الخميس، 15 سبتمبر 2022

الإلمام بما قُرئ على ابن العطَّار من مصنَّفات شيخه النَّووي الإمام

 

الإلمام بما قُرئ على ابن العطَّار من مصنَّفات شيخه النَّووي الإمام

بقلم: عبد الله محمَّد سعيد الحُسيني

الحمد لله، وسلامٌ على عباده الذين اصطفى، وبعد:

فإنَّ شيخ الإسلام محيي الدِّين يحيى بن شرف بن مِرَى النَّووي (المتوفَّى 676 هـ) (سَمِعَ منه خلْقٌ كثيرٌ من العلماء والحُفَّاظ والصُّدور والرُّؤساء، وتخرَّجَ به خَلْقٌ كثيرٌ من الفقهاء) [1]، وعلى رأسهم: العلَّامة علاء الدِّين علي بن إبراهيم بن داود ابن العطَّار الدِّمشقي (المتوفَّى 724 هـ) الذي (هو أخصُّ أصحابه به، وأكثرهم ملازمةً له) [2]، و(كانت مدَّة صحبته له مقتصرًا عليه دون غيره من أوَّل سنة سبعين وستمائة وقبلها بيسير إلى حين وفاته) [3]، و(قَرَأَ عليه كثيرًا من تصانيفه ضبطًا وإتقانًا) [3]، بعد اعتنائه بنَسْخِه لها ومقابلته عليها، ثمَّ قُرئت عليه بعد ذلك وقُوبلت مع نُسَخِهِ التي تسابق النَّاس في الاعتماد عليها ونَسْخِها أو نَسْخِ ما تفرَّع عنها باعتباره أشهر الرُّواة عنه.

وقد اجتهدتُ في جَمْعِ ما قُرئ عليه من مصنَّفات شيخه مقتصرًا على ما وقفتُ عليه من الطِّباق التي كَتبها أو صحَّحها بخطِّه أو نُقلت عنه.

وعلى الله الكريم توكُّلي واعتمادي، وإليه تفويضي واستنادي، وله الحمد والنِّعمة، وبه التَّوفيق والعصمة.

أوَّلًا: (الأربعين في مباني الإسلام وقواعد الأحكام):

1-قرأه عليه: الشَّيخ عبد الله بن إبراهيم بن عبد اللَّطيف الدُّقَيقِي الواسطي (المتوفى بعد 706 هـ)، وسمعه معه: الشَّيخ فتح بن سعيد بن جابر الإشبيلي (المتوفى 717 هـ)، وذلك في مجلس واحد: يوم الأحد 14 من شهر رمضان سنة 706 هـ، بدار السُّنَّة النُّوريَّة، بدمشق.

نصُّ طبقة السَّماع بخطِّ الدُّقيقي وبذيلها تصحيح بخطِّ ابن العطَّار

قال الدُّقيقي:

(قرأتُ جميع هذا الكتاب على شيخنا، الإمام، العلَّامة، المحقِّق، المدقِّق، الأفضل، الأكمل، علاء الدِّين المذكور أعلاه، بحقِّ سماعه عن مؤلِّفه المذكور، رحمه الله، مُقابلًا بيده نسخة سماعه معي بهذه النُّسخة، وسمعها معي: الشَّيخ الصَّالح أبو نصر فتح بن سعيد بن جابر الإشبيلي، في مجلس واحد: يوم الأحد رابع عشر رمضان سنة ست وسبعمائة، وأَملَى عليَّ الشَّيخ المذكور حواشيه، وأجاز لي جميع ما يجوز له روايته.

كَتَبَهُ قارئه، وكاتبه، ومالكه، الفقير إلى رحمة ربه: عبد الله بن إبراهيم بن عبد اللَّطيف الدُّقَيقِي الواسطي، عفا الله عنهم، وصلَّى الله على أشرف المرسلين محمَّد وآله وسلَّم، وكان السَّماع بدار السُّنَّة النُّوريَّة، بدمشق المحروسة).

قال ابن العطَّار:

(صحيحٌ ذلك.

وكَتَبَ: علي بن إبراهيم بن داود بن سُليمان بن سلمان ابنُ العطَّار.

وكانت قراءة الفقيه الفاضل النَّابه مجد الدِّين أبو محمَّد المسمَّى، نفعه الله تعالى .. مضبوطةً، مهذَّبة ..).

الأربعين، مكتبة المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، رقم (62) (ف 95)، [35/ أ]

2-وقرأه عليه: الشَّيخ محمَّد بن سُليمان بن داود ابن الجوهري (المتوفى بعد 718هـ).

نصُّ طبقة السَّماع بخطِّ ابن العطَّار ثمَّ بخطِّ ابن الجوهري

قال ابن العطَّار:

(الحمد لله.

قرأ عليَّ جميع هذه "الأربعين"، والباب في آخرها، لشيخنا العلَّامة أبي زكريا النَّواوي -قدَّس الله روحه- مقابلًا معي بأصلي، صاحبُها، كاتبُها: الفقيه، الفاضل، اللَّبيب، أبو عبد الله محمَّد المسمَّى أعلاه بخطِّه، لَطفَ الله به في جميع أموره، ووفَّقه للخيرات فيما يقصده منها في يسيره وعسيره ..).

وقال ابن الجوهري:

(قرأتُ هذه "الأربعين" على شيخنا: الإمام، العالم، علاء الدِّين أبي الحسن علي بن إبراهيم ابن العطَّار، فأخبرنا بها عن المؤلِّف، نفع الله ببركتهما، وأعلى درجتهما.

كتبه: محمَّد بن سُليمان الجوهري، عفا الله عنه).


الأربعين، المكتبة اليعقوبيَّة العبَّاسيَّة بمدينة المنامة من (ص 187، 208)

ثانيًا: (التَّقريب والتَّيسير لمعرفة سنن البشير النَّذير صلَّى الله عليه وسلَّم):

قرأه عليه: الشَّيخ عبد الله بن إبراهيم بن عبد اللَّطيف الدُّقَيقِي الواسطي، وذلك في مجالس آخرها: يوم الثُّلاثاء 14 من شهر شوَّال سنة 706 هـ، بدار الحديث النَّبوي النُّورية، بدمشق.

نصُّ طبقة السَّماع بخطِّ الدُّقيقي وبذيلها تصحيح بخطِّ ابن العطَّار

قال الدُّقيقي:

(قرأتُ جميع هذا الكتاب، وهو كتاب: "التَّقريب والتَّيسير"، تأليف: الإمام، العلَّامة، أوحد دهره، محيي الدِّين يحيى بن شَرَف النَّواوي -رحمه الله- على الشَّيخ، الإمام، العلَّامة، الأفضل، الأكمل، الأعلم، الأعمل، جامع الفضائل، علاء الدِّين أبي الحسن علي بن إبراهيم بن داود الدِّمشقي، المعروف بابن العطَّار الدِّمشقي، أمتع الله بطول بقائه المسلمين، وذلك بحقِّ سماعه من حفظه على مؤلِّفه الإمام محيي الدِّين المذكور غير مرَّة، مقابلًا بقراءتي من هذه النُّسخة نسخة سماعه، وخطُّ المؤلِّف له عليها، وهي بيده يقابل بها قراءتي عليه، وقرأتُ عليه مع الحواشي من إملائه، وصحَّ، وثبت، في مجالس، آخرها: يوم الثُّلاثاء رابع عشر شوَّال سنة ست وسبعمائة بدار الحديث النَّبوي النُّورية بدمشق المحروسة، وهي منزله.

