الثلاثاء، 3 يوليو 2012

الدُّرر الحسان فيما قرَّره الأئمة الأعلام في الخامس عشر من شعبان

الدُّرر الحسان فيما قرَّره الأئمة الأعلام في الخامس عشر من شعبان

بقلم : عبد الله محمَّد سعيد الحسيني



الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على سيِّد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فقد جرت سنَّة الله عزَّ وجلَّ بتفضيل بعض المخلوقات على بعض، قال تعالى: (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ) [القصص:68]، فيختار بعض الأمكنة، ويفضّلها على بعض، كتفضيل المساجد على غيرها من الأماكن، وتفضيل مكَّة المكرَّمة على غيرها من البقاع، ويختار بعض الأزمنة، ويفضّلها على بعض، كتفضيل يوم الجمعة على غيره من أيَّام الأسبوع، وتفضيل شهر رمضان المبارك على غيره من الشُّهور.

ومن أسباب هذا التَّفضيل والاختيار: كثرة ثواب الأعمال الصَّالحة التي تؤدَّى في هذه الأمكنة والأزمنة، ومضاعفة الأجر فيها، وكونها موطنًا لتنزُّل الرَّحمات والبركات والخيرات من الله سبحانه وتعالى لعباده.

وها نحن مقبلون على أحد هذه الأزمنة، وهي ليلة النِّصف من شهر شعبان:

أوَّلًا: الأحاديث الواردة في فضل ليلة النِّصف من شهر شعبان:

وردت عدَّة أحاديث عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم في فضل ليلة النِّصف من شعبان بنحو هذا اللَّفظ: (يَطَّلِعُ اللهُ إِلَى خَلْقِهِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَيَغْفِرُ لِجَمِيْعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ).

وقد تنازع فيها المحدِّثون على قولَين (1):

الأوَّل: تضعيفها، حيث لا يَسلم طريق منها من ضعف، وهو قول جماعة، منهم: العُقَيلي (2)، والدَّارقطني (3)، وابن الجوزي (4)، وابن دِحية (5)، وغيرهم (6).

الثَّاني: تصحيحها، أو تقويتها بمجموع الطُّرق، وهو قول جماعة، منهم: البزَّار (7)، وابن حِبَّان (8)، والمنذري (9)، وابن تيميَّة (10)، وغيرهم (11).

وجمهور أهل العلم يتسامحون في أحاديث الفضائل بشروط مقرَّرة في موضعها.

ثانيًا: صوم يوم النِّصف من شعبان:

يسنُّ صوم الخامس عشر من شهر شعبان مجموعًا مع الثَّالث عشر والرَّابع عشر باعتباره من الأيام البيض (12)، وكذلك لمن كانت له عادة في الصِّيام، كصوم يومي الاثنين والخميس، أو صوم ثلاثة أيَّام من كلِّ شهر، أو صوم أيَّام من شعبان، فصادف يوم صومه يوم الخامس عشر من شعبان، فإنَّه لا بأس بذلك.

أمَّا صومه مُفردًا باعتبار أنَّ له فضيلة معيَّنة، فليس بسُنَّة (13)؛ لأنَّ الحديث الوارد في ذلك ضعيف جدًّا أو موضوع (14).

ثالثًا: إحياء ليلة النِّصف من شعبان بالعبادة:

لم يثبت في قيام ليلة النِّصف من شعبان شيء عن النَّبي صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، ولا عن أصحابه رضوان الله عليهم (15).

ومن ثمَّ اختلف أهل العلم أيضًا في مشروعية إحياء هذه اللَّيلة بعبادة معيَّنة، كالقيام، والذِّكر، والدُّعاء، ونحو ذلك، على قولَين:

الأوَّل: لا يُشرع إحياء هذه اللَّيلة بأيِّ نوع من أنواع العبادة، سواء أكان إحياؤها جماعة، أو فرادَى، فذلك كلّه بدعة محدثة.

وهو قول أكثر علماء أهل الحجاز، منهم: عطاء، وابن أبي مليكة (16)، ونقله عبد الرَّحمن بن زيد بن أسلم عن فقهاء أهل المدينة (17)، وهو قول أصحاب مالك وغيرهم (18)، ونسبه ابن حجر الهيتمي إلى الشَّافعيَّة (19). (20)

وهذا قولٌ قويٌّ وجيهٌ.

