد تثبُّت ومعرفة، فقال في ترجمته [7]:

(خاتمةُ أصحاب الشَّيخ محيي الدِّين النَّووي) ا.هـ.

وذَكَرَ تلميذه العلَّامة القاضي مجد الدِّين محمَّد بن يعقوب الفيروزآبادي اللُّغوي (729هـ -817 هـ) أنَّه يروي كتاب (الأربعين النَّوويَّة) عنه بسماعه له بقراءة والده على المؤلِّف، كما تقدَّم [8].

4-أنَّ سماع ابن الحدَّاد منه ممكنٌ جدًّا، فالشَّيخ جمال الدِّين داود بن إبراهيم ابن داود ابن العطَّار الدِّمشقي (665 هـ-752 هـ) مَثَلًا معدودٌ ضمن تلامذة الإمام النَّووي الذين رووا عنه وأجازهم [9]، وسَنة ولادته كما ترى مقاربة جدًّا لسَنة ولادة ابن الحدَّاد.

وقد ذهب إلى هذا الرَّأي جماعة من الأئمَّة، منهم: المقريزي [10]، والسَّخاوي [11].

الثَّاني: لم نقف على ما يثبت سماع ابن الحدَّاد من الإمام النَّووي.

ومُستند هذا الرَّأي ما حكاه المؤرِّخ صلاح الدِّين الصَّفدي في ترجمته، فقال [12]:

(أخبرني ولده الأمير ناصر الدِّين محمَّد أحد البريديَّة بدمشق، قال: توجَّهتُ مع والدي إلى عند قاضي القضاة تقي الدِّين السُّبكي -رحمه الله تعالى-، وقال له وأنا أسمعُ: إنَّ والده أحضره إلى الشَّيخ محيي الدِّين النَّواوي -رحمه الله تعالى- بالرَّواحيَّة وهو أمردٌ؛ ليشتغل عليه، فقال له: هذا صبيٌّ أمردٌ، وأنا مذهبي أنَّ النَّظر إلى الأمرد حرامٌ مطلقًا، ولكن توجَّه به إلى تاج الدِّين الفزاري، فأخذه والده وجاء به إلى الشَّيخ تاج الدِّين وهو يشتغل في الجامع الأموي، أو كما قال) ا.هـ.

وقد ذهب إلى هذا الرَّأي جماعة من الأئمَّة، منهم: أبو الفضل الزَّين العراقي [13]، وتقي الدِّين الفاسي [14].

فإنْ صَحَّت هذه الحكاية [15]، فإنَّها لا تتعارض مع ما تقرَّر في الرَّأي الأوَّل؛ لأنَّ ابن الحدَّاد سمع منه بعد ذلك بقراءة والده ومعيَّته، ثمَّ النَّظر إلى الأمرد للتَّعليم ونحوه يُباح بقدر الحاجة، كما نصَّ عليه الإمام النَّووي نفسه [16].

وبهذا تظهر قوَّة الرَّأي الأوَّل ووجاهته الذي يقرِّر ثبوت صحبة ابن الحدَّاد للإمام النَّووي وسماعه منه وروايته عنه، كما أنَّه داخلٌ بلا ريب في إجازته العامَّة لأهل العصر.

والله تعالى أعلم.

وصلَّى الله على نبيَّنا محمَّد، وعلى آله، وصحبه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

------------------

[1] الفضل -بعد الله تعالى- في إفراد هذه المقالة المتواضعة لفضيلة الشَّيخ شبيب بن محمَّد العطيَّة في مدارسة علميَّة جرت بيننا، فجزاه الله تعالى خير الجزاء.

[2] انظر ترجمته في: (ذيل العبر) (4/173) للحسيني، و(أعيان العصر وأعوان النَّصر) (5/568-571)، و(الوفيات) (2/194)، و(تاريخ ابن قاضي شهبة) (3/112)، (الدُّرر الكامنة) (6/191)، و(قلادة النَّحر) (6/277).

[3] (الذيل على ذيل العبر) (ص 202) له، وانظر: (تاريخ ابن قاضي شهبة) (3/112)، و(الدُّرر الكامنة) (6/191).

[4] (المنهل العذب الرَّوي) (ص 131)، وعدَّد الحافظ المقريزي في (درر العقود الفريدة) (3/174) و(المقفى الكبير) (7/260) مسموعات شيخه الفيروزآبادي بدمشق، فقال: (ومن: يحيى بن علي بن مُجَلِّي ابن الحدَّاد الحنفي (الأربعين النَّواويَّة) عن النَّووي) ا.هـ.

[5] هو الإمام العلَّامة إمام اللُّغة القاضي أبو طاهر وأبو عبد الله مجد الدِّين محمَّد بن يعقوب بن عمر الفيروزآبادي الشِّيرازي الشَّافعي (729 هـ -817 هـ).

[6] كانت قراءته عليه وإجازته له في شهر شوَّال سنة 757 هـ، كما في (قلادة النَّحر) (6/277)، وقال في (بصائر ذوي التَّمييز في لطائف الكتاب العزيز) (6/37): (أخبرني المُسنِد المعمَّر الشَّيخ محيي الدِّين أبو زكريَّا يحيى بن مُجلِّي ابن الحدَّاد، عن الشَّيخ أبي زكريَّا ‌يحيى النَّواوي، أبي محمَّد ابن قُدامة، عن أبى حفص بن طبرزذ، عن أبي الفتح الكروخي، عن القاضي أبي عامر، عن أبي محمَّد الجرَّاحي، عن أبي العبَّاس المحبوبي، عن أبى عيسى التِّرمذي، عن عبد الله بن أبي زياد، عن يسار، عن عبد الواحد بن زياد، عن عبد الرَّحمن بن إسحاق، عن القاسم بن عبد الرَّحمن، عن أبيه، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: "لَقِيتُ إبراهيم ليلة أُسريَ بي، فقال: يا محمَّد، أقرئ أمَّتك منِّي السَّلام، وأخبرهم أنَّ الجنَّة طيِّبة التُّربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأنَّ غراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر"، قال التِّرمذي: حديث حسن) ا.هـ، وقد ساق الإمام النَّوويُّ هذا الحديث بالإسناد المذكور في كتابه: (تهذيب الأسماء واللُّغات) (1/272-273).

[7] (ذيل العبر) (4/173).

[8] أفادني فضيلة الشَّيخ شبيب بن محمَّد العطيَّة -لا حرمنا الله فوائده- بأنَّ الفقيه عفيف الدِّين عبد الله بن محمَّد بن أبي بكر الهمداني قرأ كتاب (منهاج الطَّالبين) سنة 829 هـ على شيخه الفقيه عبد الولي بن محمَّد الخولاني، ثمَّ قال العفيف: (يروي -يعني: شيخه الخولاني-الكتاب المذكور عن شيخه الإمام قاضي القضاة مجد الدِّين بروايته عن الشِّيخ يحيى بن مُجَلِّي ابن الحدَّاد عن الإمام النَّووي، ويروي سائر مصنَّفات الإمام النَّووي بهذا السَّند المذكور) ا.هـ.