[كَتَبَهُ] الفقير إلى رحمه ربِّه: عبد الله بن إبراهيم بن عبد اللَّطيف الدُّقيقي الواسطي، حامدًا، ومصلِّيًّا، ومسلِّمًا، والحمد لله ربِّ العالمين).

قال ابن العطَّار:

(صحيحٌ [ما ذكره من] مقابلته معي بأصلي، وأذنتُ للشَّيخ العالم الفاضل النَّابه مجد الدِّين أبي محمَّد المذكور [ .. روايته، وأجزتُ له، رواية] ما يجوز لي تسميعه.

كتبهُ: ابن العطَّار، عفا الله [عنه]).

التَّقريب، مكتبة المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، رقم (62) (ف 95)، [80/ أ]

ثالثًا: (حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدَّعوات والأذكار المستحبَّة في اللَّيل والنَّهار): [4]

1-سمعه منه: الأمير عبد الله بن عبد ربِّه بن عبد الباري سنجر الدَّواداري الصَّالحي (المتوفى 699 هـ)، والشَّيخ محمَّد بن علي بن عبد الواحد الأنصاري ابن الزَّمَلْكَانِي (المتوفى 727 هـ)، وذلك في مجالس آخرها: يوم السَّبت 22 من شهر صفر سنة 695 هـ، بدار الأمير.

نصُّ المقابلة على نُسخة ابن العطَّار بخطِّه

قال ابن العطَّار:

(قُوبل على نسخة عليها خطُّ المصنِّف مقروءة عليه عُورض بأصلي الذي قرأتُهُ على مؤلِّفه، فصحَّ به إن شاء الله، ولله الحمد لله والمنَّة.

كتبه: علي ابن العطَّار، عفا الله عنهما).

نصُّ طبقة السَّماع بخطِّ ابن الزَّمَلْكَانِي

قال ابن الزَّمَلْكَانِي:

(سمع جميع هذا الكتاب، وهو: "كتاب حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدَّعوات والأذكار المستحبَّة في اللَّيل والنَّهار" للشَّيخ، الإمام، العلَّامة، الحافظ، محيي الدِّين، شيخ الإسلام والمسلمين، أبي زكريَّا يحيى بن شرف النَّواوي، من لفظ: الشَّيخ، الإمام، العالِم، الحافظ، الزَّاهد، العابد، المُفيد، علاء الدِّين، مفتي المسلمين، أوحد العلماء العاملين، أبي الحسن علي بن الشَّيخ موفّق الدِّين إبراهيم بن داود الشَّافعي ابن العطَّار، أعاد الله بركته، ورفع درجته، مالك هذه النُّسخة: مولانا، المقر العالي، المولوي، الأميري، الكبيري، العالمي، العادلي، المجاهدي، المؤيّدي، المظفري، القوامي، النظامي، الأوحدي، المقدمي، الزعيمي، الكفيلي، الزَّاهدي، العابدي، الحافظي، القدوي، العلمي، ركن الإسلام والمسلمين، سيِّد الأمراء في العالمين، مقدم عساكر الموحِّدين، كهف العلماء والفقراء، علَم الفضلاء والأمراء، جامع مصلتي السَّيف والقلم، حاوي جلالتي العِلم والعلَم، ليث الكتائب والمقانب، ذو المفاخر والمناقب، أبو محمَّد عبد الله بن عبد ربِّه بن عبد الباري سنجر الدَّواداري الصَّالحي -أعلى الله مناره، وأعز أنصاره-، وكاتب الطَّبقة: محمَّد بن علي بن عبد الواحد الأنصاري ابن الزَّمَلْكَانِي، وذلك بسماع المُسمِع من مؤلِّفه -رحمه الله- منه نقلًا في مجالس آخرها: يوم السَّبت الثَّاني والعشرين من صفر سنة خمس وتسعين وستمائة، بالرَّواق المبارك من دار مولانا الأمير، أبَّد الله رفعته، والحمد لله، وصلَّى الله على سيِّدنا محمَّد، وآله، وصحبه).


الأذكار، مكتبة تشستربيتي، رقم (4962)، [229/ب، 230/ أ]

2-قرأه عليه: الشَّيخ أحمد بن الأمير زين الدِّين أبي يوسف قراجا بن عبد الله الميداني (المتوفى بعد 706 هـ)، وذلك في مجالس آخرها: 18 من شهر شوَّال سنة 706هـ، بدار السُّنَّة النُّوريَّة، بدمشق.

نصُّ طبقة السَّماع بخطِّ ابن العطَّار

قال ابن العطَّار:

(الحمد لله.

قرأ عليَّ جميع هذا الكتاب مالكُه كاتبُه: الأخ، الصَّالح، المحصّل، اللَّبيب، الأديب، المقرئ، شهاب الدِّين أبو العبَّاس أحمد بن الأمير زين الدِّين أبي يوسف قراجا بن عبد الله الميداني -وفَّقه الله توفيق العارفين، وجعله من عباده المخلصين- قراءةً متقنةً، مضبوطةً، مصحَّحة، مقابلًا معي بأصلي، بروايتي عن مؤلِّفه -تغمَّده الله برحمته-، وأذنتُ له في روايته عنِّي، وأجزتُ له رواية ما يجوز لي تسميعه، وكانت القراءة المذكورة في مدَّة، آخرها: الثَّامن عشر من شوَّال سنة ست وسبعمائة.

كتبه: علي بن إبراهيم بن داود ابن العطَّار -عفا الله عنهم- بمدينة دمشق المحروسة بدار السُّنَّة النُّوريَّة، والحمد لله ربِّ العالمين، اللَّهمَّ صلِّ على محمَّد وعلى آل محمَّد وصحبه وسلَّم).

 الأذكار، مكتبة تشستربيتي، رقم (3049)، [279/أ]

3-وقرأه عليه: الشَّيخ إبراهيم بن علي بن إبراهيم المناخلي (المتوفى بعد 712هـ)، وسمعه معه: داود بن إبراهيم بن داود ابن العطَّار (المتوفى 752 هـ)، وذلك في مجالس آخرها: يوم الثُّلاثاء 13 من شهر رجب سنة 712 هـ، بدار السُّنَّة النُّوريَّة، بدمشق.

نصُّ طبقة السَّماع بخطِّ ابن العطَّار

قال ابن العطَّار:

(الحمد لله.

