الإلمام بما قُرئ على ابن العطَّار من مصنَّفات شيخه
النَّووي الإمام
بقلم: عبد الله محمَّد
سعيد الحُسيني
الحمد لله، وسلامٌ على عباده الذين اصطفى، وبعد:
فإنَّ شيخ الإسلام محيي الدِّين
يحيى بن شرف بن مِرَى النَّووي (المتوفَّى 676 هـ) (سَمِعَ منه خلْقٌ كثيرٌ من
العلماء والحُفَّاظ والصُّدور والرُّؤساء، وتخرَّجَ به خَلْقٌ كثيرٌ من الفقهاء) [1]، وعلى
رأسهم: العلَّامة علاء الدِّين علي بن إبراهيم بن داود ابن العطَّار الدِّمشقي (المتوفَّى 724 هـ) الذي
(هو أخصُّ أصحابه به، وأكثرهم ملازمةً له) [2]، و(كانت مدَّة صحبته له مقتصرًا عليه دون غيره من أوَّل
سنة سبعين وستمائة وقبلها بيسير إلى حين وفاته) [3]، و(قَرَأَ عليه
كثيرًا من تصانيفه ضبطًا وإتقانًا) [3]، بعد اعتنائه بنَسْخِه لها ومقابلته عليها، ثمَّ قُرئت عليه
بعد ذلك وقُوبلت مع نُسَخِهِ التي تسابق النَّاس في الاعتماد عليها ونَسْخِها أو نَسْخِ
ما تفرَّع عنها باعتباره أشهر الرُّواة عنه.
وقد اجتهدتُ في جَمْعِ ما قُرئ
عليه من مصنَّفات شيخه مقتصرًا على ما وقفتُ عليه من الطِّباق التي كَتبها أو
صحَّحها بخطِّه أو نُقلت عنه.
وعلى الله الكريم توكُّلي
واعتمادي، وإليه تفويضي واستنادي، وله الحمد والنِّعمة، وبه التَّوفيق والعصمة.
أوَّلًا: (الأربعين
في مباني الإسلام وقواعد الأحكام):
1-قرأه عليه: الشَّيخ عبد الله بن إبراهيم بن
عبد اللَّطيف الدُّقَيقِي الواسطي (المتوفى بعد 706 هـ)، وسمعه معه: الشَّيخ فتح
بن سعيد بن جابر الإشبيلي (المتوفى 717 هـ)، وذلك في مجلس واحد: يوم الأحد 14 من
شهر رمضان سنة 706 هـ، بدار السُّنَّة النُّوريَّة، بدمشق.
نصُّ
طبقة السَّماع بخطِّ الدُّقيقي وبذيلها تصحيح بخطِّ ابن العطَّار
قال الدُّقيقي:
(قرأتُ جميع هذا الكتاب
على شيخنا، الإمام، العلَّامة، المحقِّق، المدقِّق، الأفضل، الأكمل، علاء
الدِّين المذكور أعلاه، بحقِّ سماعه عن مؤلِّفه المذكور، رحمه الله، مُقابلًا
بيده نسخة سماعه معي بهذه النُّسخة، وسمعها معي: الشَّيخ الصَّالح أبو نصر فتح بن
سعيد بن جابر الإشبيلي، في مجلس واحد: يوم الأحد رابع عشر رمضان سنة ست وسبعمائة،
وأَملَى عليَّ الشَّيخ المذكور حواشيه، وأجاز لي جميع ما يجوز له روايته.
كَتَبَهُ قارئه، وكاتبه،
ومالكه، الفقير إلى رحمة ربه: عبد الله بن إبراهيم بن عبد اللَّطيف الدُّقَيقِي
الواسطي، عفا الله عنهم، وصلَّى الله على أشرف المرسلين محمَّد وآله وسلَّم، وكان
السَّماع بدار السُّنَّة النُّوريَّة، بدمشق المحروسة).
قال ابن العطَّار:
(صحيحٌ ذلك.
وكَتَبَ: علي بن
إبراهيم بن داود بن سُليمان بن سلمان ابنُ العطَّار.
وكانت قراءة الفقيه
الفاضل النَّابه مجد الدِّين أبو محمَّد المسمَّى، نفعه الله تعالى .. مضبوطةً،
مهذَّبة ..).
الأربعين، مكتبة المسجد
الأقصى المبارك بمدينة القدس، رقم (62) (ف 95)، [35/ أ]
2-وقرأه عليه: الشَّيخ محمَّد بن سُليمان بن داود ابن الجوهري (المتوفى بعد 718هـ).