[9] قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في (الدُّرر الكامنة) (2/219): (وُلد في شوَّال سنة 665 هـ، فأجاز له: ابن عبد الدَّائم، والنَّجيب، والنَّووي، وابن مالك، وغيرهم) ا.هـ، وذكره الحافظ السَّخاوي ضمن من أخذ عنه في (المنهل العذب الرَّوي) (ص 130)، وقال في (الذَّيل التَّام) (1/121): (أخو العلاء تلميذ النَّووي، بل هو أيضًا تلميذه) ا.هـ.

[10] (درر العقود الفريدة) (3/174)، و(المقفى الكبير) (7/260).

[11] (المنهل العذب الرَّوي) (ص 131-132، 152).

[12] (أعيان العصر وأعوان النَّصر) (5/569)، وذكره اختصارًا غير واحد.

[13] قال الحافظ ابن حجر العسقلاني أثناء ترجمة ابن الحدَّاد في (الدُّرر الكامنة) (6/191): (وكان يَذكُر أنَّه رآه، وأنَّه سمع منه، قال شيخُنا العراقي: ولم أقف على ذلك) ا.هـ.

[14] قال في (العقد الثَّمين) (2/246) أثناء ذكره لمسموعات المجد الفيروزآبادي: (ومن يحيى بن علي بن مجلِّي بن الحدَّاد الحنفي (الأربعين النَّواويَّة)، عن النَّواوي سماعًا، بدعواه، وما قُبِلَ ذلك منه) ا.هـ.

[15] أومأ الحافظ السَّخاوي إلى وهن هذه الحكاية والنَّظر في مدى ثبوتها أثناء حديثه عن شدَّة ورع الإمام النَّووي، فقال في (المنهل العذب الرَّوي) (ص 152): (وكان يرشدهم -يعني: الشَّباب- إلى التَّاج ابن الفِركاح، كما أسلفتُهُ عند ذكر الآخذين عنه، إنْ صَحَّت تلك الحكاية) ا.هـ.

[16] قال في (منهاج الطَّالبين) (ص 373): (ويُباح النَّظر: لمعاملةٍ، وشهادةٍ، وتعليمٍ، ونحوها، بقدر الحاجة) ا.هـ.


الثلاثاء، 11 مايو 2021

التَّرتيب الزَّمني لما صنَّفه الإمام النَّووي

التَّرتيب الزَّمني لما صنَّفه الإمام النَّووي

بقلم: عبد الله بن محمَّد سعيد الحسيني

الحمد لله، وسلامٌ على عباده الذين اصطفى، وبعد:

فـ(لا يخفى على ذي بصيرةٍ أنَّ لله تبارك وتعالى عناية بالإمام أبي زكريَّا محيي الدِّين يحيى بن شرف بن مِرَى النَّووي الدِّمشقي (631 هـ - 676 هـ) –رحمه الله تعالى- وبمصنَّفاته) [1]، (وقد نفع الله الأمة بتصانيفه، وانتشرت في الأقطار، وجلبت إلى الأمصار) [2]، (وأضحت للدِّين والإسلام أنجمًا وشهبًا) [3]، (وانتفع النَّاس في سائر البلاد الإسلامية بتصانيفه، وأكبُّوا على تحصيل تواليفه، حتَّى من كان يشنؤها في حياته مجتهدًا على تحصيلها والانتفاع بها بعد مماته) [4]، (ولا أعلم أحدًا مِن المتأخِّرين ومَن قبلهم نَفَعَ اللهُ بتصانيفه، كما نَفَعَ بتصانيف الشَّيخ أبي زكريَّا يحيى) [5]، (وقد أُسعِف بالتَّأييد، وساعدته المقادير، فقرَّبت منه كل بعيد، ولا شكَّ أنَّ ذلك يحتاج بعد الأهليَّة إلى ثلاثة أشياء:

أحدها: فراغ البال، واتِّساع الزَّمان، وكان -رحمه الله تعالى- قد أوتي من ذلك الحظَّ الأوفى بحيث لم يكن له شاغل عن ذلك من نفس ولا أهل.

والثَّاني: جمع الكتب التي يستعان بها على النَّظر والاطلاع على كلام العلماء، وكان -رحمه الله- قد حصل له من ذلك حظٌّ وافر، لسهولة ذلك في بلده في ذلك الوقت.

والثَّالث: حسن النِّيَّة، وكثرة الورع، والزُّهد، والأعمال الصَّالحة التي أشرقت أنوارها، وكان -رحمه الله- قد اكتال من ذلك بالمكيال الأوفى.

فمن تكون اجتمعتْ فيه هذه الخلال الثَّلاث أنَّى يضاهيه أو يدانيه من ليست فيه واحدة منها) [6].

وبين يديك وأمام ناظريك جهدٌ متواضعٌ في تتبُّع مصنَّفاته وآثاره العلميَّة في نسخها الخطِّيَّة النَّفيسة من حيث التَّرتيب الزَّمني، اقتصرتُ فيه على ما وقفتُ عليه من نصوصه الصَّريحة[7] أو نصوص أهل العلم بأنَّها من أوائل مصنَّفاته أو أواخرها، وأَثبتُّ عمره في كلٍّ منها.

وستتجلَّى لك جُملة جليلة من عادات الإمام النَّووي في تأريخ مصنَّفاته، تتلخَّص فيما يلي:

1-أنَّه يحرص على تدوين تاريخ فراغه في أغلب تصانيفه.

2-أنَّه يدوِّن تاريخ ابتدائه في بعض تصانيفه، مثل: (تلخيص شرح الأحاديث النَّبويَّة وإيضاح حِكَمها واستنباط معانيها البارزة والخفيَّة)، و(بستان العارفين)، و(التِّبيان في آداب حملة القرآن)، و(مختصره)، و(حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدَّعوات والأذكار المستحبَّة في اللَّيل والنَّهار)، و(روضة الطَّالبين)، و(المجموع في شرح المهذَّب)، و(منهاج المحدِّثين وسبيل طالبيه المحقِّقين في شرح صحيح أبي الحسين مسلم بن الحجَّاج القُشيري)، و(الإملاء شرح حديث إنَّما الأعمال بالنَّيَّات)، وتأثَّر بهذه العادة تلميذه النَّجيب علي بن إبراهيم ابن العطَّار (المتوفَّى 724 هـ) كما في (تحفة الطَّالبين في ترجمة شيخنا الإمام النَّووي محيي الدِّين)، و(حكم صوم رجب وشعبان).

3-أنَّه يدوِّن تاريخ ابتدائه في المجلَّدات والأجزاء أو فراغه منها، مثل: (تلخيص شرح الألفاظ والمعاني ممَّا تضمَّنه صحيح الإمام أبي عبد الله محمَّد بن إسماعيل البخاري)، و(تلخيص شرح الأحاديث النَّبويَّة وإيضاح حِكَمها واستنباط معانيها البارزة والخفيَّة)، و(المجموع في شرح المهذَّب)، و(منهاج المحدِّثين وسبيل طالبيه المحقِّقين في شرح صحيح أبي الحسين مسلم بن الحجَّاج القُشيري).