سمع منِّي جميع كتاب "الأذكار" لشيخنا، العالم الرَّبَّاني، أبي زكريَّا النَّووي -قدَّس الله روحه- بقراءته له عليَّ وهذه النُّسخة تعارض معي بأصلي بيد كاتبها صاحبُ هذه النُّسخة مالكها: الأخ، الصَّالح، المقرئ، الأديب، اللَّبيب، برهان الدِّين أبو إسحاق إبراهيم بن الحاج الصَّالح الكبير علي بن إبراهيم المناخلي الدِّمشقي دارًا الحلبي أصلًا -نفعه الله ونفع به ولطف به وله وبسببه، وجعله من عباده الصَّالحين والعلماء العاملين-، ورويتُهُ له ولمن سمعه معه أو شيئًا منه عن مؤلِّفه -رحمه الله تعالى-، وسمعه معه من أوَّله إلى آخره كاتبُ هذه النُّسخة والمعارض معي لها: أخي لأبويَّ الصَّدر جمال الدِّين أبو سُليمان داود -لطف الله به-، وصحَّ ذلك في مجالس، آخرها: يوم الثُّلاثاء ثالث عشر رجب سنة اثنتي عشرة وسبعمائة، أحسن الله خاتمتها، وذلك بدار السُّنَّة النُّوريَّة بدمشق المحروسة، وأجزتُ لهما روايته، ورواية ما يجوز لي تسميعه.

كتبه: علي ابن العطَّار -عفا الله عنهما، آمين-).

الأذكار، مكتبة عاطف أفندي، رقم (1524) [242/ ب]

4-وقَرَأَهُ عليه: الشَّيخ سُليمان بن سالم بن عبد النَّاصر الغَزِّي (المتوفى 764هـ)، وسمعه معه جماعة، في مجالس، آخرها: 10 من شهر ربيع الأوَّل سنة 715هـ.

نصُّ طبقة السَّماع منقولة عن خطِّ ابن العطَّار

قال ابن العطَّار:

(صحَّ لهم جميع ما ذُكر من القراءة والسَّماع والإجازة، وعُورضت هذه النُّسخة بأصلي الذي سمعتُهُ وعارضتُهُ مع مصنِّفه قدَّس الله روحه، فصحَّت به ولله الحمد والمنَّة، والله تعالى ينفعهم وينفع بهم ويصل لهم وبسببهم وبهم، كتبه: علي بن إبراهيم بن داود ابن العطَّار -عفا الله عنهم).

 

الأذكار، دار الكتب الظاهرية، رقم (9731) [264/أ]

رابعًا: (الإشارات إلى بيان الأسماء المبهمات):

قرأه عليه: الشَّيخ عبد الله بن إبراهيم بن عبد اللَّطيف الدُّقَيقِي الواسطي، وذلك في مجالس آخرها: يوم الخميس 23 من شهر شوَّال سنة 706 هـ، بدار الحديث النَّبوي النُّورية، بدمشق.

نصُّ طبقة السَّماع بخطِّ الدُّقيقي وبذيلها تصحيح بخطِّ ابن العطَّار

قال الدُّقيقي:

(قرأتُ جميع هذا الكتاب في المُبهمات وما يتعلَّق بها، تأليف: الشَّيخ، الإمام، العلَّامة، الأوحد، الأمجد، الأورع، محيي الدِّين أبي زكريَّا يحيى بن شرف بن مِرَا النَّواوي، رحمه الله، على شيخنا، الإمام، العلَّامة، المحقِّق، المدقِّق، الأعبد، الأعلم، الأعمل، المتقن، علاء الدِّين أبي الحسن علي بن إبراهيم بن داود الشَّافعي الدِّمشقي، المعروف بابن العطَّار، أمتع المسلمين بطول حياتِهِ، بحقِّ روايته قراءةً على مؤلِّفه المذكور، وكانت قراءتي من هذه النُّسخة مقابلًا معه بنسخة سماعه، وهي بيده، وعليها خطُّ شيخه المؤلِّف، رحمه الله، مع ما عليها من الحواشي له، وصحَّ ذلك، وثبت، في مجالس آخرها: يوم الخميس ثالث عشري شوَّال سنة ست وسبعمائة، بدار الحديث النَّبوي المعروفة بالنُّوريَّة، رحم الله واقفها، في محروسة دمشق، حرسها الله وسائر بلاد الإسلام.

وكتب الفقير إلى رحمة ربِّه: عبد الله بن إبراهيم بن عبد اللَّطيف الدُّقيقيُّ الواسطي، عفا الله عنهم، وصلَّى الله على سيِّدنا محمَّد، وآله، وسلَّم، وأجاز لي شيخي الإمام علاء الدِّين المذكور جميع ما يجوز له روايته، والحمد لله ربِّ العالمين).

قال ابن العطَّار:

(السَّماع والإجازة صحيحان، وكذلك المقابلة معي بأصلي، وأذنتُ للشَّيخ الفاضل النَّبيه المحقِّق مجد الدِّين أبي محمَّد كاتبه، نفع الله به، في رواية هذا الكتاب، ورواية ما يجوز لي تسميعه.

وكتب: ابن العطَّار، عفا الله عنهما، حامدًا لله تعالى، ومصلِّيًا، ومسلِّمًا).

الإشارات، مكتبة المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، رقم (62) (ف 95)، [26/ أ]

خامسًا: (الإملاء في شرح حديث: إنَّما الأعمال بالنِّيَّات):

قرأه عليه: الشَّيخ عبد الله بن إبراهيم بن عبد اللَّطيف الدُّقَيقِي الواسطي، وذلك في مجالس آخرها: يوم الاثنين 27 من شهر شوَّال سنة 706 هـ، بدار الحديث النَّبوي النُّورية بدمشق.

نصُّ طبقة السَّماع بخطِّ الدُّقيقي وبذيلها تصحيح بخطِّ ابن العطَّار

قال الدُّقيقي:

(الحمد لله ربِّ العالمين.

قرأتُ جميع هذا الجزء من إملاء الشَّيخ، الإمام، العلَّامة، محيي الدِّين أبي زكريَّا يحيى بن شرف النَّواوي، تغمَّده الله برحمته، وأسكنه بحبوبة جنَّته، على الشَّيخ، الإمام، العلَّامة، المحقِّق، ذي الفضائل، أبي الحسن علي بن إبراهيم بن داود الشَّافعي، المعروف بابن العطَّار الدِّمشقي، أمتع الله الإسلام والمسلمين بطول حياته، آمين، بحقِّ روايته بعضه من إملاء الشَّيخ المؤلِّف، رحمه الله، كما هو معلَّم فيه في أثناء ترجمة البخاري، وبعضه إجازة عنه، وصحَّ، وثبت، في مجالس، آخرها: يوم الاثنين سابع عشري شوَّال سنة ست وسبعمائة، بدمشق المحروسة، بمنزله دار الحديث النَّبوي النُّوريَّة، رحم الله واقفها.

وكتب الفقير إلى الله تعالى: عبد الله بن إبراهيم بن عبد اللَّطيف الدُّقَيقِي الواسطي، نفعه الله تعالى، وعفا عنه، وعن جميع المسلمين، وصلَّى الله على سيِّدنا محمَّد النَّبي الأمِّي، وعلى آله، وصحبه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا).