الثَّاني: يُشرع إحياء هذه اللَّيلة بالقيام، والذِّكر، والدُّعاء، ونحو ذلك، لكنَّهم اختلفوا في صفة الإحياء على قولَين:

الأوَّل: يُشرع إحياؤها على الانفراد من غير جماعة أو تقيّد بعدد معين من الرَّكعات أو اتخاذه موسمًا.

وهو قول الأوزاعي (21)، والشَّافعي (22)، والأحناف (23)، وبعض المالكيَّة (24)، وبعض الشَّافعية (25)، وجماعة من الحنابلة (26). (27)

وهذا قولٌ سائغٌ، اختاره جماعة من أئمة السَّلف، فلا يُنكر على مَن عمل بمقتضاه (28).

الثَّاني: يُشرع إحياؤها جماعةً في المساجد.

وهو قول خالد بن معدان، ومكحول، ولقمان بن عامر، وإسحاق بن راهويه، وغيرهم، وقد قيل أنَّه بلغهم في ذلك آثار إسرائيليَّة (29).

وهذا قولٌ غريبٌ، ومذهبٌ مهجورٌ، أنكره أكثر علماء أهل الحجاز، كعطاء، وابن أبي مليكة، وفقهاء أهل المدينة، وأصحاب مالك وغيرهم، بل ذهب جمهور الفقهاء من الحنفيَّة (30)، والمالكيَّة (31)، والشَّافعيَّة (32)، والحنابلة (33) إلى بدعيَّة الاجتماع لإحياء ليلة النِّصف من شعبان، وكراهيَّة ذلك، سواء في المساجد، أو في غيرها، ونصُّوا على أنَّه ينبغي للأئمَّة وولاة الأمر المنع منه (34).

رابعًا: من بدع النِّصف من شعبان:

1. إظهاره مثل ما ثَبَتَ من شعائر الإسلام الظَّاهرة، كصلاة الجمعة، والعيد، وصلاة التراويح (35)، وكذلك احتفال بعض الفرق بميلاد مهديهم المزعوم، فإن هذا الشخص لم يوجد أصلًا (36).

2. الاعتقاد بأن ليلة النصف من شعبان يبرم فيها أمر السَّنة، وتنسخ فيها الآجال والأرزاق، وأنها الليلة المباركة في سورة الدخان: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)، ونصُّ القرآن الكريم أنها ليلة القدر في رمضان (37).

3. الاعتقاد بأن ليلة النصف من شعبان مثل ليلة القدر في الفضل (38).

4. إحياء ليلة النصف من شعبان بصلاة القيام جماعة في المساجد أو غيرها، والاجتماع فيها للقصص، والدُّعاء، والذِّكر (39).

5. إحياء ليلة النصف من شعبان بعدد معين من الركعات، وبصفة خاصة في هذه الليلة كصلاة الألفية، وصفتها: أن تقرأ سورة الإخلاص عشر مرات في كل ركعة، وعدد ركعاتها مائة ركعة، فيكون المجموع قراءة هذه السورة ألف مرة، والحديث الوارد في شأنها لا شك أنه موضوع (40).

6. تخصيص صلاة العشاء ليلة النصف من شعبان بقراءة سورة يس (41).

7. تخصيص ليلة النصف من شعبان بدعاء يسمى: "دعاء ليلة النصف من شعبان"، وربما اشترطوا لقبول هذا الدعاء قراءة سورة يس، وصلاة ركعتين قبله (42).

8. تخصيص ليلة النصف من شعبان بزيارة القبور (43).

9. التصدق في النصف من شعبان عن أرواح الموتى (44).

10. إيقاد النار والشموع ليلة النصف من شعبان (45).

وقد فسَّر بعض أهل العلم لفظة (مشاحن) المذكورة في أحاديث ليلة النصف من شعبان: بأهل البدع (46)، فيُخشى على مَن التبس بشيء من المحدثات الباطلة أن يُحرم من فضيلة هذه الليلة.

ختامًا:

ينبغي لمن أراد إدراك فضيلة هذه الليلة أن يُراعي أمرَين اثنَين:

الأوَّل: تحقيقُ التوحيد الخالص لله تبارك وتعالى، والبراءة من الشرك وذرائعه، والبدع وأسبابها، فعن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، ثُمَّ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ) قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: (وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ) قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: (وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ) ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ فِي الرَّابِعَةِ: (عَلَى رَغْمِ أَنْفِ أَبِي ذَرٍّ)، فَخَرَجَ أَبُو ذَرٍّ وَهُوَ يَقُولُ: وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِي ذَرٍّ (47).