4-أنَّه يسطِّر مع تاريخ ابتدائه لبعض مصنَّفاته دعوات بإتمامها على أحسن الوجوه وأبركها وأنفعها وأعمِّها وأدومها، مثل: (حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدَّعوات والأذكار المستحبَّة في اللَّيل والنَّهار)، و(روضة الطَّالبين)، و(المجموع في شرح المهذَّب).

5-أنَّه يسطِّر مع تاريخ ابتدائه لبعض مصنَّفاته أو فراغه منها دعوات طيِّبات لمدينته دمشق، وسائر بلاد الإسلام وأهله، مثل: (إرشاد طلَّاب الحقائق إلى معرفة سنن سيِّد الخلائق صلَّى الله عليه وسلَّم)، و(تلخيص شرح الأحاديث النَّبويَّة وإيضاح حِكَمها واستنباط معانيها البارزة والخفيَّة)، و(الإملاء شرح حديث إنَّما الأعمال بالنَّيَّات).

6-أنَّه يجيز أهل عصره من المسلمين في رواية العديد من تصانيفه عنه، مثل: (إرشاد طلَّاب الحقائق إلى معرفة سنن سيِّد الخلائق صلَّى الله عليه وسلَّم)، و(التَّرخيص في الإكرام بالقيام لذوي الفضل والمزيَّة من أهل الإسلام على جهة البر والتَّوقير والاحترام لا على جهة الرِّياء والإعظام)، و(مختصر التِّبيان في آداب حملة القرآن)، و(حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدَّعوات والأذكار المستحبَّة في اللَّيل والنَّهار)، و(الإشارات إلى بيان الأسماء المبهمات)، و(االتَّحرير في ألفاظ التَّنبيه)، و(منهاج المحدِّثين وسبيل طالبيه المحقِّقين في شرح صحيح أبي الحسين مسلم بن الحجَّاج القُشيري).

7-أنَّه يحدِّد أحيانًا المدارس الدِّمشقيَّة التي ابتدأ أو فرغ فيها تصنيفه، مثل: (إرشاد طلَّاب الحقائق إلى معرفة سنن سيِّد الخلائق صلَّى الله عليه وسلَّم) الذي فرغ منه بالمدرسة الرَّواحيَّة، و(الإملاء شرح حديث إنَّما الأعمال بالنَّيَّات) الذي ابتدأ فيه بدار الحديث الأشرفيَّة.

وعلى الله الكريم توكُّلي واعتمادي، وإليه تفويضي واستنادي، وله الحمد والنِّعمة، وبه التَّوفيق والعصمة.

أوَّلًا: مصنَّفات الإمام النَّووي التي نصَّ على تأريخها:

1-«إرشاد طلَّاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق صلَّى الله عليه وسلَّم» المعروف اختصارًا بـ:«الإرشاد»:

فرغ من تصنيفه: ظهر يوم السَّبت 11 من شهر رمضان سنة 663 هـ، وعمره وقتها 32 عامًا.

قال الإمام النَّووي:

(فرغتُ منه: الظُّهر يوم السَّبت حادي عشر من شهر رمضان سنة ثلاث وستِّين وستمائة بالمدرسة الرَّواحيَّة بدمشق، حماها الله وصانها وسائر بلاد الإسلام.

أجزتُ رواية هذا الكتاب عنِّي لجميع المسلمين، أجزتُ روايته لجميع المشتغلين بعلم الحديث أو سماعه، أجزتُ روايته لجميع المشتغلين بالفقه من الطَّوائف.

كتبه مصنِّفه: يحيى بن شرف النَّواوي، وتلفَّظ بالإجازة، عفا الله عنه.

وذلك يوم الخميس الثَّاني والعشرين من شعبان سنة خمس وستين وستمائة)ا.هـ.

هكذا بخطِّ الشَّيخ القاضي شمس الدِّين محمَّد بن عيسى بن محمود ابن المجد البعلي الشَّافعي (المتوفَّى 730 هـ)، عن حاشية بخطِّ المصنِّف على كتابه (الإرشاد) المختصر منه كتاب (التَّقريب والتَّيسير).

التَّقريب والتَّيسير، مكتبة تشستربيتي، رقم (3271) [38/أ]

2-«تلخيص شرح الألفاظ والمعاني ممَّا تضمَّنه صحيح الإمام أبي عبد الله محمَّد بن إسماعيل البخاري» [8]:

فرغ من تصنيف جزئه الأوَّل: يوم الثلاثاء 4 من شهر ذي القعدة سنة 663 هـ، وعمره وقتها 32 عامًا.

قال الإمام النَّووي -كما بخطِّه-:

(فرغتُ منه: يوم الثُّلاثاء الرَّابع من ذي القعدة سنة ثلاث وستين وستمائة)ا.هـ.

وفرغ من تصنيف جزئه الثَّاني: صبيحة يوم السَّبت نصف ذي القعدة سنة 663 هـ، وعمره وقتها 32 عامًا.

قال الإمام النَّووي -كما بخطِّه-:

(فرغتُ منه: صبيحة يوم السَّبت نصف ذي القعدة سنة ثلاث وستين وستمائة)ا.هـ.

وفرغ من تصنيف جزئه الثَّالث: يوم السَّبت 6 من شهر ذي الحجَّة سنة 663 هـ، وعمره وقتها 32 عامًا.

قال الإمام النَّووي -كما بخطِّه-:

(فرغتُ منه: يوم السَّبت سادس ذي الحجَّة سنة ثلاث وستين وستمائة)ا.هـ.

وفرغ من تصنيف جزئه الرَّابع: ليلة الخميس 3 من شهر الله المحرَّم سنة 664 هـ، وعمره وقتها 33 عامًا.

قال الإمام النَّووي -كما بخطِّه-:

(فرغتُ منه: في ليلة الخميس الثَّالث من المحرَّم سنة أربع وستين وستمائة)ا.هـ.

وفرغ من تصنيف جزئه الخامس: يوم الاثنين 28 من شهر الله المحرَّم سنة 664 هـ، وعمره وقتها 33 عامًا، ومات ولم يتمّ الكتاب.

قال الإمام النَّووي -كما بخطِّه-:

(فرغتُ من جمعه: يوم الاثنين الثَّامن والعشرين من محرَّم سنة أربع وستين وستمائة)ا.هـ.






3-«تلخيص شرح الأحاديث النَّبويَّة وإيضاح حِكَمها واستنباط معانيها البارزة والخفيَّة التي تضمَّنها صحيح الإمام أبي عبد الله محمَّد بن إسماعيل البخاري»:

ابتدأ في تصنيف جزئه الأوَّل: يوم الاثنين 16 من شهر رمضان سنة 664هـ.

وفرغ من تصنيفه: يوم الاثنين 23 من شهر رمضان سنة 664هـ.

قال الإمام النَّووي -كما بخطِّه-:

(ابتدأتُ في جمع هذا الكتاب: يوم الاثنين السَّادس عشر من شهر رمضان سنة أربع وستين وستمائة، بدمشق، حماها الله الكريم وصانها، وسائر بلاد الإسلام وأهله)ا.هـ.