نصُّ
طبقة السَّماع بخطِّ ابن العطَّار ثمَّ بخطِّ ابن الجوهري
قال ابن العطَّار:
(الحمد لله.
قرأ عليَّ جميع هذه "الأربعين"،
والباب في آخرها، لشيخنا العلَّامة أبي زكريا النَّواوي -قدَّس الله روحه- مقابلًا
معي بأصلي، صاحبُها، كاتبُها: الفقيه، الفاضل، اللَّبيب، أبو عبد الله محمَّد
المسمَّى أعلاه بخطِّه، لَطفَ الله به في جميع أموره، ووفَّقه للخيرات فيما يقصده
منها في يسيره وعسيره ..).
وقال ابن الجوهري:
(قرأتُ هذه "الأربعين" على شيخنا: الإمام،
العالم، علاء الدِّين أبي الحسن علي بن إبراهيم ابن العطَّار، فأخبرنا بها عن
المؤلِّف، نفع الله ببركتهما، وأعلى درجتهما.
كتبه: محمَّد بن سُليمان الجوهري، عفا الله عنه).
الأربعين، المكتبة
اليعقوبيَّة العبَّاسيَّة بمدينة المنامة من (ص 187، 208)
ثانيًا: (التَّقريب
والتَّيسير لمعرفة سنن البشير النَّذير صلَّى الله عليه وسلَّم):
قرأه عليه: الشَّيخ عبد الله بن إبراهيم بن
عبد اللَّطيف الدُّقَيقِي الواسطي، وذلك في مجالس آخرها: يوم الثُّلاثاء 14 من شهر
شوَّال سنة 706 هـ، بدار الحديث النَّبوي النُّورية، بدمشق.
نصُّ
طبقة السَّماع بخطِّ الدُّقيقي وبذيلها تصحيح بخطِّ ابن العطَّار
قال الدُّقيقي:
(قرأتُ جميع هذا الكتاب،
وهو كتاب: "التَّقريب والتَّيسير"، تأليف: الإمام، العلَّامة، أوحد
دهره، محيي الدِّين يحيى بن شَرَف النَّواوي -رحمه الله- على الشَّيخ،
الإمام، العلَّامة، الأفضل، الأكمل، الأعلم، الأعمل، جامع الفضائل، علاء
الدِّين أبي الحسن علي بن إبراهيم بن داود الدِّمشقي، المعروف بابن العطَّار
الدِّمشقي، أمتع الله بطول بقائه المسلمين، وذلك بحقِّ سماعه من حفظه على مؤلِّفه
الإمام محيي الدِّين المذكور غير مرَّة، مقابلًا بقراءتي من هذه النُّسخة نسخة
سماعه، وخطُّ المؤلِّف له عليها، وهي بيده يقابل بها قراءتي عليه، وقرأتُ عليه مع
الحواشي من إملائه، وصحَّ، وثبت، في مجالس، آخرها: يوم الثُّلاثاء رابع عشر شوَّال
سنة ست وسبعمائة بدار الحديث النَّبوي النُّورية بدمشق المحروسة، وهي منزله.
[كَتَبَهُ] الفقير إلى
رحمه ربِّه: عبد الله بن إبراهيم بن عبد اللَّطيف الدُّقيقي الواسطي، حامدًا،
ومصلِّيًّا، ومسلِّمًا، والحمد لله ربِّ العالمين).
قال ابن العطَّار:
(صحيحٌ [ما ذكره من]
مقابلته معي بأصلي، وأذنتُ للشَّيخ العالم الفاضل النَّابه مجد الدِّين أبي محمَّد
المذكور [ .. روايته، وأجزتُ له، رواية] ما يجوز لي تسميعه.
كتبهُ: ابن العطَّار،
عفا الله [عنه]).
التَّقريب، مكتبة المسجد
الأقصى المبارك بمدينة القدس، رقم (62) (ف 95)، [80/ أ]
ثالثًا: (حلية
الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدَّعوات والأذكار المستحبَّة في اللَّيل
والنَّهار): [4]
1-سمعه منه: الأمير عبد
الله بن عبد ربِّه بن عبد الباري سنجر الدَّواداري الصَّالحي (المتوفى 699 هـ)، والشَّيخ
محمَّد بن علي بن عبد الواحد الأنصاري ابن الزَّمَلْكَانِي (المتوفى 727 هـ)، وذلك
في مجالس آخرها: يوم السَّبت 22 من شهر صفر سنة 695 هـ، بدار الأمير.