قال ابن العطَّار:

(صحَّت القراءة المذكورة عليَّ بروايتي عن مؤلِّفه، تغمَّده الله برحمته، على ما ذكر، نفعه الله بها، وذلك وهو يقابل معي بأصلي حال قراءته، وأذنتُ له في روايته، ورواية ما يجوز لي إسماعه.

كتبه: ابن العطَّار).

الإملاء، مكتبة المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس، رقم (62) (ف 95)، [45/ ب]

سادسًا: (رياض الصَّالحين من كلام رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم سيِّد العارفين):

قرأه عليه: الشَّيخ عبد الله بن أحمد بن خليل البانياسي الشَّافعي (المتوفى بعد 716 هـ)، وسمعه معه: الشَّيخ محمَّد بن أحمد ابن علي المؤذِّن بالجامع الأموي (المتوفى بعد 716 هـ)، وذلك في مجالس آخرها: يوم الاثنين من ربيع الأوَّل سنة 716 هـ، بمنزله بدار السُّنَّة النُّوريَّة، بدمشق.

صورة طبقة السَّماع كتبها في الأصل البانياسي وبذيلها تصحيح ابن العطَّار

قال البانياسي:

(قرأتُ جميع هذا الكتاب، وهو "رياض الصَّالحين"، من أوَّله إلى آخره، علىشيخنا، وسيِّدنا، الشَّيخ، الإمام، العلَّامة، محيي السُّنَّة، زين العلماء والمحدِّثين، علاء الدِّين أبي الحسن علي بن إبراهيم بن داود ابن العطَّار، فسح الله تعالى في مدَّة حياته، وتولَّاه في حركاته وسكناته، بحقِّ سماعه من مصنِّفه: الشَّيخ، الإمام، العالم، أبي زكريَّا يحيى بن شرف بن مِرَا النَّووي، قدَّس الله روحه، وغفر له، في مدَّة، آخرها: يوم الاثنين من شهر المولد ربيع الأوَّل من سنة ست عشرة وسبعمائة، بمنزله بدار السُّنَّة النُّوريَّة، بدمشق المحروسة، عمَّرها الله وسائر بلاد المسلمين، وسمعه: الشَّيخ الإمام المُقرئ شمس الدِّين أبي عبد الله محمَّد بن أحمد ابن علي المؤذِّن بالجامع الأموي كاملًا سماعًا واضحًا، وقابلتُ هذه النُّسخة مع الشَّيخ المُسمِع حال السَّماع بأصله، وأجاز رضي الله عنه أن نروي عنه جميع ما يجوز له روايته فيه.

وكتبه: عبد الله بن أحمد بن خليل البانياسي الشَّافعي، عفا الله عنهم، وعن جميع المسلمين، آمين).

قال ابن العطَّار:

(صحَّ لهم جميع ما ذُكر، والمقابلة معي بأصلي.

كتبه: علي بن إبراهيم بن داود ابن العطَّار، عفا الله عنهم).

رياض الصالحين، مكتبة حسين باشا أمجازاده، رقم (279)، [168/ ب]

****

وبقي أن أُشير هُنا إلى أنَّه ممَّا قُرِئ عليه كتابه المسمَّى بـ: (تحفة الطَّالبين في ترجمة شيخنا الإمام النَّووي محيي الدِّين)، قَرَأَهُ عليه: الشَّيخ محمَّد بن طغريل بن عبد الله ابن الصَّيرفي (المتوفى 737 هـ)، وورقتَين منه: الشَّيخ محمَّد بن محمَّد بن زكريَّا بن يحيى السُّويداوي القدسي (المتوفى 731 هـ)، وذلك في ثلاثة مجالس آخرها: يوم الأربعاء 16 من شهر ربيع الآخر سنة 724 هـ، بمنزله بدار الحديث النُّوريَّة، وصحَّح لهم بخطِّه [5].

هذا والله أعلم.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.

---------------------------------

[1] قاله تلميذه ابن العطار في (تحفة الطَّالبين في ترجمة شيخنا الإمام النَّووي محيي الدِّين) (ص 63).

[2] قاله العثماني في (طبقات الفقهاء الكبرى) (2/710).

[3] قاله تلميذه ابن العطار في (تحفة الطَّالبين) (ص 53).

[4] اعتنى ابن العطار بهذا الكتاب عناية خاصَّة من حيث نَسْخِهِ، وقراءته على شيخه ومقابلة نسخته معه، وإقرائه والإجازة فيه، وإتاحة نُسخَتِهِ لطلابه للنَّسخ منها والمقابلة عليها، وتقييده لمن قرأه عليه، انظر: (عناية ابن العطَّار بكتاب شيخه الأذكار).

[5] انظر: (المنهل العذب الرَّوي) (ص 181-182) للسَّخاوي.

الثلاثاء، 23 أغسطس 2022

تذكرة الحَصِيف بمعجم شيوخ الإمام النَّووي في الحديث النَّبوي الشَّريف

تذكرة الحَصِيف بمعجم شيوخ الإمام النَّووي في الحديث النَّبوي الشَّريف

بقلم: عبد الله محمَّد سعيد الحسيني

الحمد لله، وسلامٌ على عباده الذين اصطفى، وبعد:

فهذا ما وقفتُ عليه من أسماء شيوخ الإمام شيخ الإسلام أبي زكريَّا محيي الدِّين يحيى بن شرف بن مِرَى النَّووي الدِّمشقي الشَّافعي (631 هـ - 676 هـ) –رحمه الله تعالى رحمة واسعة- في الحديث النَّبوي الشَّريف وعلومه، جمعتُها من: مَعينِ مصنَّفاته النَّافعات المباركات، وطباقِ السَّماع الفريدة المحفوظة بين طيَّات المخطوطات، وكتابِ (تحفة الطَّالبين في ترجمة شيخنا الإمام النَّووي محيي الدِّين) من فصل: شيوخه الذين سمع منهم (ص 62-63) لتلميذه العلاء ابن العطَّار (654 هـ-724 هـ) الذي هو عُمدة ترجمته في كُتب التَّراجم والطَّبقات، ونصوصِ مَن تَرجم له من الأئمَّة الأعلام الثِّقات، ورتَّبتُها على حروف المعجم الهجائيَّة، وذكرتُ مسموعاته عليهم مع أسانيدهم المتَّصلة إلى الدَّواوين الحديثيَّة، وأُحيلُ مَن يرغب في معرفة المراجع على البحث المتواضع للعبد الفقير إلى رحمة ربِّه اللَّطيف الخبير، المسمَّى بـ: (الإفصاح عمَّا سمعه الإمام النَّوويُّ من الأجزاء والمسانيد والسُّنن والصِّحاح).

وعلى الله الكريم توكُّلي واعتمادي، وإليه تفويضي واستنادي، وله الحمد والنِّعمة، وبه التَّوفيق والعصمة.

معجم شيوخ الإمام النَّووي في الحديث النَّبوي الشَّريف وعلومه

1-الشَّيخ أبو العباس زين الدِّين أحمد بن عبد الدَّائم بن نعمة المقدسي (575 هـ - 668 هـ) [1].