وقال -كما بخطِّه-:

(فرغ منه جامعه يحيى النَّواوي عفا الله عنه: يوم الاثنين الثَّالث والعشرين من شهر رمضان سنة أربع وستين وستمائة، بدمشق، حماها الله وصانها، وسائر بلاد الإسلام وأهله)ا.هـ.

وابتدأ في تصنيف جزئه الثَّاني: يوم الاثنين 23 من شهر رمضان سنة 664هـ.

وفرغ من تصنيفه: يوم الاثنين 12 من شهر ربيع الآخر سنة 665 هـ.

قال الإمام النَّووي -كما بخطِّه-:

(ابتدأت في هذا الجزء: يوم الاثنين الثَّالث والعشرين من شهر رمضان سنة أربع وستين وستمائة، بدمشق، حماها الله وصانها، وسائر بلاد الإسلام وأهله)ا.هـ.

وقال -كما بخطِّه-:

(فرغتُ منه: يوم الاثنين الثَّاني عشر من شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين وستمائة، بدمشق)ا.هـ.

وابتدأ في تصنيف جزئه الثَّالث: يوم الاثنين 12 من شهر ربيع الآخر سنة 665 هـ، وعمره وقتها 34 عامًا، ومات ولم يتمَّ الكتاب.

قال الإمام النَّووي -كما بخطِّه-:

(ابتدأت في هذا الجزء: يوم الاثنين الثَّاني عشر من شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين وستمائة، بدمشق، حماها الله وصانها، وسائر بلاد الإسلام وأهله)ا.هـ.


4-«بستان العارفين»:

بدأ في تصنيفه: يوم الاثنين 28 من شهر ربيع الأوَّل سنة 665 هـ [9]، وعمره وقتها 34 عامًا، ومات ولم يتمَّه.

قال الإمام النَّووي:

(ابتدأتُ في هذا الكتاب: يوم الاثنين الثَّامن والعشرين من شهر ربيع الأوَّل سنة خمس وستين وستمائة)ا.هـ.

بستان العارفين، دار الكتب المصرية، مجاميع طلعت، رقم (876) [25/ب]

5-«التَّرخيص في الإكرام بالقيام لذوي الفضل والمزيَّة من أهل الإسلام على جهة البر والتَّوقير والاحترام لا على جهة الرِّياء والإعظام»:

فرغ من تصنيفه: آخر يوم السَّبت 22 من شهر جمادى الأولى سنة 665هـ[10]، وعمره وقتها 34 عامًا.

قال الإمام النَّووي:

(فرغتُ من جمعه: آخر يوم السَّبت الثَّاني والعشرين من جمادى الأولى سنة خمس وستين وستمائة.

أجزتُ رواية هذا الكتاب لأهل زماني.

كتبه مصنِّفه: يحيى النَّووي، عفا الله عنه، يوم الثُّلاثاء الثَّاني من ذي القعدة سنة خمس وستين وستمائة، وتلفَّظ بالإجازة) ا.هـ.

الترخيص، مكتبة لا لي له، رقم (1482-m) [56/ب]، منسوخ سنة 720 هـ

التَّرخيص، المكتبة البديرية، رقم (249) [82/ب]، منسوخ سنة 757 هـ

الترخيص، المكتبة الظاهرية، رقم (6704)، منسوخ سنة 768 هـ

الترخيص، مكتبة الفاتح، رقم (4522) [123/أ]

6-«التِّبيان في آداب حملة القرآن»:

بدأ في تصنيفه: يوم الخميس 12 من شهر ربيع الأوَّل سنة 666 هـ، وفرغ منه: صبيحة يوم الخميس 3 من شهر ربيع الآخر من السَّنة نفسها، فأتمَّه خلال 22 يومًا تقريبًا، وعمره وقتها 35 عامًا.

قال الإمام النَّووي:

(ابتدأتُ في جمعه: يوم الخميس الثَّاني عشر من شهر ربيع الأوَّل سنة ست وستين وستمائة، والحمد لله ربِّ العالمين) ا.هـ.

وقال:

(وفرغتُ من نسخه: صبيحة يوم الخميس الثَّالث من شهر ربيع الآخر سنة ست وستين وستمائة) ا.هـ.

التبيان، مكتبة لا له لي، رقم (102) [1/أ]

التبيان، مكتبة لا له لي، رقم (101) [57/ب]

التبيان، مكتبة الفاتح، رقم (684) [158/ب]

7-«مختصر التِّبيان في آداب حملة القرآن» [11]:

بدأ في تصنيفه: يوم الخميس 3 من شهر ربيع الآخر سنة 666 هـ، وذلك بعد إتمام أصله (التِّبيان) في اليوم نفسه، وفرغ منه: ليلة الثُّلاثاء 8 من شهر ربيع الآخر من السنة نفسها، فأتمَّه خلال 6 أيام تقريبًا، وعمره وقتها 35 عامًا.

قال الإمام النَّووي:

(ابتدأتُ فيه: يوم الخميس الثَّالث من شهر ربيع الآخر سنة ست وستين وستمائة، وفرغتُ من تصنيفه: ليلة الثلاثاء الثَّامن من شهر ربيع الآخر سنة ست وستين وستمائة).

قال:

(أجزتُ روايته لجميع المسلمين، كَتَبَ هذه الإجازة في رابع عشرين رجب المبارك سنة ست وستين وستمائة) ا.هـ.


مختصر التبيان، مكتبة مسجد الأقصى، رقم (847) [1/أ، 17/ب]

مختصر التبيان، المكتبة الظاهرية، رقم (6839 ت) [12/ب]

8-«حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدَّعوات والأذكار المستحبَّة في اللَّيل والنَّهار» المعروف اختصارًا بـ:«الأذكار»:

بدأ في تصنيفه: يوم الخميس 24 من شهر رمضان سنة 666 هـ، وفرغ منه: في المحرَّم سنة 667 هـ، وعمره وقتها 36 عامًا، فأتمَّه خلال 4 أشهر تقريبًا.

قال الإمام النَّووي:

(ابتدأتُ فيه يوم الخميس الرَّابع والعشرين من شهر رمضان سنة ست وستين وستمائة، أسأل الله الكريم إتمامه عاجلًا على أحسن الوجوه) ا.هـ.

وقال:

(فرغتُ من جمعه في المحرَّم سنة سبع وستين وستمائة سوى أحرف ألحقتها بعد ذلك.

وأجزتُ روايته لجميع المسلمين) ا.هـ.

الأذكار، مكتبة عاطف أفندي، رقم (1524)، [1/أ] [242/ب]

9-«الإيضاح في المناسك»:

فرغ من تصنيفه: صبيحة الجمعة 10 من شهر رجب سنة 667 هـ [12]، وعمره وقتها 36 عامًا.

قال الإمام النَّووي:

(فرغتُ من تصنيفه: صبيحة الجمعة العاشر من رجب سنة سبع وستين وستمائة)ا.هـ.