نصُّ
المقابلة على نُسخة ابن العطَّار بخطِّه
قال ابن العطَّار:
(قُوبل على نسخة عليها
خطُّ المصنِّف مقروءة عليه عُورض بأصلي الذي قرأتُهُ على مؤلِّفه، فصحَّ به إن شاء
الله، ولله الحمد لله والمنَّة.
كتبه: علي ابن العطَّار،
عفا الله عنهما).
نصُّ
طبقة السَّماع بخطِّ ابن الزَّمَلْكَانِي
قال ابن الزَّمَلْكَانِي:
(سمع جميع هذا الكتاب،
وهو: "كتاب حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدَّعوات والأذكار
المستحبَّة في اللَّيل والنَّهار" للشَّيخ، الإمام، العلَّامة، الحافظ، محيي
الدِّين، شيخ الإسلام والمسلمين، أبي زكريَّا يحيى بن شرف النَّواوي، من لفظ: الشَّيخ،
الإمام، العالِم، الحافظ، الزَّاهد، العابد، المُفيد، علاء الدِّين، مفتي
المسلمين، أوحد العلماء العاملين، أبي الحسن علي بن الشَّيخ موفّق الدِّين
إبراهيم بن داود الشَّافعي ابن العطَّار، أعاد الله بركته، ورفع درجته، مالك هذه
النُّسخة: مولانا، المقر العالي، المولوي، الأميري، الكبيري، العالمي، العادلي،
المجاهدي، المؤيّدي، المظفري، القوامي، النظامي، الأوحدي، المقدمي، الزعيمي،
الكفيلي، الزَّاهدي، العابدي، الحافظي، القدوي، العلمي، ركن الإسلام والمسلمين، سيِّد
الأمراء في العالمين، مقدم عساكر الموحِّدين، كهف العلماء والفقراء، علَم الفضلاء
والأمراء، جامع مصلتي السَّيف والقلم، حاوي جلالتي العِلم والعلَم، ليث الكتائب
والمقانب، ذو المفاخر والمناقب، أبو محمَّد عبد الله بن عبد ربِّه بن عبد الباري
سنجر الدَّواداري الصَّالحي -أعلى الله مناره، وأعز أنصاره-، وكاتب الطَّبقة:
محمَّد بن علي بن عبد الواحد الأنصاري ابن الزَّمَلْكَانِي، وذلك بسماع المُسمِع
من مؤلِّفه -رحمه الله- منه نقلًا في مجالس آخرها: يوم السَّبت الثَّاني والعشرين
من صفر سنة خمس وتسعين وستمائة، بالرَّواق المبارك من دار مولانا الأمير، أبَّد
الله رفعته، والحمد لله، وصلَّى الله على سيِّدنا محمَّد، وآله، وصحبه).
الأذكار، مكتبة تشستربيتي، رقم (4962)، [229/ب، 230/
أ]
2-قرأه عليه: الشَّيخ أحمد بن الأمير زين الدِّين أبي يوسف قراجا بن
عبد الله الميداني (المتوفى بعد 706 هـ)، وذلك في مجالس آخرها: 18 من شهر شوَّال
سنة 706هـ، بدار السُّنَّة النُّوريَّة، بدمشق.
نصُّ
طبقة السَّماع بخطِّ ابن العطَّار
قال ابن العطَّار:
(الحمد لله.
قرأ عليَّ جميع هذا
الكتاب مالكُه كاتبُه: الأخ، الصَّالح، المحصّل، اللَّبيب، الأديب، المقرئ، شهاب
الدِّين أبو العبَّاس أحمد بن الأمير زين الدِّين أبي يوسف قراجا بن عبد الله
الميداني -وفَّقه الله توفيق العارفين، وجعله من عباده المخلصين- قراءةً متقنةً،
مضبوطةً، مصحَّحة، مقابلًا معي بأصلي، بروايتي عن مؤلِّفه -تغمَّده الله برحمته-،
وأذنتُ له في روايته عنِّي، وأجزتُ له رواية ما يجوز لي تسميعه، وكانت القراءة
المذكورة في مدَّة، آخرها: الثَّامن عشر من شوَّال سنة ست وسبعمائة.