2-الشَّيخ أبو إسحاق كمال الدِّين إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل بن فارس التَّميمي السَّعدي (596 هـ - 676 هـ):

سمع عليه: (الجزء الثَّاني من أمالي الإمام أبي الحُسين محمَّد بن أحمد بن إسماعيل بن عَنْبَس ابن سمعون الواعظ) بروايته له عن أبي اليُمن زيد بن الحسن بن زيد الكِنْدي، عن أبي القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري، عن أبي طالب محمَّد بن علي بن الفتح الحربي العُشاري، عن المصنِّف، وذلك في مجلسَين آخرهما يوم الثُّلاثاء 20 من شهر الله المحرَّم سنة 666 هـ بجامع دمشق بقراءة أبي العبَّاس شرف الدِّين أحمد بن إبراهيم بن سباع بن ضياء الفزاري.

3-الشَّيخ أبو إسحاق تقي الدِّين إبراهيم بن علي بن أحمد بن فضل الواسطي (602 هـ - 692 هـ) [1].

4-الشَّيخ أبو إسحاق رضي الدِّين إبراهيم بن عمر بن مُضر بن محمَّد الواسطي (593 هـ-664 هـ):

سمع عليه:

(1) (موطَّأ الإمام مالك بن أنس رواية أبي مصعب الزُّهري) بروايته له عن أبي الحسن المؤيَّد بن محمَّد بن علي الطُّوسي، عن أبي محمَّد هبة الله بن سهل بن عُمر السَّيِّدي، عن أبي عثمان سعيد بن محمَّد بن أحمد البَحِيري، عن أبي علي زاهر بن أحمد بن محمَّد السَّرْخَسِي، عن أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الصَّمد بن موسى الهاشمي، عن أبي مصعب أحمد بن القاسم بن الحارث الزُّهري، عن المصنِّف.

(2) و(صحيح الإمام مسلم) بروايته له عن أبي القاسم أبي بكر أبي الفتح منصور بن عبد المنعم بن عبد الله الفَـُرَاوي، عن أبي جدِّي أبي عبد الله محمَّد بن الفضل بن أحمد الفَـُرَاوي، عن أبي الحسين عبد الغافر بن محمَّد بن عبد الغافر الفارسي، عن أبي أحمد محمَّد بن عيسى بن عَمْرَوَيه الجُلُودي، عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن سفيان الفقيه، عن المصنِّف، وذلك في جامع دمشق.

5-الشَّيخ أبو إسحاق ضياء الدِّين إبراهيم بن عيسى بن يوسف المرادي (المتوفَّى 667هـ):

أخذ عنه فقه الحديث، وشَرَحَ عليه: (صحيح الإمام مسلم)، ومعظم (صحيح الإمام البخاري)، وجملة مستكثرة من (الجمع بين الصَّحيحَين) للإمام الحُميدي.

وقرأ عليه:

(1) (فوائد الإمام أبي طالب يحيى بن علي بن الطَّيِّب الدَّسْكَرِي عن شيوخه) بروايته له عن أبي الحسن علي بن هبة الله الجُمَّيْزِي، عن أبي طاهر السِّلَفي، عن أبي بكر أحمد بن محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن زَنْجُويه الزَّنْجُوي، عن المصنِّف.

وسمع عليه:

(2) (جواب المتعنِّت على البخاري للإمام ابن القيسراني) بروايته له عن أبي محمَّد عبد العظيم بن عبد القوي المنذري، عن أبي نِزار ربيعة بن الحسن اليماني، عن أبي موسى الأصبهاني، عن المصنِّف مكاتبةً.

6-الشَّيخ أبو محمَّد كمال الدِّين إسحاق بن خليل بن فارس الشَّيباني الدِّمشقي الشَّافعي (588 هـ - 655 هـ):

سمع عليه: (معالم السُّنن للإمام الخطَّابي) بروايته له عن فخر الدِّين أبي منصور عبد الرَّحمن بن محمَّد بن الحسن بن هبة الله الشَّافعي، عن عمِّه أبي القاسم علي بن الحسين بن هبة الله ابن عساكر، عن أبي بكر محمَّد بن أحمد بن حبيب العامري، عن أبي المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الرُّوياني، عن أبي نصر محمَّد بن أحمد البَلْخِي، عن المصنِّف.

7-الشَّيخ أبو محمَّد تقي الدِّين إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليُسر شاكر بن عبد الله التَّنُوخِي الدِّمشقي الشَّافعي (589 هـ - 672 هـ):

سمع عليه:

(1) (جزءًا فيه من حديث الإمام وكيع بن الجرَّاح الرُّوَاسي) بروايته له عن أبي طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر القرشي الخُشُوعي، عن أبي محمَّد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر السُّلَمِي، عن أبي الحسن طاهر بن أحمد بن علي بن محمود المحمودي، عن أبي الفضل منصور بن نصر بن عبد الرَّحيم الكاغدي السّمرقندي، عن أبي عمرو الحسن بن علي بن الحسن العطَّار، عن إبراهيم بن عبد الله بن عمر العَبسي، عن وكيع بن الجرَّاح الرُّوَاسي، وذلك في 27 من شهر ربيع الأوَّل سنة 664 هـ بدمشق بقراءة أبي العبَّاس شرف الدِّين أحمد بن إبراهيم بن سباع بن ضياء الفزاري.

(2) (سنن الإمام أبي داود السِّجِسْتاني) بروايته له عن أبي طاهر الخُشُوعي، عن أبي محمَّد الحدَّاد، عن أبي بكر الخطيب، عن أبي عمر الهاشمي، عن أبي علي اللُّؤلؤي، عن المصنِّف.

وقرأ عليه:

(3) (سنن الإمام النَّسائي) بروايته له عن أبي القاسم عبد الملك بن زيد بن ياسين التَّغلبي الدَّوْلعي الكبير، عن أبي الحسن علي بن أحمد بن الحسين ابن مَحْمُويه اليَزْدي، عن أبي محمَّد عبد الرَّحمن بن حَمْد بن الحسن الدُّوْني، عن أبي نصر أحمد بن الحسين بن محمَّد الكسَّار الدِّيْنَوَري، عن أبي بكر أحمد بن محمَّد بن إسحاق السُّنِّي الدِّيْنَوَري، عن المصنِّف.

وسمع عليه:

(4) و(الجزء الثَّاني من أمالي الإمام أبي الحُسين محمَّد بن أحمد بن إسماعيل بن عَنْبَس ابن سمعون الواعظ) بروايته له على أبي اليُمن زيد بن الحسن بن زيد الكِنْدي، عن أبي القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري، عن أبي طالب محمَّد بن علي بن الفتح الحربي العُشاري، عن المصنِّف، وذلك في مجلسَين آخرهما يوم الثُّلاثاء 20 من شهر الله المحرَّم سنة 666 هـ بجامع دمشق بقراءة أبي العبَّاس شرف الدِّين أحمد بن إبراهيم بن سباع بن ضياء الفزاري.