الإيضاح، مكتبة آيا صوفيا رقم (1471) [102/ب]

10-«الإشارات إلى بيان الأسماء المبهمات»:

فرغ من تصنيفه: ليلة الأربعاء 20 من شهر شعبان سنة 667 هـ، وعمره وقتها 36 عامًا.

قال الإمام النَّووي:

(فرغتُ من هذا الكتاب: ليلة الأربعاء العشرين من شعبان سنة سبع وستين وستمائة.

وأجزتُ روايته لجميع المسلمين) ا.هـ.

الإشارات، مكتبة مسجد الأقصى، رقم (62) (ف 95) [26/أ]

11-«الأربعين في مباني الإسلام وقواعد الأحكام» المعروف اختصارًا بـ: «الأربعين النَّوويَّة»:

فرغ من تصنيفه: ليلة الخميس 29 من شهر جمادى الأولى 668 ه، وعمره وقتها 37 عامًا.

قال الإمام النَّووي:

(فرغتُ منه: ليلة الخميس التاسع والعشرين من جمادى الأولى سنة ثمان وستين وستمائة) ا.هـ.

الأربعين، مكتبة مسجد الأقصى، رقم (62) (ف 95) [35/أ]

12-«روضة الطَّالبين ومنهاج المفتين»:

بدأ في تصنيفه: يوم الخميس 25 من شهر شعبان [13] سنة 666 هـ، وعمره وقتها 35 عامًا، وفرغ منه: يوم الأحد 15 من شهر ربيع الأوَّل سنة 669هـ، وعمره وقتها 38 عامًا، فأتمَّه خلال سنتين و7 أشهر تقريبًا.

قال الإمام النَّووي:

(ابتدأتُ فيه: يوم الخميس الخامس والعشرين من شعبان سنة ست وستين وستمائة.

أسأل الله الكريم إتمامه مصونًا على أحسن الوجوه وأبركها وأنفعها وأعمِّها وأدومها ونفعي ونفع مشايخي ووالدي وأهلي وسائر أحبَّتي به) ا.هـ.

وقال:

(فرغتُ منه يوم الأحد الخامس عشر من شهر ربيع الأوَّل سنة تسع وستين وستمائة) ا.هـ.

روضة الطالبين، المكتبة الظاهرية، رقم (2152) [1/أ]

روضة الطالبين، مكتبة آيا صوفيا، رقم (1195) [247/أ]

13-«منهاج الطَّالبين»:

فرغ من تصنيفه: يوم الخميس 19 من شهر رمضان سنة 669 هـ، وعمره وقتها 38 عامًا.

قال الإمام النَّووي:

(فرغتُ منه: يوم الخميس التَّاسع عشر من شهر رمضان سنة تسع وستين وستمائة)ا.هـ.

ورآه كذلك بخطِّه في آخر الكتاب: الإمام ابن الملقِّن في «عمدة المحتاج إلى شرح المنهاج» (1/229)، والحافظ السُّيوطي في «المنهاج السَّوي» (ص 68)، والحافظ السَّخاوي في «المنهل العذب الرَّوي» (ص 76).

منهاج الطالبين، مكتبة آل عبد القادر بالأحساء، رقم (88/أ)، [158/ب]

منهاج الطالبين، مكتبة الفاتح، رقم (2184)، [178/ب]

14-«رياض الصَّالحين من كلام رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم سيِّد العارفين»:

فرغ من تصنيفه: يوم الاثنين 4 من شهر رمضان سنة 670 هـ، وعمره وقتها 39 عامًا.

قال الإمام النَّووي:

(فرغتُ منه: يوم الاثنين رابع [14] شهر رمضان سنة سبعين وستمائة)ا.هـ.

رياض الصالحين، مكتبة آيا صوفيا، رقم (1835)، [261/ب]

15-«الإيجاز في المناسك» [15]:

فرغ من تصنيفه: في أواخر شهر رمضان سنة 670 هـ، وعمره وقتها 39 عامًا.

قال الإمام النَّووي:

(فرغتُ منه: في أواخر شهر رمضان سنة سبعين وستمائة) ا.هـ.


الإيجاز، مكتبة الإمام نور الدِّين السَّالمي، رقم (AS 60)

16-«العمدة في تصحيح خلاف التَّنبيه» [16]:

فرغ من تصنيفه: صبيحة الجمعة 27 من شهر رجب سنة 671 هـ، وعمره وقتها 40 عامًا.

قال الإمام النَّووي:

(فرغتُ منه: صبيحة الجمعة السَّابع والعشرين من رجب سنة إحدى وسبعين وستمائة) ا.هـ.

مكتبة الأحقاف، رقم (184)

17-«التَّحرير في ألفاظ التَّنبيه»:

فرغ من تصنيفه: يوم الأربعاء 25 من شهر ذي الحجَّة سنة 671 هـ، وعمره وقتها 40 عامًا.

قال الإمام النَّووي:

(فرغتُ منه: يوم الأربعاء الخامس والعشرين من ذي الحجَّة سنة إحدى وسبعين وستمائة.

أجزتُ روايته لجميع المسلمين.

والحمد لله ربِّ العالمين.

وصلَّى الله سيِّدنا محمَّد النَّبي وآله وصحبه وسلَّم) ا.هـ.

مكتبة الأحقاف، رقم (184)

18-«المنسك الثَّالث» [17]:

فرغ من تصنيفه: في شهر رجب سنة 673 هـ، وعمره وقتها 42 عامًا.

قال الإمام النَّووي:

(فرغتُ منه: في رجب سنة ثلاث وسبعين وستمائة) ا.هـ.

المنسك الثَّالث، مكتبة الإمام نور الدِّين السَّالمي، رقم (AS 60)

19-«المنسك الخامس» [17]:

فرغ من تصنيفه: يوم الأحد 27 من شهر رجب سنة 673 هـ، وعمره وقتها 42 عامًا.

قال الإمام النَّووي:

(كتبتُه: يوم الأحد السَّابع والعشرين من رجب سنة ثلاث وسبعين وستمائة) ا.هـ.

المنسك الخامس، مكتبة الإمام نور الدِّين السَّالمي، رقم (AS 60)

20-«قسمة الغنائم»:

فرغ من تصنيفه: في أوَّل سنة 674 هـ، وعمره وقتها 43 عامًا.

قال الإمام النَّووي في (منهاج المحدِّثين وسبيل طالبيه المحقِّقين في شرح صحيح أبي الحسين مسلم بن الحجَّاج القُشيري) (10/333):

(وقد أوضحتُ هذا في جزء جمعتُهُ في قسمة الغنائم، حين دَعت الضَّرورة إليه، في أوَّل سنة أربع وسبعين وستمائة) ا.هـ.

المجلد الثَّالث من منهاج المحدِّثين، مكتبة آيا صوفيا، رقم (699) [232/أ]

21-«المجموع في شرح المهذَّب»:

بدأ في تصنيفه: آخر يوم الخميس 8 من شهر شعبان سنة 662 هـ، وعمره وقتها 31 عامًا، وبدأ في باب الأذان يوم الأربعاء 27 من شهر الله المحرَّم سنة 671 هـ، وختم الجنائز ضحوة يوم عاشوراء سنة 673 هـ، وفي ذلك اليوم بدأ في كتاب الزَّكاة، وختم باب الإحرام يوم الاثنين تاسع شوَّال، وفي ذلك اليوم بدأ بباب صفة الحجّ، وختم رُبع العبادات يوم الاثنين 24 من شهر ربيع الأوَّل سنة 674 هـ، وافتتح كتاب البيع إلى أثناء باب الرِّبا ولم يُعيِّن تاريخًا، وذلك في مدَّة زمنيَّة تزيد على 12 سنة تقريبًا.