كتبه: علي بن إبراهيم
بن داود ابن العطَّار -عفا الله عنهم- بمدينة دمشق المحروسة بدار السُّنَّة النُّوريَّة،
والحمد لله ربِّ العالمين، اللَّهمَّ صلِّ على محمَّد وعلى آل محمَّد وصحبه وسلَّم).
الأذكار، مكتبة تشستربيتي، رقم (3049)، [279/أ]
3-وقرأه عليه: الشَّيخ إبراهيم
بن علي بن إبراهيم المناخلي (المتوفى بعد 712هـ)، وسمعه معه: داود بن إبراهيم بن
داود ابن العطَّار (المتوفى 752 هـ)، وذلك في مجالس آخرها: يوم الثُّلاثاء 13 من
شهر رجب سنة 712 هـ، بدار السُّنَّة النُّوريَّة، بدمشق.
نصُّ
طبقة السَّماع بخطِّ ابن العطَّار
قال ابن العطَّار:
(الحمد لله.
سمع منِّي جميع كتاب "الأذكار"
لشيخنا، العالم الرَّبَّاني، أبي زكريَّا النَّووي -قدَّس الله روحه- بقراءته له
عليَّ وهذه النُّسخة تعارض معي بأصلي بيد كاتبها صاحبُ هذه النُّسخة مالكها: الأخ،
الصَّالح، المقرئ، الأديب، اللَّبيب، برهان الدِّين أبو إسحاق إبراهيم بن الحاج
الصَّالح الكبير علي بن إبراهيم المناخلي الدِّمشقي دارًا الحلبي أصلًا -نفعه الله
ونفع به ولطف به وله وبسببه، وجعله من عباده الصَّالحين والعلماء العاملين-، ورويتُهُ
له ولمن سمعه معه أو شيئًا منه عن مؤلِّفه -رحمه الله تعالى-، وسمعه معه من أوَّله
إلى آخره كاتبُ هذه النُّسخة والمعارض معي لها: أخي لأبويَّ الصَّدر جمال الدِّين
أبو سُليمان داود -لطف الله به-، وصحَّ ذلك في مجالس، آخرها: يوم الثُّلاثاء ثالث
عشر رجب سنة اثنتي عشرة وسبعمائة، أحسن الله خاتمتها، وذلك بدار السُّنَّة النُّوريَّة
بدمشق المحروسة، وأجزتُ لهما روايته، ورواية ما يجوز لي تسميعه.
كتبه: علي ابن العطَّار
-عفا الله عنهما، آمين-).
الأذكار، مكتبة عاطف أفندي،
رقم (1524) [242/ ب]
4-وقَرَأَهُ عليه: الشَّيخ سُليمان بن سالم بن عبد
النَّاصر الغَزِّي (المتوفى 764هـ)، وسمعه معه جماعة، في مجالس، آخرها: 10 من شهر ربيع
الأوَّل سنة 715هـ.
نصُّ
طبقة السَّماع منقولة عن خطِّ ابن العطَّار
قال ابن العطَّار:
(صحَّ لهم جميع ما ذُكر
من القراءة والسَّماع والإجازة، وعُورضت هذه النُّسخة بأصلي الذي سمعتُهُ وعارضتُهُ
مع مصنِّفه قدَّس الله روحه، فصحَّت به ولله الحمد والمنَّة، والله تعالى ينفعهم
وينفع بهم ويصل لهم وبسببهم وبهم، كتبه: علي بن إبراهيم بن داود ابن العطَّار -عفا
الله عنهم).
الأذكار، دار الكتب
الظاهرية، رقم (9731) [264/أ]
رابعًا: (الإشارات إلى بيان
الأسماء المبهمات):
قرأه عليه: الشَّيخ عبد الله بن إبراهيم بن
عبد اللَّطيف الدُّقَيقِي الواسطي، وذلك في مجالس آخرها: يوم الخميس 23 من شهر
شوَّال سنة 706 هـ، بدار الحديث النَّبوي النُّورية، بدمشق.