الثَّاني: سلامةُ الصدر من جميع أنواع الشَّحناء والبغضاء لعمومِ المسلمين، وإرادةُ الخير لهم، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: (كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ، صَدُوقِ اللِّسَانِ)، قَالُوا: صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ، فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ؟ قَالَ: (هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ، لَا إِثْمَ فِيهِ، وَلَا بَغْيَ، وَلَا غِلَّ، وَلَا حَسَدَ) (48).

وهذا غاية ما تفيده جملة الأحاديث الواردة في هذا الباب.

وحرمان المشرك والمشاحن من المغفرة ليس خاصًّا بهذه الليلة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ، وَيَوْمَ الْخَمِيسِ،-وفي لفظ: تُعْرَضُ الْأَعْمَالُ فِي كُلِّ يَوْمِ خَمِيسٍ وَاثْنَيْنِ- فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا، إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ-وفي لفظ: إِلَّا الْمُتَهَاجِرَيْنِ، أو الْمُهْتَجِرَيْنِ-، فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا) (49).

ولو تأمَّلنا هذَين الذَّنبَين لوجدناهما مشتركَين في شيء واحد، وهو اعتلال القلب، فإن اعتلَّ القلب فيما بين العبد وبين ربِّه كان الشِّرك، وإن اعتلَّ فيما بينه وبين النَّاس كانت الشَّحناء، والسَّعيد حقًّا من سَلِمَ منهما.

نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العُلى أن يشملنا بواسع رحمته ومغفرته وفضله وجوده وكرمه وإحسانه، وأن يجعلنا من المرحومين الفائزين لا من المحرومين الخاسرين.

هذا والله أعلم.

وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّد، وعلى آله، وصحبه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.

 

------------------------------

(1) قال ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (2/136-137): (ليلة النصف من شعبان، فقد روي في فضلها من الأحاديث المرفوعة والآثار ما يقتضي أنها ليلة مفضَّلة، وأن من السلف من كان يخصها بالصلاة فيها، وصوم شهر شعبان قد جاءت فيه أحاديث صحيحة، ومن العلماء من السلف من أهل المدينة وغيرهم من الخلف مَن أنكر فضلها، وطعن في الأحاديث الواردة فيها، كحديث: إن الله يغفر فيها لأكثر من عدد شعر غنم كلب، وقال: لا فرق بينها وبين غيرها، لكنَّ الذي عليه كثير من أهل العلم أو أكثرهم من أصحابنا وغيرهم على تفضيلها، وعليه يدلُّ نصُّ أحمد؛ لتعدُّد الأحاديث الواردة فيها، وما يصدق ذلك من الآثار السلفية، وقد روي بعض فضائلها في المسانيد والسنن، وإن كان قد وضع فيها أشياء أخر) ا.هـ، وانظر: مجموع الفتاوى (3/388)، ومنهاج السنة (2/638)، وقال ابن رجب الحنبلي في لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف (ص 198) : (وفي فضل ليلة نصف شعبان أحاديث أخر متعددة، وقد اختلف فيها، فضعَّفها الأكثرون، وصحَّح ابن حبان بعضها، وخرَّجه في صحيحه) ا.هـ.

(2) الضعفاء الكبير (3/29) للعقيلي.

(3) العلل الواردة في الأحاديث النبوية (6/50-51، 323)، (14/217-219) للدارقطني.

(4) العلل المتناهية في الأحاديث الواهية (2/66-72) لابن الجوزي، بينما قرر فضلها في كتابه النور في فضائل الأيام والشهور (ص 178-183).

(5) العلم المشهور في فوائد فضل الأيام والشهور (2/575)، وما وضح واستبان في فضائل شهر شعبان (ص 43) لابن دحية الكلبي.

(6) ضعَّفها من المعاصرين: القاسمي في إصلاح المساجد من البدع والحوادث (ص 99-100)، وابن باز في حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان -مجموع الفتاوى (1/186-192)، وابن عثيمين في مجموع الفتاوى والرسائل (20/25-33)، وغيرهما.

(7) البحر الزخار (1/206-207) رقم (80) للبزار.

(8) الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان (5665)، كتاب الحظر والإباحة، باب ما جاء في التباغض والتحاسد والتدابر والتشاجر والتهاجر بين المسلمين، ذكر مغفرة الله جل وعلا في ليلة النصف من شعبان لمن شاء من خلقه إلا من أشرك به أو كان بينه وبين أخيه شحناء.

(9) الترغيب والترهيب (2/118-119)، (3/459-462) للمنذري.

(10) اقتضاء الصراط المستقيم (2/129، 136-137)، والفتاوى الكبرى (5/344)، ومختصر الفتاوى المصرية (ص 291)، ومجموع الفتاوى (23/132) لابن تيمية.  

(11) صحَّحها من المعاصرين: أحمد محمد شاكر في تحقيقه للمسند (6642)، وعبد الله الغماري في حسن البيان في ليلة النصف من شعبان (ص 35)، والألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (1144) و(1563)، وظلال الجنة (1/223-224)، والتعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (5636)، وتخريج هداية الرواة (2/71)، وصحيح الجامع (771) و(1819) و(1898) و(4268)، وصحيح الترغيب والترهيب (1026) و(2767) و(2768) و(2769) و(2770) و(2771)، وصحيح سنن ابن ماجه (1390)، وشعيب الأرنؤوط في تحقيقه: للمسند (11/217) وصحيح ابن حبان (12/481-482) ومسند أبي بكر الصديق للمروزي (ص 171-172)، وغيرهم.

(12) الفتاوى الفقهية الكبرى (2/80-81) لابن حجر الهيتمي.

(13) اقتضاء الصراط المستقيم (2/138) لابن تيمية، والاعتصام (1/46) للشاطبي، والفتاوى الفقهية الكبرى (2/80-81)، بخلاف ما ذهب إليه بعض السادة المالكية من استحباب تخصيص النصف من شعبان بالصوم مع أنَّ الحديث الوارد في ذلك لا يُعمل بمثله.

(14) الموضوعات من الأحاديث المرفوعات (2/445)، والعلل المتناهية في الأحاديث الواهية (2/71) لابن الجوزي، وتلخيص كتاب الموضوعات (ص 186)، وتلخيص العلل المتناهية (ص 184-185) للذهبي، ومصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه (2/10) للبوصيري، وتحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي (3/366-368) للمباركفوري، وسلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (2132) للألباني.

(15) المغني عن الحفظ والكتاب بقولهم لم يصح شيء من الأحاديث في هذا الباب (ص 297) للموصلي، وسفر السعادة (ص 261-262) للفيروزآبادي، والتنكيت والإفادة في تخريج أحاديث خاتمة سفر السعادة (ص 96-97)، ولطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف (ص 200)، والتحديث بما قيل لا يصح فيه حديث (ص 71) لبكر أبو زيد.

(16) رواه عبد الرزاق في المصنف (4/317-318)، وابن وضاح في ما جاء في البدع (رقم : 120) عن ابن أبي مليكة بإسناد صحيح.

(17) رواه ابن وضاح في ما جاء في البدع (رقم : 119) بإسناد صحيح إلى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم.

(18) لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف (ص 200).

(19) الفتاوى الفقهية الكبرى (2/80-81).

(20) هذا اختيار عبد العزيز بن عبد الله بن باز في مجموع فتاويه (1/186-192)، ومحمد ناصر الدِّين الألباني في تحقيقه للمساجلة العلمية بين الإمامين الجليلين العز بن عبد السلام وابن الصلاح حول صلاة الرغائب المبتدعة (ص 41)، وتخريجه لإصلاح المساجد (ص 99)، ومحمد بن صالح العثيمين في مجموع فتاويه ورسائله فضيلة (20/25-33).

(21) لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف (ص 200).

(22) الأم (1/264) للشافعي، حيث نصَّ على استحباب إحيائها بالدُّعاء والذِّكر، وانظر: الفتاوى الفقهية الكبرى (2/80).

(23) البحر الرائق شرح كنز الحقائق (2/56) لابن نجيم، ومراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (1/151) للشرنبلاني، وحاشية ابن عابدين (2/25-26).

(24) المدخل (1/310) لابن الحاج، وشرح مختصر خليل (2/12) للخرشي.

(25) مساجلة علمية بين الإمامين الجليلين العز بن عبد السلام وابن الصلاح حول صلاة الرغائب المبتدعة (ص 43)، والباعث على إنكار البدع والحوادث (ص 66) لأبي شامة.