والذي يظهر لي -والله أعلم- أنَّ تاريخ بدء التَّصنيف المذكور هو لكتابه (المجموع المبسوط) الذي شرح فيه (المهذَّب) شرحًا مبسوطًا جدًّا في ثلاث مجلَّدات كبار، وصل فيه إلى آخر باب الحيض، وفرغ منه إلى الباب المذكور قبل يوم الاثنين 28 من شهر الله المحرَّم سنة 664 هـ، وأمَّا (المجموع المتوسِّط) المتداول فإنَّه ابتدأه في الفترة ما بَين يوم الأحد 15 من شهر ربيع الأوَّل سنة 669 هـ، ويوم الاثنين 4 من شهر رمضان سنة 670 هـ، كما بيَّنتُ جميع ذلك في بحثٍ مستقلٍّ منشور سمَّيتُهُ: (القول المهذَّب في مراحل تصنيف كتاب المجموع في شرح المهذَّب).

قال الإمام النَّووي:

(ابتدأتُ في هذا المجموع المبارك آخر يوم الخميس الثَّامن من شعبان سنة اثنين وستّين وستمائة.

والله المسؤول إتمامه على أحسن الوجوه سريعًا) ا.هـ.

وقال في آخر باب الجنائز:

(فرغتُ منه: ضحوة يوم عاشوراء سنة ثلاث وسبعين وستمائة) ا.ه.

وقال عن بدئه في كتاب الزَّكاة:

(بدأتُ في هذه المجلَّدة: يوم الاثنين يوم عاشوراء سنة ثلاث وسبعين وستمائة.

أسأل الله الكريم إتمام الكتاب سريعًا مصونًا نافعًا مباركًا، آمين) ا.هـ.

وقال الإمام التَّاج السُّبكي في (ترشيح التَّوشيح وتوضيح التَّرجيح) (ص 637):

(بدأ في شرح المهذَّب -كما رأيتُ بخطِّه-: يوم الخميس ثامن شعبان سنة اثنتين وستين وستمائة، إلَّا أنَّه يقطع عليه في العمل، فرأيتُ بخطِّه: ابتدأ في باب الأذان يوم الأربعاء سابع عشري المحرَّم سنة إحدى وسبعين وستمائة، وختم الجنائز ضحوة يوم عاشوراء سنة ثلاث وسبعين وستمائة، وفي ذلك اليوم بدأ في كتاب الزَّكاة، وختم باب الإحرام يوم الاثنين تاسع شوَّال من هذه السَّنة، وفي ذلك اليوم بدأ بباب صفة الحجّ، وختم رُبع العبادات يوم الاثنين رابع عشري ربيع الأوَّل سنة أربع وسبعين وستمائة، وافتتح البيع إلى أثناء الرِّبا، ومات، ولم يُعيِّن تاريخًا) ا.هـ.


الجزء الأوَّل من المجموع في شرح المهذَّب، مكتبة آيا صوفيا، رقم (1295) [1/أ]

الجزء الرَّابع من المجموع في شرح المهذَّب، مكتبة أحمد الثَّالث، رقم (1133) [330/ب]

المجلَّد الرَّابع من المجموع، مكتبة تشستربيتي، رقم (3380) [1/أ]

الترشيح على التوشيح، للتاج السبكي، المكتبة الأزهريَّة، رقم خصوصي (4187) عمومي (93880) فقه شافعي [119/أ]، نسخة نفيسة عليها خطُّ المصنِّف وابن قاضي شهبة

22-«صفة الاستسقاء وآدابه»:

صنَّفه في الفترة ما بين أواخر جمادى الأولى سنة 668 ه ويوم السَّبت 25 ربيع الآخر سنة 675 هـ.

ويظهر ذلك -كما في (المنهل العذب الرَّوي) (ص 167-173)- من رسالة كتبها يوم الأحد 11 جمادى الأولى سنة 668 هـ إلى نائب السَّلطنة بدمشق يحثُّه فيها على الاستسقاء، ثمَّ ذَكَرَ أنَّ الرِّسالة وصلت لولي الأمر، فأحيا تلك السُّنَّة فترتَّب عليها ترادف أمطار كثيرة وخيرات وفيرة، وأردف تلك الرِّسالة بفصل في صفة الاستسقاء وآدابه -وهو هذا-، وقد قرأ جميع ذلك عليه تلميذه العلاء ابن العطَّار في يوم السَّبت 25 ربيع الآخر سنة 675 هـ بالمدرسة الرَّواحيَّة بدمشق.



المنهل العذب الرَّوي بخطِّ مصنِّفه السَّخاوي، مكتبة الشيخ زهير الشَّاويش، رقم (169) [74-79]

23-«منهاج المحدِّثين وسبيل طالبيه المحقِّقين في شرح صحيح أبي الحسين مسلم بن الحجَّاج القُشيري»:

بدأ في تصنيفه: أوَّل يوم الاثنين 3 من شهر رجب سنة 664 هـ، وعمره وقتها 33 عامًا، وفرغ إلى آخر كتاب الإيمان يوم الجمعة 2 من شهر جمادى الآخرة سنة 666 هـ، وفرغ إلى آخر كتاب صلاة المسافرين وقصرها يوم الأحد 15 من شهر ربيع الآخر سنة 672 هـ، وبدأ في كتاب الجمعة في اليوم الذي يليه، وفرغ منه كاملًا أوَّل يوم الاثنين 23 من شهر جمادى الأولى سنة 675 هـ، وعمره وقتها 44 عامًا، فأتمَّه خلال 11 سنة تقريبًا.

قال الإمام النَّووي:

(بدأتُ فيه: أوَّل يوم الاثنين ثالث رجب سنة أربع وستين وستمائة) ا.هـ.

وقال في آخر كتاب الإيمان:

(فرغتُ منه: يوم الجمعة الثَّاني من جمادى الآخرة سنة ست وستين وستمائة.

والحمد لله ربِّ العالمين، وصلواته على سيِّدنا محمَّد وآله أجمعين) ا.هـ.

وقال في آخر كتاب صلاة المسافرين وقصرها:

(فرغتُ منه: يوم الأحد الخامس عشر من شهر ربيع الآخر سنة ثنتين وسبعين وستمائة) ا.هـ.

وقال في أوَّل كتاب الجمعة:

(بدأتُ فيه: أوَّل يوم الاثنين السَّادس عشر من شهر ربيع الآخر سنة ثنتين وسبعين وستمائة) ا.هـ.

وقال في آخر الكتاب:

(فرغتُ منه: أوَّل يوم الاثنين الثَّالث والعشرين من جمادى الأولى سنة خمس وسبعين وستمائة.