(5/6) و(الجامع لأخلاق الرَّاوي وآداب السَّامع)، و(اقتضاء العلم العمل) بروايته لهما عن أبي طاهر بركات بن إبراهيم بن بركات الخُشُوعي، عن أبي محمَّد هبة الله بن أحمد الأَكْفَاني، عن مصنِّفهما الخطيب البغدادي.

(7) و(المستقصى في فضل المسجد الأقصى للإمام القاسم بن علي ابن عساكر الدِّمشقي) بروايته له عن المصنِّف، وذلك سنة 666 هـ بجامع دمشق.

8-الشَّيخ أبو البقاء زين الدِّين خالد بن يوسف بن سعد المقدسي النَّابُلُسِي الدِّمشقي (585 هـ - 663 هـ):

سمع عليه:

(1) (جزءًا فيه أحاديث أبي عبد الله محمَّد بن عبد الله الأنصاري) بروايته له عن أبي اليُمن زيد بن الحسن بن زيد الكِنْدي، عن أبي بكر محمَّد بن عبد الباقي ‌الأنصاري، عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البَرْمَكِي، عن أبي محمَّد عبد الله بن إبراهيم ابن ماسِي، عن أبي مسلم إبراهيم بن عبد الله الكَجِّي، عن محمَّد بن عبد الله ‌الأنصاري.

وقرأ عليه:

(2) (المحدِّث الفاصل بين الرَّاوي والواعي للإمام الرَّامَهُرْمُزِي) بروايته له عن أبي محمَّد عبد الغني المقدسي، عن أبي طاهر السِّلَفي، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار الصَّيرفي، عن أبي الحَسن علي بن أحمد بن علي الفالي، عن أبي بكر أحمد بن إسحاق بن خَرْبان، عن المصنِّف.

وسمع عليه:

(3) (عمل اليوم واللَّيلة للإمام ابن السُّنِّي) بروايته له عن أبي اليمن زيد بن الحسن بن زيد بن الكِنْدي، عن أبي الحسن سعد الخير بن محمَّد بن سهل الأنصاري، عن أبي محمَّد عبد الرَّحمن بن حَمْد بن الحسن الدُّوني، عن أبي نصر أحمد بن الحسين بن محمَّد بن الكَسَّار الدِّيْنَوَري، عن المصنِّف.

(4) و(فضائل شهر رمضان وما فيه الأحكام والعلم وفضل صُوَّامه والتَّغليظ على من أفطر فيه متعمِّدًا من غير عذر للإمام ابن شاهين) بروايته له عن أبي اليُمن زيد بن الحسن بن زيد الكِنْدي، عن أبي محمَّد عبد الله بن علي بن أحمد المقرئ، وأخيه أبي عبد الله الحسين، عن أبي الحسين أحمد بن محمَّد بن أحمد بن النَّقُّور، عن أبي القاسم عُبيد الله بن عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن شاهين، عن أبيه المصنِّف، وذلك في 5 من شهر رمضان سنة 662 هـ في مجلس واحد بجامع دمشق بقراءة أبي العبَّاس شرف الدِّين أحمد بن إبراهيم بن سباع بن ضياء الفزاري.

(5) و(الأربعين للإمام الحاكم النيسابوري).

(6) و(الزُّهد والرَّقائق للإمام الخطيب البغدادي) بروايته له عن أبي محمَّد عبد العزيز بن معالي، عن أبي بكر محمَّد بن عبد الباقي الأنصاري، عن المصنِّف.

وروى عنه إجازةً:

(7) (تاريخ بغداد للإمام الخطيب البغدادي) بروايته له عن أبي اليُمن زيد بن الحسن بن زيد الكِنْدي، عن أبي منصور القزاز، عن المصنِّف.

(8) و(تاريخ دمشق للإمام ابن عساكر) بروايته له عن أبي طالب عبد الله، وأبي منصور يُونس، وأبي القاسم الحسين بن هبة الله بن صَصرى، وأبي يَعلى حمزة، وأبي الطاهر إسماعيل، عن المصنِّف.

وقرأ عليه:

(9) (الكمال في أسماء الرِّجال للإمام عبد الغني المقدسي) بروايته له عن المصنِّف إجازةً.

وسمع عليه:

(10) و(الأربعين البلدانيَّة المتباينة الأسانيد والرُّباعيَّات للإمام عبد القادر الرُّهاوي) بروايته له عن المصنِّف.

(11) و(مشيخة الإمام أبي اليُمن الكِنْدي تخريج الإمام القاسم بن علي ابن عساكر الدِّمشقي) بروايته له عن المصنِّف.

9-الشَّيخ أبو محمَّد جمال الدِّين عبد الرَّحمن بن سالم بن يحيى الأَنْبَاري الدِّمشقي الحنبلي (المتوفَّى 661 هـ):

سمع عليه:

(1) (كتاب الحجَّة على تارك المحجَّة للإمام نصر المقدسي) بروايته له عن أبي القاسم عبد الصَّمد بن محمَّد بن أبي الفضل الأنصاري، عن أبي الفتح نصر الله بن محمَّد بن عبد القوي المِصِّيصي، عن المصنِّف.

(2) و(الأربعين البلدانيَّة المتباينة الأسانيد للإمام عبد القادر الرُّهاوي) بروايته له عن المصنِّف.

10-الشَّيخ أبو محمَّد وأبو الفرج شمس الدِّين عبد الرَّحمن بن أبي عُمر محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن قُدامة المقدسي الصَّالحي الحنبلي (597 هـ - 682 هـ) -وهو أجلُّ شيوخه-:

سمع عليه:

(1) (صحيح الإمام البخاري) بروايته له عن أبي العبَّاس أحمد بن عبد الله بن عبد الصَّمد السُّلَمِي البغدادي، وأبي عبد الله الحسين بن المبارك بن محمَّد الزَّبِيدي، عن أبي الوقت عبد الأوَّل بن عيسى بن شعيب السِّجْزِي الصُّوفي، عن أبي الحسن عبد الرَّحمن بن محمَّد بن المظفَّر الدَّاوُودي، عن أبي محمَّد عبد الله بن أحمد بن حَمُّويه الحَمُّويي السَّرْخَسِي، عن أبي عبد الله محمَّد بن يوسف بن مطر الفِـَرَبرِي، عن المصنِّف، وذلك مدَّة أوَّلها يوم الاثنين 22 من شهر ذي القعدة سنة 660 هـ، وآخرها يوم الاثنين 16 من شهر ربيع الآخر سنة 661 هـ بجامع دمشق.

(2) و(سنن الإمام أبي داود السِّجِسْتاني) بروايته له عن أبي حفص عُمر بن محمَّد بن مُعمَّر بن طَبَرْزَذ المؤدّب، عن أبي البدر إبراهيم بن محمَّد بن منصور الكَرْخِي، وأبي الفتح مُفلح بن أحمد بن محمَّد الدُّومي، عن أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي، عن أبي عُمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، عن أبي علي محمَّد بن أحمد بن عمرو اللُّؤلؤي، عن المصنِّف.

(3) و(سنن الإمام التّرمذي) بروايته له عن أبي حفص عُمر بن محمَّد بن مُعمَّر بن طَبَرْزَذ المؤدّب، عن أبي الفتح عبد الملك بن عبد الله بن أبي سهل الكَرُوخي الهروي، عن أبي عامر محمود بن القاسم بن محمَّد الأَزدي، وأبي بكر أحمد بن عبد الصَّمد الغُورَجي، وأبي نصر عبد العزيز بن محمَّد التِّرياقي، وأبي المظفَّر عبيد الله بن علي بن ياسين الدَّهَّان، عن أبي محمَّد عبد الجبَّار بن محمَّد بن عبد الله الجَرَّاحي المَرْوَزي المَرْزُباني، عن أبي العبَّاس محمَّد بن أحمد بن محبوب التَّاجر المَرْوَزي المحبوبي، عن المصنِّف.

(4) و(سنن الإمام ابن ماجه) بروايته له عن أبي محمَّد عبد الله بن أحمد بن محمَّد بن قُدامة المقدسي، عن أبي زرعة طاهر بن محمَّد بن طاهر المقدسي، عن أبي منصور محمَّد بن الحسين بن أحمد المُقَوِّمي، إجازةً إن لم يكن سماعًا، عن أبي طلحة القاسم بن أحمد بن محمَّد القَزْوِيني الخطيب، عن أبي الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطَّان، عن المصنِّف، وذلك مجالس آخرها يوم الاثنين 14 من شهر جمادى الآخرة سنة 662 هـ بحلقة الحنابلة بجامع دمشق بقراءة أبي العبَّاس شرف الدِّين أحمد بن إبراهيم بن سباع بن ضياء الفزاري.

(5) و(مسند الإمام الدَّارِمي) بروايته له عن أبي المُنَجَّا عبد الله بن عمر بن علي ابن اللَّتِّي، عن أبي الوقت عبد الأوَّل بن عيسى بن شعيب السِّجْزِي، عن أبي الحسن عبد الرَّحمن بن محمَّد بن المظفَّر الدَّاوُودي، عن أبي محمَّد عبد الله بن أحمد بن حَمُّويه الحَمُّويي السَّرْخَسِي، عن أبي عمران عيسى بن عمر بن العبَّاس السَّمَرْقَنْدِي، عن المصنِّف.

(6) و(مسند الإمام أبي عوانة الإِسْفَرَايِيني) بسماعه له على أبي بكر القاسم بن أبي سعد عبد الله بن عمر الصَّفَّار، عن أبي الأسعد هبة الرَّحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم القُشَيري، عن أبي محمَّد عبد الحميد بن عبد الرَّحمن البَحِيري، عن أبي نعيم عبد الملك بن الحسن بن محمَّد الإِسْفَرَايِيني، عن خال أبيه المصنِّف، وذلك سنة 665-666 هـ بحلقة الحنابلة بجامع دمشق بقراءة أبي العبَّاس شرف الدِّين أحمد بن إبراهيم بن سباع بن ضياء الفزاري.

(7) و(شرح السُّنَّة للإمام البَغَوي) بروايته له عن أبي المجد القَزويني، عن أبي منصور العُطَارِدي الطُّوسي، عن المصنِّف.

(8) و(ذم الوسواس وأهله للإمام الموفَّق ابن قدامة) بروايته له عن المصنِّف.

11-الشَّيخ أبو محمَّد شرف الدِّين عبد العزيز بن محمَّد بن عبد المحسن بن محمَّد الأنصاري الدِّمشقي الحموي الشَّافعي (586 هـ - 662 هـ):

سمع عليه:

(1) (جزءًا فيه أحاديث أبي عبد الله محمَّد بن عبد الله الأنصاري) بروايته له عن أبي اليُمن زيد بن الحسن بن زيد الكِنْدي، عن أبي بكر محمَّد بن عبد الباقي ‌الأنصاري، عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البَرْمَكِي، عن أبي محمَّد عبد الله بن إبراهيم ابن ماسِي، عن أبي مسلم إبراهيم بن عبد الله الكَجِّي، عن محمَّد بن عبد الله ‌الأنصاري.

(2) و(مسند الإمام أحمد بن حنبل) بروايته له عن أبي محمَّد عبد الله بن أحمد بن أبي المجد الحربي، عن أبي القاسم هبة الله بن محمَّد بن عبد الواحد بن الحصين، عن أبي علي الحسن بن علي ابن محمَّد التَّميمي الواعظ، عن أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القَطِيْعِي، عن عبد الله بن أحمد بن محمَّد بن حنبل، عن أبيه المصنِّف، وذلك سنة 658 هـ بدمشق.

12-الشَّيخ أبو الفضل عماد الدِّين عبد الكريم بن عبد الصَّمد بن محمَّد الحَرَسْتَاني الأنصاري الدِّمشقي (577 هـ-662 هـ):

سمع عليه: (جزءًا فيه أحاديث أبي عبد الله محمَّد بن عبد الله الأنصاري) بروايته له عن أبي اليُمن زيد بن الحسن بن زيد الكِنْدي، عن أبي بكر محمَّد بن عبد الباقي ‌الأنصاري، عن أبي إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البَرْمَكِي، عن أبي محمَّد عبد الله بن إبراهيم ابن ماسِي، عن أبي مسلم إبراهيم بن عبد الله الكَجِّي، عن محمَّد بن عبد الله ‌الأنصاري.

13-الشَّيخ أبو حفص بدر الدِّين عمر بن محمَّد بن أبي سعد الكِرْمَاني (570 هـ - 668 هـ):

سمع عليه: (مسند الإمام أبي عوانة الإِسْفَرَايِيني) بروايته له إجازةً عن أبي بكر القاسم بن أبي سعد عبد الله بن عمر الصَّفَّار، وأبي المظفَّر عبد الرحيم بن عبد الكريم السَّمعاني، قال الصَّفَّار: أخبرنا أبو الأسعد هبة الرَّحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم القُشَيري، عن أبي محمَّد عبد الحميد بن عبد الرَّحمن البَحِيري، وقال السَّمعاني: أخبرنا أبو البركات عبد الله بن محمَّد بن الفضل الفَـُرَاوي، عن أمِّ البنين فاطمة بنت أبي علي الحسن بن علي الدَّقَّاق، قالا: أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن بن محمَّد الإِسْفَرَايِيني، عن خال أبيه المصنِّف، وذلك سنة 665-666 هـ بحلقة الحنابلة بجامع دمشق بقراءة أبي العبَّاس شرف الدِّين أحمد بن إبراهيم بن سباع بن ضياء الفزاري.

14-الشَّيخ أبو حفص فخر الدِّين عمر بن يحيى بن عمر الكَرجي الشَّافعي (595 هـ أو 599 هـ - 690هـ):

قرأ عليه: (معرفة أنواع علوم الحديث للإمام ابن الصَّلاح) بروايته له عن المصنِّف.

15-الشَّيخ أبو عبد الله مجد الدِّين محمَّد بن إسماعيل بن عثمان ابن عساكر الدمشقي (587 هـ - 669 هـ):

سمع عليه: (الجزء الثَّاني من أمالي الإمام أبي الحُسين محمَّد بن أحمد بن إسماعيل بن عَنْبَس ابن سمعون الواعظ) بروايته له على أبي اليُمن زيد بن الحسن بن زيد الكِنْدي، عن أبي القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري، عن أبي طالب محمَّد بن علي بن الفتح الحربي العُشاري، عن المصنِّف، وذلك في مجلسَين آخرهما يوم الثُّلاثاء 20 من شهر الله المحرَّم سنة 666 هـ بجامع دمشق بقراءة أبي العبَّاس شرف الدِّين أحمد بن إبراهيم بن سباع بن ضياء الفزاري.

16-الشَّيخ أبو الفضل شرف الدِّين محمَّد بن محمَّد بن محمَّد التَّيمي البَكري (590 هـ-665 هـ):

قرأ عليه: (شروط النَّصارى) للإمام ابن زَبْر الرَّبَعي (المتوفَّى 329 هـ) وبذيله (أحاديث عبد الوهَّاب بن أحمد الكِلَابي) (المتوفَّى 396 هـ) بروايته له عن أبي حفص عُمر بن محمَّد بن معمر بن طَبَرْزَد، عن أبي القاسم إسماعيل بن أحمد بن عُمر السَّمَرْقَنْدِي، عن عبد الدَّائم بن الحسن الهلالي، عن عبد الوهَّاب بن الحسن الكِلَابي، عن المصنِّف وغيره، وذلك بكلَّاسة جامع دمشق.

17-الشَّيخ أبو زكريَّا جمال الدِّين يحيى بن أبي منصور بن أبي الفتح الصَّيْرفي الحرَّاني (583 هـ - 678 هـ) [1].

18-الشَّيخ أبو الفضل ضياء الدِّين يوسف بن تمَّام بن إسماعيل بن تمَّام الدِّمشقي الحنفي (601 هـ - 678 هـ) [2].

***

فهذا ما تيسَّر، ولا ريب أنَّ الإمام النَّووي رَوَى عن طائفةٍ سواهم [3]، و(لو سمع أوَّلَ قُدومه دمشق لَلَحِقَ: الرَّشيد بن مَسلمة، ومكِّي بن علَّان، والكِبار، ولكنَّه بقي مُدَّة لا يَسمعُ الحديث) [4]، ثمَّ أَقبلَ على أكابر الأئمَّة الحُفَّاظ في زمانه، (وأَكثرَ مِن رواية الدَّواوين الكِبار) [4] والأجزاء عنهم، كما تقدَّم.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.

-----------------------------

[1] ذكره ابن العطَّار في (تحفة الطَّالبين) (ص 62-63) في فصل شيوخه الذين سمع منهم.

[2] ذكره ابن العطَّار في (تحفة الطَّالبين) (ص 62) ضمن شيوخه الذين سمع منهم، وقال عبد القادر بن أبي الوفاء القرشي (المتوفَّى 775 هـ) في (الجواهر المضيَّة في طبقات الحنفيَّة) (4/412): (ابن تمَّام، إمام كبير، محدِّث، لازمه النَّواوي لسماع الحديث منه وما يتعلَّق بعلم الحديث، وعليه تخرَّج، وبه انتفع) ا.هـ، ونقله عنه السخاوي في (المنهل العذب الروي) (ص 67).

[3] صرَّح غير واحد من أهل العلم أنَّ ‌‌الشَّيخ أبا محمَّد وأبا القاسم شهاب الدِّين عبد الرَّحمن بن إسماعيل بن إبراهيم بن عثمان المعروف بأبي شامة المقدسي الشَّافعي (599 هـ - 665 هـ) من شيوخه، فأوَّل من ذَكَرَ ذلك: التَّقي السُّبكي (683 هـ - 756 هـ) قال في (معنى قول الإمام المطّلبي إذا صحَّ الحديث فهو مذهبي) (ص 101): (أبو شامة -رحمه الله-: تلميذ ابن الصَّلاح، وشيخ النَّووي) ا.هـ، والشَّمس العثماني (717 هـ - 800 هـ) قال في (طبقات الفقهاء الكبرى) (2/697) أثناء ترجمة أبي شامة: (وهو من مشايخ الإمام النَّووي) ا.هـ، والبدر الفيُّومي (804 هـ - 870 هـ) قال في (فتح القريب المجيب على التَّرغيب والتَّرهيب) (4/135): (أبو ‌شامة ‌المقدسي: وهو أحد مشايخ ‌النَّووي) ا.هـ، ونَسَبَ ذلك إلى شيخه الشِّهاب ابن حجر العسقلاني (773 هـ - 852 هـ) فقال (6/202): (ذَكَرَهُ أبو ‌شامة ‌المقدسي في كتابه في البدع المحدثة، وهو أحد شيوخ الشَّيخ محيي الدِّين ‌النَّووي، هكذا قاله قاضي القضاة العسقلاني الشَّهير بابن حجر، تغمَّده الله بالرَّحمة والرِّضوان) ا.هـ، والشَّمس الصَّالحي (المتوفَّى 942 هـ) قال في (سبل الهدى والرَّشاد) (1/363): (الحافظ أبو ‌شامة ‌شيخ ‌النَّووي) ا.هـ، والشِّهاب ابن حجر الهيتمي (909 هـ- 974 هـ) قال في (الفتاوى الفقهيَّة الكبرى) (2/213): (واعتمده القاضي كمال الدِّين عصريّ أبي شامة شيخ النَّووي) ا.هـ، وقال في (الزَّواجر عن اقتراف الكبائر) (1/201): (أبو ‌شامة: ‌شيخ ‌النَّووي، وتلميذ ابن الصَّلاح) ا.هـ، وقال في (الفتح المبين بشرح الأربعين) (ص 224): (الإِمام أبو شامة شيخُ المصنِّف) ا.هـ، وغيرهم، وتتلمذه عليه في الحديث الشَّريف وغيره ليس ببعيد -كما قال الشَّمس السَّخاوي في (المنهل العذب الرَّوي) (ص 66) بل جوَّز أنَّه تلقَّى عنه القراءات السَّبع-، ولعلَّ من أهمِّ ما رأوه مستندًا في ذلك هو تفويضُ مشيخة دار الحديث الأشرفيَّة بمدينة دمشق إلى الإمام النَّووي في شهر رمضان سنة 665 هـ مباشرة بعد وفاة الشَّيخ أبي شامة، وبالرّغم ممَّا تقدَّم فإنَّ التَّجاسر على الجزم به متعذّر مع إغفال ابن العطَّار لمثله، بل حتَّى الإمام النَّووي مع ثنائه البالغ عليه وعلى مصنَّفاته وإحالته عليها واختصاره لبعضها لم يُشر إلى ذلك على خلاف عادته مع شيوخه، والأقربُ أنَّه رأيٌ تفرَّد به التَّقي السُّبكي وتبعه عليه آخرون ويعوزه الدَّليل، والله أعلم بالصَّواب.

[4] قاله الذَّهبي في (سير أعلام النُّبلاء - الجزء المفقود) (ص 341)، وانظر: (المنهل العذب الرَّوي) (ص 70).