(26) مجموع الفتاوى (23/132-134)، واقتضاء الصراط المستقيم (2/136-138)، والفتاوى الكبرى (2/97)، و(5/479)، و(5/344) لابن تيمية، وهذه الفتوى الأخيرة اعتمدها الحجاوي في الإقناع لطالب الانتفاع (1/238)، وانظر: لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف (ص 200) لابن رجب الحنبلي، وكشف القناع عن متن الإقناع (1/444)، ودقائق أولي النهى لشرح المنتهى (1/251) للبهوتي، ومطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى (1/581) للرحيباني.

(27) هذا اختيار شيخنا شيخ الحنابلة عبد الله بن عبد العزيز بن العقيل في فتاويه (1/531).

(28) قال ابن تيميَّة في مجموع الفتاوى (23/132): (أما ليلة النصف، فقد روي في فضلها أحاديث وآثار، ونقل عن طائفة من السلف أنهم كانوا يصلون فيها، فصلاة الرجل فيها وحده قد تقدمه فيه سلف، وله فيه حُجَّة، فلا يُنكر مثل هذا) ا.هـ.

(29) لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف (ص 200).

(30) البحر الرائق شرح كنز الدقائق (2/56-57)، ومراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (ص 151)، وحاشية ابن عابدين (2/25-26)، (2/48-49).

(31) الذخيرة (3/403) للقرافي، ومواهب الجليل في شرح مختصر الشيخ خليل (2/73-74) للحطاب، وشرح مختصر خليل (2/11-12) للخرشي، والشرح الكبير للدردير وحاشية الدسوقي (1/316-317)، ومنح الجليل شرح مختصر خليل (1/345) لعليش.

(32) المجموع (2/177) للنووي، والفتاوى الفقهية الكبرى (1/184)، (2/80-81)، وتحفة المنهاج بشرح المنهاج (2/239) لابن حجر الهيتمي، ونهاية المحتاج إلى شرح ألفاظ المنهاج (2/124) للرملي، وحاشية الجمل على المنهج (1/479)، وحاشية قليوبي وعميرة (1/247)، والمساجلة بين العز وابن الصلاح (ص43).

(33) الفروع (8/375) لابن مفلح، والإقناع لطالب الانتفاع (1/238)، وكشاف القناع عن متن الإقناع (1/444-445)، ودقائق أولي النهى لشرح المنتهى (1/251)، ومطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى (1/581).

(34) الموسوعة الفقهية الكويتية (2/236).

(35) مساجلة علمية بين العز وابن الصلاح (ص 41)، والباعث على إنكار البدع والحوادث (ص 55).

(36) الفصل في الملل والأهواء والنحل (5/38) لابن حزم، وسير أعلام النبلاء (13/119-122) للذهبي، وفرق الشيعة (ص 100) للنوبختي الإمامي.

(37) العلم المشهور في فوائد فضل الأيام والشهور (2/574-575)، وما وضح واستبان في فضائل شهر شعبان (ص 40-43)، وتفسير القرآن العظيم (7/246) لابن كثير، وحسن البيان (ص 20-24).

(38) كتاب البدع (رقم : 114) لابن وضاح.

(39) الموسوعة الفقهية الكويتية (2/236).

(40) الموضوعات من الأحاديث المرفوعات (2/443)، والعلم المشهور في فوائد فضل الأيام والشهور (2/575-576)، وما وضح واستبان في فضائل شهر شعبان (ص 44-45)، وانظر: إصلاح المساجد من البدع والحوادث (ص 99-100)، وحسن البيان (ص 30-36).

(41) تصحيح الدعاء (ص 421) لبكر أبو زيد.

(42) إصلاح المساجد من البدع والحوادث (ص 100)، والإبداع في مضار الابتداع (ص 290) لعلي محفوظ، وحسن البيان (ص 18 و35).

(43) المدخل (1/311).

(44) تصحيح الدعاء (ص 112).

(45) العلم المشهور في فوائد فضل الأيام والشهور (2/576-577)، وما وضح واستبان في فضائل شهر شعبان (ص 46-47)، وإصلاح المساجد من البدع والحوادث (ص 99-100).

(46) لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف (ص 202).

(47) رواه البخاري في الصحيح (5827)، كتاب اللباس، باب الثياب البيض، ومسلم في الصحيح (94)، كتاب الإيمان، باب من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة ومن مات مشركًا دخل النار.

(48) رواه ابن ماجه في السنن (4216)، أبواب الزهد، باب الورع والتقوى، وصحَّحه الألباني في السلسلة الصحيحة (948).

(49) رواه مسلم في الصحيح (2565)، كتاب البر والصلة والآداب، باب النهي عن الشحناء والتهاجر.