وأجزتُ روايته لجميع المسلمين) ا.هـ.

المنهاج، المكتبة السليمية، رقم (801/1)، [2/أ]

المنهاج، مكتبة فيض الله أفندي، رقم (440)، [63/ب]

الجزء الثَّاني من منهاج المحدِّثين، مكتبة آيا صوفيا، رقم (698) [156/ب]

الجزء الرَّابع من منهاج المحدِّثين، مكتبة آيا صوفيا، رقم (700) [255/ب]

24-«الإملاء شرح حديث إنَّما الأعمال بالنَّيَّات»

       بدأ في تصنيفه: يوم الخميس 23 من شهر ربيع الآخر سنة 676 هـ، وعمره وقتها 45 عامًا تقريبًا، وقبل وفاته بثلاثة أشهر.

قال الإمام النَّووي:

       (بدأتُ فيه: يوم الخميس الثَّالث والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة ست وسبعين وستمائة، بدار الحديث الأشرفيَّة، بدمشق، حماها الله وصانها، آمين) ا.هـ.

الإملاء، مكتبة مسجد الأقصى، رقم (62) (ف 95)، [36/أ]

ثانيًا: مصنَّفات الإمام النَّووي التي نصَّ أهل العلم على تأريخها:

1-«نُكت التَّنبيه»:

من أوائل مصنَّفاته.

قال الإمام الإسنوي في (المهمَّات في شرح الرَّوضة والرَّافعي) (1/97):

(ومنها: نُكت على مواضع متفرِّقة من التَّنبيه، في مجلَّدةٍ ضخمةٍ، وهي من أوائل ما صَنَّف) ا.هـ. [18]

المهمَّات للإسنوي، المكتبة الظاهرية، رقم (2325)، [2/ب]

2-«النِّهاية في الاختصار للغاية»:

من أوائل مصنَّفاته.

قال الإمام ابن الملقِّن في (عمدة المحتاج) (1/232):

(ومما يُعزى إليه: النِّهاية في الفقه، وعندي أنَّها ليست له [19]، وإن كانت له، فلعلَّها ممَّا صنَّفه في أوَّل أمرهِ) ا.هـ. 

المنهل العذب الرَّوي بخطِّ مصنِّفه السَّخاوي، مكتبة الشيخ زهير الشَّاويش، رقم (169) [25]

3-«التَّنقيح في شرح ألفاظ الوسيط»:

من أواخر مصنَّفاته.

قال الإمام الإسنوي في (المهمَّات) (1/98):

(وشرح على الوسيط سمَّاه: التَّنقيح، وصل فيه إلى كتاب شروط الصَّلاة .. كتابٌ جليلٌ من أواخر ما صَنَّف) ا.هـ. [20]

المهمَّات، المكتبة الظاهرية، رقم (2325)، [3/أ]

4/5-«قسمة الغنائم»، و«مختصره»:

هما من أواخر مصنَّفاته.

قال الإمام الإسنوي في (المهمَّات) (1/97):

(وفي قسمة الغنائم، وهو مجلَّد مشتمل على نفائس، وقد اختصره أيضًا، وهما من أواخر تصانيفه وأمتعها) ا.هـ. [21]

المهمَّات، المكتبة الظاهرية، رقم (2325)، [3/أ]

6-«تحقيق المذهب» أو «التَّحقيق»:

من أواخر مصنَّفاته.

قال الإمام التَّاج السُّبكي في (ترشيح التَّوشيح وتوضيح التَّرجيح) (ص 638):

(وأمَّا تحقيق المذهب للنَّووي، فأظنُّه من آخر مصنَّفاته) ا.هـ.

الترشيح على التوشيح، للتاج السبكي، [119/ب]

هذا والله أعلم.

فرغتُ منه: فجر يوم الأربعاء 30 من شهر رمضان المبارك سنة 1442 هـ، ثمَّ أعدتُ النَّظر فيه وحرَّرتُه وأضفتُ إليه: ليلة الخميس 8 من شهر شوَّال من السَّنة، أحسن الله تقضيها في خير وعافية، بمنِّه وكرمه.

وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّد، وعلى آله، وصحبه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

---------------------

[1] قاله التَّاج السُّبكي في (طبقات الشافعية الكبرى) (8/398).

[2] قاله الذَّهبي في (تاريخ الإسلام) (15/329).

[3] قاله ابن الملقّن في (عمدة المحتاج إلى كتاب المنهاج) (1/229).

[4] قاله تلميذه ابن العطَّار في (تحفة الطَّالبين) (ص 63).

[5] قاله الصَّلاح العلائي في (إثارة الفوائد) (1/437).

[6] قاله التَّقي السُّبكي في مقدمة تكملة (المجموع) (10/3).

[7] أمَّا إحالاته في كتبه الأخرى على مصنَّفاته التي لم أقف على تأريخها، -فهي وإن كانت ليست قرينة كافية للجزم-، فلعلَّ الله تعالى أن ييسِّر تتبُّعها بمنِّه وتوفيقه.

[8] أفادني بالنُّسخة الخطِّيَّة الفريدة لهذا الكتاب والذي يليه -اللَّذين كحَّلتُ بهما عينيَّ- أخي فضيلة الشَّيخ المحقِّق الدكتور محمد بن يوسف الجوراني، جزاه الله خير الجزاء، ونعمل على تحقيقه، يسَّر الله تعالى إتمامه على أكمل وجه.

[9] وَرَدَ هذا التَّاريخ أيضًا في نسخة خطِّيَّة للكتاب محفوظة في مكتبة الحرم المكي رقم (3815) [78] أفادني بها فضيلة الشَّيخ المحقِّق الدكتور محمد بن يوسف الجوراني، جزاه الله خير الجزاء، وهناك نسخة أخرى محفوظة في جامعة الملك سعود رقم (4836) أوهمَتْ حاشية فيها عند حرد متنها بخطٍّ مغاير للنَّاسخ أنَّها كُتبت سنة 671 هـ أي: قبل وفاة المصنِّف بخمس سنين، والصَّواب أنَّها كُتبت: يوم الاثنين 6 من شهر ذي الحجَّة سنة 691 هـ، ويرجِّح ذلك أنَّ سادس ذي الحجَّة سنة 671 هـ لا يقع إلَّا يوم الجمعة، بخلاف السَّنة الأخرى الذي يوافق الاثنين، والله أعلم.

[10] هذا هو التَّاريخ الصَّحيح الذي تواطأت عليه جُلّ النُّسخ الخطِّيَّة النَّفيسة القريبة من عهد المصنِّف والتي قوبلت وصحِّحت على أصول معتمدة، أمَّا ما تفرَّدت به بعض النُّسخ الخطِّيَّةٍ -مثل: نسخة دار الكتب المصريَّة، رقم (23059 ب)، [20/أ]، ونسخة تشستربيتي رقم (4294)، [22/ب]، وغيرهما- أنَّه فرغ منه يوم الخميس بعد الظُّهر التَّاسع والعشرين من المحرَّم سنة 666هـ، فالظَّاهر أنَّه وَهْمٌ من بعض النُّساخ، ويرجِّح ذلك أنَّه جاء في نسخ نفيسة أخرى إجازة الإمام النَّووي لأهل زمانه في هذا الكتاب كتابةً ولفظًا يوم الثُّلاثاء 2 من شهر ذي القعدة سنة 665 هـ، فكيف يصحُّ أن يجيز فيه قبل الفراغ منه؟! ولعلَّه قد ألحق فيه شيئًا بعد ذلك بهذا التَّاريخ، ومن الوهم كذلك ما ورد في (المنهاج السَّوي في ترجمة الإمام النَّووي) (ص 73) للحافظ السُّيوطي نقلًا عن الإمام الإسنوي بأنَّ هذا الكتاب وجزء الاستسقاء من أواخر تصانيفه وأمتعها، والصَّواب أنَّه قال ذلك في جزء قسمة الغنائم ومختصره كما سيأتي، والله أعلم.

[11] أفادني بالنُّسخة الخطِّيَّة المقدسيَّة القيِّمة فضيلة الشَّيخ المحقِّق الدكتور محمد بن يوسف الجوراني، جزاه الله خير الجزاء،وقد انتهى من تحقيق هذا (المختصر) وأصله (التِّبيان)، ونُشر الأوَّل ولله الحمد، والثَّاني في طريقه إلى النَّشر، يسَّر الله ذلك، ونفع بهما.

[12] هذه هي السَّنة الصَّحيحة التي تواطأت عليها جميع النُّسخ الخطِّيَّة النَّفيسة القريبة من عهد المصنِّف والتي قوبلت وصحِّحت على أصول معتمدة، ومطابقة لليوم والتَّاريخ من السَّنة، أمَّا ما تفرَّدت به النُّسخة الأزهريَّة رقم خصوصي (2624) عمومي (42304) [117/ب] المحفوظة بخطِّ داود ابن العطَّار أنَّه فرغ منه سنة 666 هـ، فهو وهْمٌ منه، ويرجِّح ذلك أنَّ العاشر من رجب هذه السَّنة لا يقع إلَّا يوم الأحد، بخلاف عاشر رجب من السَّنة أعلاه الذي يوافق الجمعة، وهي السَّنة المتَّفق عليها بين سائر النُّسخ، والله أعلم.

[13] هذا هو الشَّهر الصَّحيح كما نقله ناسخ (الرَّوضة) عبد الكريم بن أبي بكر بن محمَّد بن محمَّد الشَّافعي من خطِّ المصنِّف وأصله في نسخته المحفوظة في المكتبة الظاهرية رقم (2152) [1/أ]، وجاء في نسخة محفوظة منه في مكتبة آيا صوفيا رقم (1188) [1/أ]، وهي مقابلة بنسخة قوبل أصلها بنسخة المصنِّف، وكذلك في النُّسخة الأزهريَّة رقم خصوصي (3193) عمومي (60010) [1/أ] التي فُرغ من جزئها الأول سنة 743 هـ ومقابلة على نسختين، وورد هذا التَّاريخ بعينه في قيد سماع عليه لكتابه (المجموع) منقول عن خطِّه، ويرجِّح ذلك أنَّ الخامس والعشرين من رمضان تلك السَّنة لا يقع إلَّا يوم الجمعة، بخلافه في شهر شعبان الذي يوافق الخميس، أمَّا ما ذكره السُّيوطي في (المنهاج السَّوي) (ص 64) أنَّه بدأ فيه يوم الخميس 25 من شهر رمضان سنة 666هـ، فهو وَهْمٌ منه في نقْل الشَّهر، والله أعلم.

المجموع، مكتبة آيا صوفيا، رقم (1295) [243/أ]

[14] هذا هو التَّاريخ الصَّحيح الذي وصلنا بخطِّ تلميذه المجاز منه الجمال داود بن إبراهيم ابن العطَّار (المتوفَّى 752 هـ) نقلًا عن نسخة أخيه العلَّامة العلاء علي التي قابلها مع المصنِّف ونسخته وأجازه، وهو المطابق لليوم والتَّاريخ من السَّنة، أمَّا ما ورد في بعض النُّسخ الخطِّيَّة -مثل: نسخة مكتبة حسين باشا أمجازاده، رقم (279)، [168/ب]، ونسخة مكتبة قليج علي باشا، رقم (702)، [202/أ]، ونسخة مكتبة آيا صوفيا، رقم (1836)، [232/ب]، وغيرها- أنَّه فرغ منه في الرَّابع عشر، فهو غلطٌ بيقين، تصحَّفَت فيه «شهر« إلى «عشر«، ويرجِّح ذلك أنَّ الرَّابع عشر من رمضان تلك السَّنة لا يقع إلَّا يوم الخميس، بخلاف الرَّابع منه الذي يوافق الاثنين، وهو اليوم المتَّفق عليه بين سائر النُّسخ، والذي أوقعهم في هذا التَّصحيف هو الاختلاط بين «شهر« و«عشر«، فَهُمَا متشابهتان من حيث الرَّسم وعدد الحروف وشكلها، والله أعلم.

[15] أفادني به فضيلة الشَّيخ المحقِّق رعد بن منير الحريري، جزاه الله خير الجزاء، وقد حقَّقه مع الشَّيخ مهنَّد بن قاسم المسالمة عن ستّ نسخ خطِّيَّة، يسَّر الله نشره، ونفع به.

[16] ذكر ابن قاضي شهبة في (طبقات الشافعيَّة) (2/199)، والسَّخاوي في (المنهل العذب الرَّوي) (ص 77) هذا الكتاب من أوائل ما صنَّف، وهذا نقلٌ منهما عن الإسنوي، وقد وَهِما في ذلك، فكلامه إنَّما عن (النُّكت) لا (العمدة) كما سيأتي.

[17] أفادني به فضيلة الشَّيخ المحقِّق رعد بن منير الحريري، جزاه الله خير الجزاء، وقد حقَّقه مع الشَّيخ مهنَّد بن قاسم المسالمة، وسيُطبع لأوَّل مرَّة، يسَّر الله نشره، ونفع به.

[18] انظر: (طبقات الشَّافعيَّة) (2/199) لابن قاضي شهبة، و(المنهل العذب الرَّوي) (ص 78) للسَّخاوي وسمَّاها: النُّبذ، و(المنهاج السَّوي) (ص 71-72) للسُّيوطي وقال: (وتُسمَّى: التَّعليقة) ا.هـ.

[19] ممَّن صحَّح نسبة الكتاب إليه: التَّقي اللَّخمي في ترجمته للنَّووي (ص 57)، وابن طيبغا التنكزي وعلَّق عليه، والتَّقي الحصني وشرحه، والسَّخاوي في (المنهل العذب الرَّوي) (ص 82)، وممَّن نفى نسبته إليه: الإسنوي في (المهمَّات) (1/98-99).

[20] نقله عنه بلا تصريح السَّخاوي في (المنهل العذب الرَّوي) (ص 79)، والسُّيوطي في (المنهاج السَّوي) (ص 72).

[21] نقله عنه السُّيوطي في (المنهاج السَّوي) (ص 73).