نصُّ
طبقة السَّماع بخطِّ الدُّقيقي وبذيلها تصحيح بخطِّ ابن العطَّار
قال الدُّقيقي:
(قرأتُ جميع هذا الكتاب
في المُبهمات وما يتعلَّق بها، تأليف: الشَّيخ، الإمام، العلَّامة، الأوحد،
الأمجد، الأورع، محيي الدِّين أبي زكريَّا يحيى بن شرف بن مِرَا النَّواوي، رحمه
الله، على شيخنا، الإمام، العلَّامة، المحقِّق، المدقِّق، الأعبد، الأعلم، الأعمل،
المتقن، علاء الدِّين أبي الحسن علي بن إبراهيم بن داود الشَّافعي
الدِّمشقي، المعروف بابن العطَّار، أمتع المسلمين بطول حياتِهِ، بحقِّ روايته
قراءةً على مؤلِّفه المذكور، وكانت قراءتي من هذه النُّسخة مقابلًا معه بنسخة
سماعه، وهي بيده، وعليها خطُّ شيخه المؤلِّف، رحمه الله، مع ما عليها من الحواشي
له، وصحَّ ذلك، وثبت، في مجالس آخرها: يوم الخميس ثالث عشري شوَّال سنة ست
وسبعمائة، بدار الحديث النَّبوي المعروفة بالنُّوريَّة، رحم الله واقفها، في
محروسة دمشق، حرسها الله وسائر بلاد الإسلام.
وكتب الفقير إلى رحمة
ربِّه: عبد الله بن إبراهيم بن عبد اللَّطيف الدُّقيقيُّ الواسطي، عفا الله عنهم،
وصلَّى الله على سيِّدنا محمَّد، وآله، وسلَّم، وأجاز لي شيخي الإمام علاء الدِّين
المذكور جميع ما يجوز له روايته، والحمد لله ربِّ العالمين).
قال ابن العطَّار:
(السَّماع والإجازة
صحيحان، وكذلك المقابلة معي بأصلي، وأذنتُ للشَّيخ الفاضل النَّبيه المحقِّق مجد
الدِّين أبي محمَّد كاتبه، نفع الله به، في رواية هذا الكتاب، ورواية ما يجوز لي
تسميعه.
وكتب: ابن العطَّار،
عفا الله عنهما، حامدًا لله تعالى، ومصلِّيًا، ومسلِّمًا).
الإشارات، مكتبة المسجد
الأقصى المبارك بمدينة القدس، رقم (62) (ف 95)، [26/ أ]
خامسًا: (الإملاء
في شرح حديث: إنَّما الأعمال بالنِّيَّات):
قرأه عليه: الشَّيخ عبد الله بن إبراهيم بن
عبد اللَّطيف الدُّقَيقِي الواسطي، وذلك في مجالس آخرها: يوم الاثنين 27 من شهر
شوَّال سنة 706 هـ، بدار الحديث النَّبوي النُّورية بدمشق.
نصُّ
طبقة السَّماع بخطِّ الدُّقيقي وبذيلها تصحيح بخطِّ ابن العطَّار
قال الدُّقيقي:
(الحمد لله ربِّ العالمين.
قرأتُ جميع هذا الجزء من
إملاء الشَّيخ، الإمام، العلَّامة، محيي الدِّين أبي زكريَّا يحيى بن شرف
النَّواوي، تغمَّده الله برحمته، وأسكنه بحبوبة جنَّته، على الشَّيخ، الإمام،
العلَّامة، المحقِّق، ذي الفضائل، أبي الحسن علي بن إبراهيم بن داود
الشَّافعي، المعروف بابن العطَّار الدِّمشقي، أمتع الله الإسلام والمسلمين بطول
حياته، آمين، بحقِّ روايته بعضه من إملاء الشَّيخ المؤلِّف، رحمه الله، كما هو
معلَّم فيه في أثناء ترجمة البخاري، وبعضه إجازة عنه، وصحَّ، وثبت، في مجالس،
آخرها: يوم الاثنين سابع عشري شوَّال سنة ست وسبعمائة، بدمشق المحروسة، بمنزله دار
الحديث النَّبوي النُّوريَّة، رحم الله واقفها.
وكتب الفقير إلى الله
تعالى: عبد الله بن إبراهيم بن عبد اللَّطيف الدُّقَيقِي الواسطي، نفعه الله
تعالى، وعفا عنه، وعن جميع المسلمين، وصلَّى الله على سيِّدنا محمَّد النَّبي
الأمِّي، وعلى آله، وصحبه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا).
قال ابن العطَّار:
(صحَّت القراءة
المذكورة عليَّ بروايتي عن مؤلِّفه، تغمَّده الله برحمته، على ما ذكر، نفعه الله
بها، وذلك وهو يقابل معي بأصلي حال قراءته، وأذنتُ له في روايته، ورواية ما يجوز
لي إسماعه.
كتبه: ابن العطَّار).
الإملاء، مكتبة المسجد
الأقصى المبارك بمدينة القدس، رقم (62) (ف 95)، [45/ ب]
سادسًا: (رياض
الصَّالحين من كلام رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم سيِّد العارفين):
قرأه عليه: الشَّيخ عبد الله بن أحمد بن خليل البانياسي الشَّافعي (المتوفى
بعد 716 هـ)، وسمعه معه: الشَّيخ محمَّد بن أحمد ابن علي المؤذِّن بالجامع الأموي (المتوفى
بعد 716 هـ)، وذلك في مجالس آخرها: يوم الاثنين من ربيع الأوَّل سنة 716 هـ، بمنزله بدار
السُّنَّة النُّوريَّة، بدمشق.
صورة
طبقة السَّماع كتبها في الأصل البانياسي وبذيلها تصحيح ابن العطَّار
قال البانياسي:
(قرأتُ جميع هذا الكتاب، وهو
"رياض الصَّالحين"، من أوَّله إلى آخره، على: شيخنا،
وسيِّدنا، الشَّيخ، الإمام، العلَّامة، محيي السُّنَّة، زين العلماء والمحدِّثين، علاء
الدِّين أبي الحسن علي بن إبراهيم بن داود ابن العطَّار، فسح الله تعالى في
مدَّة حياته، وتولَّاه في حركاته وسكناته، بحقِّ سماعه من مصنِّفه: الشَّيخ،
الإمام، العالم، أبي زكريَّا يحيى بن شرف بن مِرَا النَّووي، قدَّس الله روحه،
وغفر له، في مدَّة، آخرها: يوم الاثنين من شهر المولد ربيع الأوَّل من سنة ست عشرة
وسبعمائة، بمنزله بدار السُّنَّة النُّوريَّة، بدمشق المحروسة، عمَّرها الله وسائر
بلاد المسلمين، وسمعه: الشَّيخ الإمام المُقرئ شمس الدِّين أبي عبد الله محمَّد بن
أحمد ابن علي المؤذِّن بالجامع الأموي كاملًا سماعًا واضحًا، وقابلتُ هذه النُّسخة
مع الشَّيخ المُسمِع حال السَّماع بأصله، وأجاز رضي الله عنه أن نروي عنه جميع ما
يجوز له روايته فيه.
وكتبه: عبد الله بن أحمد بن
خليل البانياسي الشَّافعي، عفا الله عنهم، وعن جميع المسلمين، آمين).
قال ابن العطَّار:
(صحَّ لهم جميع ما ذُكر، والمقابلة معي بأصلي.
كتبه: علي بن إبراهيم بن داود ابن العطَّار، عفا الله عنهم).
رياض الصالحين، مكتبة حسين
باشا أمجازاده، رقم (279)، [168/ ب]
****
وبقي أن أُشير هُنا إلى أنَّه ممَّا
قُرِئ عليه كتابه المسمَّى بـ: (تحفة الطَّالبين
في ترجمة شيخنا الإمام النَّووي محيي الدِّين)، قَرَأَهُ عليه: الشَّيخ
محمَّد بن طغريل بن عبد الله ابن الصَّيرفي (المتوفى 737 هـ)، وورقتَين منه: الشَّيخ محمَّد بن
محمَّد بن زكريَّا بن يحيى السُّويداوي القدسي (المتوفى 731 هـ)، وذلك في ثلاثة مجالس آخرها: يوم
الأربعاء 16 من شهر ربيع الآخر سنة 724 هـ، بمنزله بدار الحديث النُّوريَّة، وصحَّح
لهم بخطِّه [5].
هذا والله أعلم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ
العالمين.
---------------------------------
[1] قاله تلميذه ابن العطار في (تحفة
الطَّالبين في ترجمة شيخنا الإمام النَّووي محيي الدِّين) (ص 63).
[2] قاله العثماني في (طبقات
الفقهاء الكبرى) (2/710).
[3] قاله تلميذه ابن العطار في (تحفة
الطَّالبين) (ص 53).
[4] اعتنى ابن العطار بهذا الكتاب عناية
خاصَّة من حيث نَسْخِهِ، وقراءته على شيخه ومقابلة نسخته معه، وإقرائه والإجازة
فيه، وإتاحة نُسخَتِهِ لطلابه للنَّسخ منها والمقابلة عليها، وتقييده لمن قرأه
عليه، انظر: (عناية ابن العطَّار بكتاب شيخه الأذكار).
[5] انظر: (المنهل العذب الرَّوي) (ص 181-182) للسَّخاوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق