الخميس، 12 أغسطس 2021

الإفصاح عمَّن رَوَى الإمام النَّوويُّ عنهم المسانيد والسُّنن والصِّحاح

الإفصاح عمَّن رَوَى الإمام النَّوويُّ عنهم المسانيد والسُّنن والصِّحاح

بقلم: عبد الله بن محمَّد سعيد الحسيني

 

الحمد لله، وسلامٌ على عباده الذين اصطفى، وبعد:

فهذا بحثٌ يتضمَّن جملةً من شيوخ الإمام أبي زكريَّا محيي الدِّين يحيى بن شرف بن مِرَى النَّووي الدِّمشقي الشَّافعي (631 هـ - 676 هـ) –رحمه الله تعالى- الذين رَوى عنهم دواوين السُّنَّة النَّبويَّة المطهَّرة بالأسانيد المتَّصلة الصَّحيحة إلى مؤلِّفيها، حيث سَمعَ: (البخاريَّ)، و(مُسلمًا)، و(سُنن): (أبي داود)، و(التّرمذيّ)، و(النَّسائيّ) بقراءتِهِ، و(موطَّأ مالك)، و(مُسنَد): (الشَّافعي) [1]، و(أحمد بن حنبل)، و(الدَّارِميّ)، و(أبي عوانة الإِسْفَرَايِيني)، و(أبي يعلى المَوصِلي)، و(سُنن): (ابن ماجه)، و(الدَّارَقُطْني)، و(البَيْهَقِي)، و(شرح السُّنَّة) للبَغَوي، و(عمل اليوم واللَّيلة) لابن السُّنِّي، وأجزاء كثيرة غير ذلك [2].

ورَوى جُلَّ هذه الكتب بأسانيد في نهاية من العُلوِّ، فقال في (تلخيص شرح الأحاديث النَّبويَّة وإيضاح حِكَمها واستنباط معانيها البارزة والخفيَّة) [3] [37/ب] وهو يخرِّج حديثًا-كما بخطِّه-:

(رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنَّسائي، وابن ماجه، بأسانيدهم عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن ابن حزم، عن عُمر، عن أبي بكر بن عبد الرَّحمن، وقد رويتُهُ في كتبهم بالسَّماع المتَّصل كروايتي عن الحافظ عبد القادر، فإنَّ بيني وبين كلِّ واحد من هؤلاء السِّتَّة ستَّة، وكل واحد منهم هو السَّابع) ا.هـ.

وقال في شرحه لصحيح مسلم -بعد أن ساق إسناده إليه- ما نصُّه [4]:

(وهذا الإسناد الذي حَصَلَ لنا ولأهل زماننا ممَّن يشاركنا فيه في نهايةٍ من العُلوِّ بحمد الله تعالى، فبيننا وبين مُسلم ستَّةٌ، وكذلك اتَّفَقَتْ لنا بهذا العدد رواية الكتب الأربعة التي هي تمام الكتب الخمسة التي هي أصول الإسلام، أعني: صحيحَي البخاري، ومُسلم، وسنن أبي داود، والتّرمذي، والنَّسائي، وكذلك وَقَعَ لنا بهذا العدد مُسنَدَا الإمامَين أَبَوَي عبد الله أحمد بن حنبل، ومحمَّد بن يزيد - أعني: ابن ماجه - وَوَقَعَ لنا أعلى من هذه الكتب - وإن كانت عاليةً - موطَّأ الإمام أبي عبد الله مالك بن أنس، فبيننا وبينه - رحمه الله - سبعةٌ، وهو شيخ شيوخ المذكورِين كلِّهم، فَتَعلُو روايتنا لأحاديثه برجلٍ، ولله الحمد والمنَّة) ا.هـ.

وقد استَقيتُ مادَّة هذا البحث من مَعِين نُصوصِهِ المنثورة في مصنَّفاته الجليلة المشهورة، ورجعتُ إلى نُسخها الخطِّيَّة النَّفيسة -إضافةً للمطبوع- ما استطعتُ إلى ذلك سبيلًا، ورتَّبه على دواوين الحديث الشَّريف التي سمعها ثمَّ شيوخه فيها وفق حروف المعجم.

وعلى الله الكريم توكُّلي واعتمادي، وإليه تفويضي واستنادي، وله الحمد والنِّعمة، وبه التَّوفيق والعصمة. 

أوَّلًا: دواوين الحديث الشَّريف التي سمعها الإمام النَّووي:

1-موطَّأ الإمام مالك بن أنس رواية أبي مصعب الزُّهري:

سمع هذا الكتاب على الشَّيخ أبي إسحاق رضي الدِّين إبراهيم بن عمر بن مُضر بن محمَّد الواسطي (593 هـ - 664 هـ)، عن أبي الحسن المؤيَّد بن محمَّد بن علي الطُّوسي، عن أبي محمَّد هبة الله بن سهل بن عُمر السَّيِّدي، عن أبي عثمان سعيد بن محمَّد بن أحمد البَحِيري، عن أبي علي زاهر بن أحمد بن محمَّد السَّرْخَسِي، عن أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الصَّمد بن موسى الهاشمي، عن أبي مصعب أحمد بن القاسم بن الحارث الزُّهري، عن الإمام أبي عبد الله مالك بن أنس بن مالك الأَصْبَحِي، فبينه وبين الإمام سبعة.

قال في (التَّرخيص في الإكرام بالقيام) (ص 42):

(أخبرنا الشَّيخ أبو إسحاق -رحمه الله-، أنبأنا الإمام مُسند خراسان أبو الحسن المؤيَّد بن محمَّد بن علي الطُّوسي، أنبأنا أبو محمَّد هبة الله بن سهل بن عُمر بن محمَّد بن الحسين، أنبأنا أبو عثمان سعيد بن أبي عمرو محمَّد بن أحمد البَحِيري، أنبأنا الفقيه الزَّاهد أبو علي زاهر بن أحمد السَّرْخَسِي، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصَّمد الهاشمي، أنبأنا أبو مصعب أحمد ابن أبي بكر، حدَّثنا مالك) ا.هـ.

2-صحيح الإمام البخاري:

سمع هذا الكتاب على جماعة، منهم: الشَّيخ أبو محمَّد وأبو الفرج شمس الدِّين عبد الرَّحمن بن أبي عُمر محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن قُدامة المقدسي الصَّالحي الحنبلي (597هـ - 682هـ)، عن أبي العبَّاس أحمد بن عبد الله بن عبد الصَّمد السُّلَمِي البغدادي، وأبي عبد الله الحسين بن المبارك بن محمَّد الزَّبِيدي، قالا: أخبرنا أبو الوقت عبد الأوَّل بن عيسى بن شعيب السِّجْزِي الصُّوفي، عن أبي الحسن عبد الرَّحمن بن محمَّد بن المظفَّر الدَّاوُودي، عن أبي محمَّد عبد الله بن أحمد بن حَمُّويه الحَمُّويي السَّرْخَسِي، عن أبي عبد الله محمَّد بن يوسف بن مطر الفِـَرَبرِي، عن الإمام أبي عبد الله محمَّد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري، فبينه وبين الإمام ستَّة.

سمعه عليه في مدَّة أوَّلها يوم الاثنين 22 من شهر ذي القعدة سنة 660 هـ، وآخرها يوم الاثنين 16 من شهر ربيع الآخر سنة 661 هـ بجامع دمشق، وذلك خلال مدَّة تبلغ 4 أشهر و24 يومًا تقريبًا.

قال في (تلخيص شرح الأحاديث النبوية) [21/أ] -كما بخطِّه-:

(وقد اشتهر في هذه البلدان رواية الكتاب عن أبي الوقت، عن أبي الحسن الدَّاودي، عن أبي محمَّد الحَمُّويي، عن الفربري، عن البخاري، ورويتُهُ أنا عن جماعات بالسَّماع والإجازة، فممَّن سمعتُهُ عليه: الشَّيخ الإمام العالم العامل الورع المفتي شمس الدِّين أبو محمَّد عبد الرَّحمن بن الشَّيخ الصَّالح الإمام المجمع على جلالته أبي عمر محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن قُدامة المقدسي، بسماعه لجميعه على الشَّيخ الإمام شمس الدِّين أبي العبَّاس أحمد بن عبد الله بن عبد الصَّمد بن عبد الرزَّاق السُّلمي البغدادي، وعلى الشَّيخ سراج الدِّين أبي عبد الله الحسين بن أبي بكر المبارك بن محمَّد بن يحيى الزَّبيدي -بفتح الزَّاي-، كلاهما عن أبي الوقت) ا.هـ.

وقال [22/أ]:

(وأمَّا شيخنا شمس الدِّين، فقد ذكرنا نسبَه، وهو الإمام العلَّامة ذو الفُنون من أنواع العلوم والمعارف، وصاحب الشَّمائل الرَّضيَّة والمحاسن السَّنيَّة واللَّطائف، وهو إمام الحنابلة في عصرنا بدمشق وسائر نواحي الشَّام، ذو الوجاهة والقبول عند الخواص والعوام، سمعتُهُ رضي الله عنه يقول: مولدي في الخامس والعشرين من المحرَّم سنة سبع وتسعين وخمس مائة، وكان سماعي الكتاب منه في مدَّة أوَّلها يوم الاثنين الثَّاني والعشرين من ذي القعدة سنة ستين وستمائة، وآخرها يوم الاثنين السَّادس عشر من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وستين وستمائة، بجامع دمشق، حماها الله وصانها وسائر بلاد الإسلام) ا.هـ.

وقال [39/أ]:

(وقد رويتُها أنا بحمد الله تعالى في غاية العُلوِّ من جهة البخاري وأبي داود وابن ماجه، فأخبرني بها شيخنا شمس الدِّين الإمام، عن السُّلمي والزَّبيدي جميعًا، عن أبي الوقت، عن الدَّاودي، عن الحَمُّويي، عن الفِـَربري، عن البخاري) ا.هـ.

وقال في (التَّلخيص شرح الجامع الصَّحيح للبخاري) (1/243):

(وأمَّا شيوخنا الذين سمعناهم عن الزَّبيدي، فمنهم: الإمام، العلَّامة، ذو الفُنون من أنواع العلوم والمعارف، وصاحب الشَّمائل الرَّضيَّة والمحاسن السَّنيَّة واللَّطائف، أبو محمَّد عبد الرَّحمن بن الشَّيخ الصَّالح الإمام المجمع على جلالته وصلاحيته أبي عُمر محمَّد بن أحمد ابن محمَّد بن قُدامة المقدسي الحنبلي، وهو إمام الحنابلة في عصرنا بدمشق وسائر نواحي الشَّام، ذو الوجاهة والقَبول عند الخواصِّ والعوام، سمعتُه يقول: مولدي في الخامس والعشرين من المحرَّم سنة سبع وتسعين وخمسمائة، بارك الله للمسلمين في حياته، ورفع في الفردوس درجاته، وجمع بيننا وبينه في دار كرامته، بفضله ورحمته) ا.هـ.

وقال في (التَّرخيص) (ص 29-30):

(أخبرنا الشَّيخ، الإمام، المتَّفق على إمامته وفضله وجلالته، القاضي، أبو محمَّد عبد الرَّحمن بن الشَّيخ الإمام العالم العامل الزَّاهد أبي عُمر محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن قُدامة المقدسي، رضي الله عنه، قال: أنبأنا أبو العبَّاس أحمد بن عبد الله بن عبد الصَّمد بن عبد الرزَّاق السُّلَمِي البغدادي، وأبو عبد الله الحسين بن أبي بكر  المبارك بن محمَّد بن يحيى الزَّبِيدي، قالا: أخبرنا الشَّيخ الصَّالح الزَّاهد أبو الوقت عبد الأوَّل بن عيسى بن شعيب السِّجْزِي الصُّوفي، أنبأنا الشَّيخ أبو الحسن عبد الرَّحمن بن محمَّد بن المظفَّر الدَّاوُودي، أنبأنا أبو محمَّد عبد الله بن أحمد بن حَمُّويه الحَمُّويي السَّرْخَسِي، أنبأنا أبو عبد الله محمَّد بن يوسف بن مطر الفِـَرَبرِي، أنبأنا الإمام أبو عبد الله محمَّد بن إسماعيل البخاري ..، وأخبرنا الشَّيخ أبو محمَّد، عن أبي العبَّاس وأبي عبد الله، عن أبي الوقت، عن الدَّاوُدي، عن الحَمُّويي، عن الفِـَرَبرِي، عن البخاري) ا.هـ.

وقال في (الإملاء) (77-78):

(أخبرنا شيخُنا، الإمام، العلَّامة، جامع المحاسن، أبو محمَّد عبد الرَّحمن بن الإمام أبي عُمر محمَّد المقدسي، رضي الله عنه، أنا أبو عبد الله الزَّبيدي، أنا أبو الوقت عبد الأوَّل، أنا أبو الحسن الدَّاوُدي، أنا أبو محمَّد الحَمُّويي، أنا أبو عبد الله الفِـَرَبرِي، أنا الإمام أبو عبد الله محمَّد بن إسماعيل البخاري) ا.هـ.

وقال في (تهذيب الأسماء واللغات) (2/825-826):

(أخبرنا شمس الدِّين، قال: أبنا السُّلَمِي والزَّبيدي، قالا: أبنا أبو الوقت، قال: أبنا  الدَّاوُدي، قال: أبنا الحَمُّويي، قال: أبنا الفِـَرَبرِي، قال: أبنا البخاري) ا.هـ.

3-صحيح الإمام مسلم:

سمع هذا الكتاب على الشَّيخ أبي إسحاق رضي الدِّين إبراهيم بن عمر بن مُضر ابن محمَّد الواسطي (593 هـ-664 هـ)، بجامع دمشق، عن أبي القاسم أبي بكر أبي الفتح منصور بن عبد المنعم بن عبد الله الفَـُرَاوي، عن أبي جدِّي أبي عبد الله محمَّد بن الفضل بن أحمد الفَـُرَاوي، عن أبي الحسين عبد الغافر بن محمَّد بن عبد الغافر الفارسي، عن أبي أحمد محمَّد بن عيسى بن عَمْرَوَيه الجُلُودي، عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمَّد بن سفيان الفقيه، عن الإمام أبي الحسين مسلم بن الحجَّاج بن مسلم النَّيْسَابُوري، فبينه وبين الإمام ستَّة.

قال في (تلخيص شرح الأحاديث النبوية) [22/أ] -كما بخطِّه-:

(وأخبرني العَدل الرِّضَا رَضِيُّ الدِّين أبو إسحاق إبراهيم بن أبي حفص عُمَر بن مُضر الواسطي، قال: أنا الإمام ذُو الكُنى أبو القاسم أبو بكر أبو الفتح منصور بن عبد المنعم الفَـُرَاوي، قال: أنا الإمام فقيه الحرمين أبو عبد الله محمَّد بن الفضل الفَـُرَاوِيُّ، أنا أبو الحُسين عبد الغافر الفارسي، أنا أبو أحمد محمَّد بن عيسى الجُلُودي، أنا أبو إسحاق ابراهيم بن محمَّد بن سفيان الفقيه، ثنا أو أنا الإمام أبو الحسين مسلم بن الحجَّاج) ا.هـ.

وقال [34/ب] -كما بخطِّه-:

(وأخبرنيه بالسَّماع المتَّصل -مثل طريقي من جهة الحافظ عبد القادر-الشَّيخ الأمين رَضِيُّ الدِّين أبو إسحاق إبراهيم بن أبي حفص عُمَر بن مُضر بن فارس الواسطي رحمه الله، قال: أنا الشَّيخ العالم تاج الدِّين ذُو الكُنى أبو القاسم أبو بكر أبو الفتح منصور بن عبد المنعم بن عبد الله بن محمَّد الفَـُرَاوي النيسابوري، قال: أنا أبو جَدِّي الإمام فقيه الحرمين أبو عبد الله محمَّد بن الفضل الصَّاعدي الفَـُرَاوِي، أنا الإمام أبو الحُسين عبد الغافر بن محمَّد بن عبد الغافر الفارسي، أنا الجُلُودي، أنا أبو إسحاق ابراهيم بن محمَّد بن سفيان الفقيه، ثنا أو أنا الإمام مسلم بن الحجَّاج) ا.هـ.


وقال في (منهاج المحدِّثين) (1/329-330):

(فصل في بيان إسناد الكتاب، وحال رواته منَّا إلى الإمام مسلم رضي الله عنه مختصرًا: أمَّا إسنادي فيه: فأخبرنا بجميع صحيح الإمام مسلم بن الحجَّاج -رحمه الله- الشَّيخ الأمين العدل الرَّضِي أبو إسحاق إبراهيم بن أبي حفص عمر بن مُضر الواسطي -رحمه الله- بجامع دمشق، حماها الله وصانها وسائر بلاد الاسلام وأهله، قال: أنا الإمام ذو الكُنى أبو القاسم أبو بكر أبو الفتح منصور بن عبد المنعم الفَـُرَاوي، قال: أنا الإمام فقيه الحرمين أبو جدِّي أبو عبد الله محمَّد بن الفضل الفَـُرَاوي، أنا أبو الحسين عبد الغافر الفارسي، أنا أبو أحمد محمَّد بن عيسى الجُلُودي، قال: أنا أبو إسحاق ابراهيم بن محمَّد بن سفيان الفقيه، أنا الإمام أبو الحسين مسلم بن الحجَّاج -رحمه الله- .. وحصل لنا في روايتنا لمسلم لطيفةٌ، وهو أنَّه إسنادٌ مسلسلٌ بالنَّيسابوريِّين وبالمعمَّرين، فإنَّ رواته كلَّهم معمَّرون، وكلَّهم نَيسابوريُّون من شيخنا أبي إسحاق إلى مسلم، وشيخُنا وإن كان واسطيًّا، فقد أقام بنَيسابور مدَّة طويلة) ا.هـ.

وقال في (تهذيب الأسماء واللُّغات) (1/415):

(أخبرنا أبو إسحاق الواسطي، [أخبرنا منصور الفَـُرَاوي]، أخبرنا الفَـُرَاوي، قال: أخبرنا الفارسي، قال: أخبرنا الجُلُودي، أبنا ابن سفيان، قال: أبنا أو ثنا مسلم) ا.هـ.

وقال في (التَّرخيص) (ص 31-32):

(وأخبرناه الشَّيخ العدل الرَّضي أبو إسحاق إبراهيم بن أبي حفص عمر بن مُضر التَّاجر الواسطي، أنا الإمام ذو الكُنى أبو القاسم أبو بكر أبو الفتح منصور بن عبد المنعم الفَـُرَاوي، أنا الإمام فقيه الحرمين أبو عبد الله محمَّد بن الفضل الفَـُرَاوي، أنا أبو الحسين عبد الغافر الفارسي، أنا أبو أحمد محمَّد بن عيسى الجُلُودي، أنا أبو إسحاق ابراهيم بن محمَّد بن سفيان الفقيه، أنا الإمام أبو الحسين مسلم بن الحجَّاج القُشَيري النَّيسابوري)ا.هـ.

وقال (ص 57-58):

(وقد ذكره الإمام مسلم بن الحجَّاج في صحيحه تعليقًا، أخبرناه أبو إسحاق، عن منصور، عن الفَـُرَاوي، عن الفارسي، عن الجلودي، عن ابن سفيان، عن مسلم -رحمه الله-) ا.هـ.

4-سنن الإمام أبي داود السِّجِسْتاني:

سمع هذا الكتاب على الشَّيخَين: أبي محمَّد وأبي الفرج شمس الدِّين عبد الرَّحمن بن أبي عُمر محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن قُدامة المقدسي الصَّالحي الحنبلي (597 هـ - 682 هـ)، وأبي محمَّد تقي الدِّين إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليُسر شاكر بن عبد الله التَّنُوخِي الدِّمشقي الشَّافعي (589 هـ - 672 هـ)، قال الأوَّل: أخبرنا أبو حفص عُمر بن محمَّد بن مُعمَّر بن طَبَرْزَذ المؤدّب، عن أبي البدر إبراهيم بن محمَّد بن منصور الكَرْخِي، وأبي الفتح مُفلح بن أحمد بن محمَّد الدُّومي، وقال الثَّاني: أخبرنا أبو طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر الخُشُوعي، عن أبي محمَّد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر السُّلَمِي الحدَّاد، قالوا: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي، قال الكَرْخِي والدُّومي: سماعًا، وقال السُّلَمِي: إجازةً، عن أبي عُمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، عن أبي علي محمَّد بن أحمد بن عمرو اللُّؤلؤي، عن الإمام أبي داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق السِّجِسْتاني، فبينه وبين الإمام ستَّة.

قال في (تلخيص شرح الأحاديث النبوية) [37/ب] -كما بخطِّه-:

(وأمَّا سنن أبي داود، فسمعتُهُ على الشَّيخ الإمام تقي الدِّين بن أبي اليُسر -وقد تقدَّم بيان نسبه-، عن أبي طاهر الخُشُوعي، عن أبي محمَّد الحدَّاد، عن أبي بكر الخطيب، عن أبي عمر الهاشمي، عن أبي علي اللُّؤلؤي، عن أبي داود) ا.هـ.

وقال في (التَّرخيص) (ص 32-33):

(وأخبرناه الشَّيخ أبو محمَّد، أنا الشَّيخ أبو حفص عُمر بن محمَّد بن مُعمَّر بن طَبَرْزَذ المؤدّب، أنا أبو البدر إبراهيم بن محمَّد بن منصور الكَرْخِي، أنا الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي سماعًا، ح، وأخبرناه الشَّيخ الرَّئيس الفاضل أبو محمَّد إسماعيل بن الشَّيخ الإمام أبي إسحاق إبراهيم بن أبي اليُسر شاكر بن عبد الله التَّنُوخي الدِّمشقي الشَّافعي رضي الله عنه، أنا الشَّيخ الثِّقة أبو طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر ابن بركات الخُشُوعي، أنا الشَّيخ أبو محمَّد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر السُّلَمِي الحدَّاد، أبنا الخطيب البغدادي، إجازةً، أنا الفاضل أبو عُمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، أنا أبو علي محمَّد بن أحمد اللُّؤلؤي، أنا الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث السِّجِسْتاني) ا.ه.

وقال (ص 53):

(أنا الشَّيخ أبو محمَّد، أنا ابن طَبَرْزَذ، أنا أبو الفتح مُفلح بن أحمد بن محمَّد الدُّومي، أنا الخطيب البغدادي، ح، وأنا الشَّيخ تقي الدِّين، أنا الخُشُوعي، أنا الحدَّاد، أنا الخطيب البغدادي، أنا الهاشمي، أنا اللُّؤلؤي، أنا أبو داود السِّجِسْتاني)ا.ه.

5-سنن الإمام التّرمذي:

سمع هذا الكتاب على الشَّيخ أبي محمَّد وأبي الفرج شمس الدِّين عبد الرَّحمن بن أبي عُمر محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن قُدامة المقدسي الصَّالحي الحنبلي (597 هـ - 682 هـ)، عن أبي حفص عُمر بن محمَّد بن مُعمَّر بن طَبَرْزَذ المؤدّب، عن أبي الفتح عبد الملك بن عبد الله بن أبي سهل الكَرُوخي الهروي، عن أبي المظفَّر عبيد الله بن علي بن ياسين الدَّهَّان، عن أبي محمَّد عبد الجبَّار بن محمَّد بن عبد الله الجَرَّاحي المَرْوَزي المَرْزُباني، عن أبي العبَّاس محمَّد بن أحمد بن محبوب التَّاجر المَرْوَزي المحبوبي، عن الإمام أبي عيسى محمَّد بن عيسى بن سَورة التّرمذي، فبينه وبين الإمام ستَّة.

قال في (تلخيص شرح الأحاديث النبوية) [37/ب-38/أ] -كما بخطِّه-:

(وأمَّا جامع التّرمذي، فأخبرني به: شيخنا الإمام وحيد العصر شمس الدِّين، إمام الحنابلة بالشَّام -وقد تقدَّم نسبه وصفته-عن أبي حفص بن طَبَرْزَذ، عن أبي الفتح الكَرُوخي، عن أبي عامر الأزدي وأبي بكر الغُوْرجي وأبي نصر التِّرياقي إلى مناقب ابن عبَّاس ومن مناقبه إلى آخر الكتاب عن أبي المظفَّر الدَّهَّان، كلّهم عن أبي محمَّد الجَرَّاحي، عن أبي العبَّاس المحبوبي، عن أبي عيسى التّرمذي) ا.هـ.


وقال في (تهذيب الأسماء واللُّغات) (1/272-273):

(أخبرنا الإمام أبو محمَّد عبد الرَّحمن بن الإمام أبي عمر محمَّد بن أحمد بن قُدامة المقدسي رضي الله عنه، أبنا أبو حفص بن طَبَرْزَذ، أبنا أبو الفتح الكَرُوخي، أبنا القاضي أبو عامر، أبنا أبو محمَّد الجَرَّاحي، أبنا أبو العبَّاس المحبوبي، أبنا أبو عيسى التّرمذي) ا.هـ.

وقال في (الترخيص) (ص 39-40):

(وأنا الشَّيخ أبو محمَّد، أنا أبو حفص بن طَبَرْزَذ، أنا الشَّيخ الصَّالح أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم بن أبي سهل الكَرُوخي الهروي، أنا الشَّيخ أبو المظفَّر عبيد الله بن علي الدَّهَّان، أنا أبو محمَّد عبد الجبَّار بن محمَّد بن عبد الله بن أبي الجَرَّاح المَرْوَزي المَرْزُباني، أنا أبو العبَّاس محمَّد بن أحمد بن محبوب بن فضيل التَّاجر المَرْوَزي المحبوبي، أنا الإمام أبو عيسى محمَّد بن عيسى بن سَورة التّرمذي) ا.هـ.

وقال (ص 54):

(أخبرناه الشَّيخ أبو محمَّد رضي الله عنه، أنا أبو حفص بن طَبَرْزَذ، أنا الكَرُوخي، أنا القاضي أبو عامر محمود بن القاسم الأَزدي، وأبو بكر أحمد بن أبي حاتم الغُورَجي، وأبو نصر عبد العزيز بن محمَّد بن علي التِّرياقي، قالوا: أنا أبو محمَّد الجَرَّاحي، أنا أبو العبَّاس المحبوبي، أنا الإمام أبو عيسى التّرمذي) ا.هـ.

وقال في (بستان العارفين) (ص 197-199):

(أخبرنا شيخُنا الشَّيخ الإمام القاضي أبو محمَّد عبد الرَّحمن بن الشَّيخ الإمام الصَّالح أبي عُمر محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن قُدامة، قال: أنا أبو حفص عمر بن محمَّد بن مُعمَّر ابن طَبَرْزَذ، قال: أنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكَرُوخي، قال: أنا أبو عامر محمود بن القاسم بن محمَّد الأَزدي، وأبو بكر أحمد بن عبد الصَّمد الغُورَجي، وأبو نصر عبد العزيز بن محمَّد التِّرياقي، قالوا: أنا أبو محمَّد عبد الجبَّار بن محمَّد بن عبد الله بن أبي الجَرَّاح الجَرَّاحي، قال: أنا أبو العبَّاس محمَّد بن أحمد بن محبوب المحبوبي، قال: أنا الإمام أبو عيسى محمَّد بن عيسى التّرمذي) ا.هـ.

6-سنن الإمام النَّسائي:

سمع هذا الكتاب بقراءته على الشَّيخ أبي محمَّد تقي الدِّين إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليُسر شاكر التَّنُوخي (589 هـ - 672 هـ)، عن أبي القاسم عبد الملك بن زيد بن ياسين التَّغلبي الدَّوْلعي الكبير، عن أبي الحسن علي بن أحمد بن الحسين ابن مَحْمُويه اليَزْدي، عن أبي محمَّد عبد الرَّحمن بن حَمْد بن الحسن الدُّوْني، عن أبي نصر أحمد بن الحسين بن محمَّد الكسَّار الدِّيْنَوَري، عن أبي بكر أحمد بن محمَّد بن إسحاق السُّنِّي الدِّيْنَوَري، عن الإمام أبي عبد الرَّحمن أحمد بن شعيب بن علي النَّسائي، فبينه وبين الإمام ستَّة.

قال في (تلخيص شرح الأحاديث النبوية) [32/ب] -كما بخطِّه-:

(أخبرني به شيخنا الإمام العالم الرَّئيس تقي الدِّين أبو محمَّد إسماعيل بن الإمام العالم بهاء الدِّين أبي إسحاق إبراهيم بن تقي الدِّين أبي اليُسر شاكر بن عبد الله التنوخي الشَّافعي الدِّمشقي، بقراءتي عليه رضي الله عنه، قال: أخبرنا الإمام ضياء الدِّين أبو القاسم عبد الملك بن زيد بن ياسين التَّغلبي الشَّافعي المعروف بالدَّوْلعي الكبير، قال: أخبرنا الشَّيخ الإمام الزَّاهد أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن الحسين ابن مَحْمُوْيه اليَزْدي الشَّافعي، قال: أخبرنا الشَّيخ الزَّاهد أبو محمَّد عبد الرَّحمن بن حَمْد بن الحسن بن عبد الرَّحمن بن علي بن أحمد بن إسحاق الصُّوفي الدُّوْني، فذكره) ا.هـ.، وذكر تكملة الإسناد في [32/أ]، فقال: (أنا أحمد بن الحُسين بن محمَّد بن عبد الله بن بَوان الكَسَّار، أنا أبو بكر أحمد بن محمَّد بن إسحاق ابن السُّنِّي الحافظ، أنا أبو عبد الرَّحمن أحمد بن شعيب بن علي النَّسائي) ا.هـ.


وقال في (الترخيص) (ص 33-34):

(وأخبرناه الشَّيخ أبو محمَّد بن أبي اليُسر حفظه الله ورضي عنه، أنا الإمام العالم الورع أبو القاسم عبد الملك بن زيد بن ياسين بن قائد التَّغلبي الشَّافعي المعروف بالدَّوْلعي الكبير، أنا الإمام الزَّاهد أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن أحمد بن الحسين ابن مَحْمُويه اليَزْدي الشَّافعي، أنا الشَّيخ الزَّاهد أبو محمَّد عبد الرَّحمن بن حَمْد بن الحسن ابن عبد الرَّحمن بن علي بن أحمد بن إسحاق الصُّوفي الدُّوْني، أنا القاضي أبو نصر أحمد ابن الحسين بن محمَّد بن عبد الله الكسَّار الدِّيْنَوَري، أنا الشَّيخ الإمام أبو بكر أحمد بن محمَّد بن إسحاق السُّنِّي الدِّيْنَوَري، أنا الإمام أبو عبد الرَّحمن أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر النَّسائي) ا.هـ.

7-سنن الإمام ابن ماجه:

سمع هذا الكتاب سنة 662 هـ على الشَّيخ أبي محمَّد وأبي الفرج شمس الدِّين عبد الرَّحمن بن أبي عُمر محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن قُدامة المقدسي الصَّالحي الحنبلي (597هـ - 682 هـ)، عن أبي محمَّد عبد الله بن أحمد بن محمَّد بن قُدامة المقدسي، عن أبي زرعة طاهر بن محمَّد بن طاهر المقدسي، عن أبي منصور محمَّد بن الحسين بن أحمد المُقَوِّمي، إجازةً إن لم يكن سماعًا، عن أبي طلحة القاسم بن أحمد بن محمَّد القَزْوِيني الخطيب، عن أبي الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطَّان، عن الإمام أبي عبد الله محمَّد بن يزيد ابن ماجه القَزْوِيني، فبينه وبين الإمام ستَّة.

قال في (تلخيص شرح الأحاديث النبوية) [38/أ] -كما بخطِّه-:

(وأمَّا سنن ابن ماجه: فأخبرني به الشَّيخ الإمام شمس الدِّين أيضًا، عن الإمام موفّق الدِّين أبي محمَّد المقدسي، عن أبي زرعة المقدسي، عن أبي منصور المُقَوِّمي، إجازةً إن لم يكن سماعًا، عن أبي طلحة القاسم بن أبي المنذر، عن أبي الحسن القطَّان، عن أبي عبد الله بن ماجه) ا.هـ.

وقال في (الترخيص) (ص 51):

(وأنا الشَّيخ شمس الدِّين، أنا الإمام موفّق الدِّين أبو محمَّد، أنا الإمام أبو زرعة طاهر بن محمَّد بن طاهر المقدسي، أنا أبو منصور محمَّد بن الحسين بن أحمد بن الهيثم المُقَوِّمي، إجازةً إن لم يكن سماعًا، أنا أبو طلحة القاسم بن أبي المنذر الخطيب، أنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة بن بحر القطَّان، أنا أبو عبد الله محمَّد بن يزيد -هو ابن ماجه-) ا.هـ.


طبقة سماع النَّووي لجميع سنن ابن ماجه في مجالس آخرها يوم الاثنين 14 من شهر جمادى الآخرة سنة (662هـ)، وعليها تصحيح بخطِّ شيخه الشَّمس ابن أبي عمر المقدسي

سنن ابن ماجه، دار الكتب المصريَّة، الخزانة التيمورية - الحديث، رقم (522) المجلَّد الأوَّل [436] والمجلَّد الثَّاني [242]

8-مسند الإمام أحمد بن حنبل:

سمع هذا الكتاب سنة 658 هـ على الشَّيخ أبي محمَّد شرف الدِّين عبد العزيز بن محمَّد بن عبد المحسن بن محمَّد الأنصاري الدِّمشقي الحَمَوِي الشَّافعي (586 هـ - 662هـ)، بسماعه من أبي محمَّد عبد الله بن أحمد بن أبي المجد الحربي، بسماعه من أبي القاسم هبة الله بن محمَّد بن عبد الواحد بن الحصين، عن أبي علي الحسن بن علي ابن محمَّد التَّميمي الواعظ، عن أبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القَطِيْعِي، عن عبد الله بن أحمد بن محمَّد بن حنبل، عن أبيه الإمام، فبينه وبين الإمام ستَّة.

قال في (تلخيص شرح الأحاديث النبوية) [34/ب] -كما بخطِّه-:

(وقد أخبرني به عاليًا بالسَّماع المتَّصل شيخنا الإمام العلَّامة الرَّئيس الصَّدر الكبير شيخ الشُّيوخ شرف الدِّين أبو محمَّد عبد العزيز بن القاضي الإمام زين الدِّين أبي عبد الله محمَّد بن عبد المحسن بن محمَّد بن منصور الأنصاريُ الشَّافعيُّ الدِّمشقي ُّ رحمه الله ورضي عنه، قراءةً عليه وأنا أسمع بدمشق سنة ثمان وخمسين وستمائة، قال: أخبرنا الشَّيخ الصَّالح أبو محمَّد عبد الله بن أحمد بن أبي المَجْد الحربي قراءةً عليه ببغداد سنة سبع وتسعين وخمس مائة، قال: أخبرنا الشَّيخ الرَّئيس الأمين أبو القاسم هبة الله بن محمَّد بن عبد الواحد بن أحمد  بن الحُصَين الشَّيباني، فذكره) ا.هـ، وذكر تكملة الإسناد في [34/أ]، فقال: (قال: حدَّثنا أبو علي الحَسَن بن علي التَّميمي، أبنا أحمد بن جعفر بن حَمدان بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدَّثني أَبِي) ا.هـ.

وقال [38/ب]:

(أخبرني عاليًا بالسَّماع المتَّصل شيخُنا شيخ الشُّيوخ شرف الدِّين رحمه الله، عن الحربي، عن ابن الحصين، عن ابن المذهب، فذكره) ا.هـ.

وقال [41/ب]:

(وقد رويتُه عاليًا برجل عن شيخنا شرف الدِّين شيخ الشُّيوخ، عن الحربي، عن ابن الحُصَين) ا.هـ.




وقال الحافظ السَّخاوي في (المنهل العذب الرَّوي) (ص 69، 70):

(بل قد رافقه النَّوويُّ -يعني: عز الدَّين محمَّد بن عبد القادر بن عبد الخالق بن الصَّائغ-في الأخذ عن بعض شيوخه حتَّى إنَّه كَتَبَ له ثبتًا بسماعه لمسند أحمد على الشَّرف عبد العزيز الأنصاري في سنة ثمان وخمسين)، ثمَّ قال: (وكذا استُفيد ممَّا تقدَّم أنَّه أخذ مسند أحمد عن شيخ الشُّيوخ المذكور) ا.هـ.

9-مسند الإمام الدَّارِمي:

سمع هذا الكتاب على الشَّيخ أبي محمَّد وأبي الفرج شمس الدِّين عبد الرَّحمن بن أبي عُمر محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن قُدامة المقدسي الصَّالحي الحنبلي (597 هـ - 682 هـ)، عن أبي المُنَجَّا عبد الله بن عمر بن علي ابن اللَّتِّي، عن أبي الوقت عبد الأوَّل بن عيسى بن شعيب السِّجْزِي، عن أبي الحسن عبد الرَّحمن بن محمَّد بن المظفَّر الدَّاوُودي، عن أبي محمَّد عبد الله بن أحمد بن حَمُّويه الحَمُّويي السَّرْخَسِي، عن أبي عمران عيسى بن عمر بن العبَّاس السَّمَرْقَنْدِي، عن الإمام أبي محمَّد عبد الله بن عبد الرَّحمن بن بَهْرَام الدَّارِمي، فبينه وبين الإمام ستَّة.

قال في (الترخيص) (ص 52):

(أنا الشَّيخ أبو محمَّد، أنا الشَّيخ المسنِد أبو المُنَجَّا عبد الله بن عمر بن علي المعروف بابن اللَّتِّي، أنا أبو الوقت، أنا الدَّاوُدي، أنا الحَمُّويي، نا أبو عمران عيسى بن عمر بن العبَّاس السَّمَرْقَنْدِي، أنا الإمام أبو محمَّد عبد الله بن عبد الرَّحمن بن بَهْرَام الدَّارِمي السَّمَرْقَنْدِي) ا.هـ.

10-مسند الإمام أبي عوانة الإِسْفَرَايِيني:

سمع هذا الكتاب سنة 665 - 666 هـ على الشَّيخَين: أبي حفص بدر الدِّين عمر بن محمَّد بن أبي سعد الكرماني (570 هـ - 668 هـ)، وأبي محمَّد وأبي الفرج شمس الدِّين عبد الرَّحمن بن أبي عُمر محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن قُدامة المقدسي الصَّالحي الحنبلي (597 هـ - 682 هـ)، قال الأوَّل: سماعًا من أبي بكر القاسم بن أبي سعد عبد الله بن عمر الصَّفَّار، وقال الثَّاني: إجازةً من الصَّفَّار، وأبي المظفَّر عبد الرحيم بن عبد الكريم السَّمعاني، قال الصَّفَّار: أخبرنا أبو الأسعد هبة الرَّحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم القُشَيري، عن أبي محمَّد عبد الحميد بن عبد الرَّحمن البَحِيري، وقال السَّمعاني: أخبرنا أبو البركات عبد الله بن محمَّد بن الفضل الفَـُرَاوي، عن أمِّ البنين فاطمة بنت أبي علي الحسن بن علي الدَّقَّاق، قالا: أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن بن محمَّد الإِسْفَرَايِيني، عن خال أبيه الإمام أبي عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الإِسْفَرَايِيني، فبينه وبين الإمام خمسة.

قال في (تلخيص شرح الأحاديث النبوية) [42/ب] -كما بخطِّه-:

(أخبرناه الشَّيخ الأوحد بدر الدِّين أبو حفص عمر بن محمَّد الكرماني، أنا أبو بكر القاسم بن أبي سعد الصَّفَّار، أنا أبو الأسعد هبة الرَّحمن بن عبد الكريم القُشيري، أنا أبو محمَّد عبد الحميد بن عبد الرَّحمن البَحِيري، أنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن الإِسْفَرَايِيني، أنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإِسْفَرَايِيني) ا.هـ.

 

طبقة سماع النَّووي للسفر الخامس من مسند أبي عوانة في مجالس آخرها 15 من شهر شوَّال سنة (665هـ) بحلقة الحنابلة بجامع دمشق وعليها تصحيح بخطِّ شيخه الشَّمس ابن أبي عمر المقدسي

السفر الخامس لمسند أبي عوانة، مكتبة فاضل أحمد باشا، رقم (403)، [271/ب]

طبقة سماع النَّووي للسفر السادس من مسند أبي عوانة في مجالس آخرها العشر الأوسط من شهر صفر سنة (666هـ)

السفر السادس لمسند أبي عوانة، الزاوية العثمانية بطولقة، الجزائر

11-عمل اليوم واللَّيلة للإمام ابن السُّنِّي:

سمع هذا الكتاب على الشَّيخ أبي البقاء زين الدِّين خالد بن يوسف بن سعد المقدسي النَّابلسي الدِّمشقي (585 هـ - 663 هـ)، عن أبي اليمن الكِنْدي، عن أبي الحسن الأنصاري، عن عبد الرَّحمن بن الدُّوني، عن أبي نصر ابن الكَسَّار الدِّيْنَوَري، عن الإمام أبي بكر أحمد بن محمَّد بن إسحاق السُّنِّي، فبينه وبين الإمام خمسة.

قال في (الأذكار) (ص 45-47):

(وقد سمعتُ أنا جميع كتاب ابن السُّنِّي على شيخنا الإمام الحافظ أبي البقاء خالد ابن يوسف بن سعد بن الحسن رضي الله عنه، قال: أنا الإمام العلَّامة أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن الكِنْدي سنة اثنين وستمائة، قال: أنا الشَّيخ الإِمام أبو الحسن سعد الخير بن محمَّد بن سهل الأنصاري، قال: أنا الشَّيخ الإِمام أبو محمَّد عبد الرَّحمن بن حَمْد بن الحسن الدُّوني، قال: أنا القاضي أبو نصر أحمد بن الحسين بن محمَّد بن الكَسَّار الدِّيْنَوَري، قال: أنا الشَّيخ أبو بكر أحمد بن محمَّد بن إسحاق السُّنِّي رضي الله عنه) ا.هـ.

12-شرح السُّنَّة للإمام البَغَوي:

سمع هذا الكتاب على الشَّيخ أبي محمَّد وأبي الفرج شمس الدِّين عبد الرَّحمن بن أبي عُمر محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن قُدامة المقدسي الصَّالحي الحنبلي (597 هـ - 682 هـ)، عن أبي المجد القَزويني، عن أبي منصور العُطَارِدي الطُّوسي، عن الإمام أبي محمَّد الحسين بن مسعود البَغَوي، فبينه وبين الإمام ثلاثة.

قال في (الترخيص) (ص 37):

(وأخبرنا الشَّيخ أبو محمَّد رضي الله عنه، أنا الإمام أبو المجد محمَّد بن الحسين بن أحمد بن الحسين القَزويني، أنا الإمام أبو منصور محمَّد بن أسعد بن محمَّد بن الحسين العُطَارِدي الطُّوسي، أنا الإمام أبو محمَّد الحسين بن مسعود البَغَوي -رحمه الله-) ا.هـ.

وقال (ص 59):

(أنا أبو محمَّد، أنا القَزويني، أنا الطُّوسي، أنا الإمام أبو محمَّد البَغَوي) ا.هـ.

ثانيًا: شيوخ الإمام النَّووي الذين سمع عليهم دواوين الحديث الشَّريف:

1-الشَّيخ أبو إسحاق رضي الدِّين إبراهيم بن عمر بن مُضر بن محمَّد الواسطي (593 هـ-664 هـ): روى عنه موطَّأ الإمام مالك بن أنس رواية أبي مصعب الزُّهري، وصحيح الإمام مسلم.

2-الشَّيخ أبو محمَّد تقي الدِّين إسماعيل بن إبراهيم بن أبي اليُسر شاكر بن عبد الله التَّنُوخِي الدِّمشقي الشَّافعي (589 هـ - 672 هـ): روى عنه سنن الإمام أبي داود السِّجِسْتاني، وسنن الإمام النَّسائي بقراءته عليه.

3-الشَّيخ أبو البقاء زين الدِّين خالد بن يوسف بن سعد المقدسي النَّابلسي الدِّمشقي (585 هـ - 663 هـ): روى عنه عمل اليوم واللَّيلة للإمام ابن السُّنِّي.

4-الشَّيخ أبو محمَّد وأبو الفرج شمس الدِّين عبد الرَّحمن بن أبي عُمر محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن قُدامة المقدسي الصَّالحي الحنبلي (597 هـ - 682 هـ) -وهو أجلُّ شيوخه-: روى عنه صحيح الإمام البخاري، وسنن الإمام أبي داود السِّجِسْتاني، وسنن الإمام التّرمذي، وسنن الإمام ابن ماجه، ومسند الإمام الدَّارِمي، ومسند الإمام أبي عوانة الإِسْفَرَايِيني، وشرح السُّنَّة للإمام البَغَوي.

5-الشَّيخ أبو محمَّد شرف الدِّين عبد العزيز بن محمَّد بن عبد المحسن بن محمَّد الأنصاري الدِّمشقي الحموي الشَّافعي (586 هـ - 662 هـ): روى عنه مسند الإمام أحمد بن حنبل.

6-الشَّيخ أبو حفص بدر الدِّين عمر بن محمَّد بن أبي سعد الكرماني (570 هـ - 668 هـ): روى عنه مسند الإمام أبي عوانة الإِسْفَرَايِيني.

هذا والله أعلم.

وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّد، وعلى آله، وصحبه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

والحمد لله ربِّ العالمين.

----------------------

[1] ساق الرّوداني في (صلة الخلف بموصول السَّلف) (ص 458-459)، والفاسي في (عيون الموارد السلسلة من عيون الأسانيد المسلسلة) المكتبة المحمودية، رقم (376) [27/ب]، ومرتضى الزَّبيدي في (الأمالي) المكتبة الأزهرية، عمومية (21344) خصوصية (1243) [17/ب-18/أ]، والأيُّوبي (المناهل السلسلة في الأحاديث المسلسلة) (ص 265-267) المسلسل بالفقهاء الشافعية بأسانيدهم إلى زين الدين العراقي (725 هـ-806 هـ)، عن العلاء ابن العطَّار (654 هـ-724 هـ)، عن الإمام النووي (631 هـ-676 هـ)، عن الشَّيخ أبي الحسن وأبي الفضائل كمال الدِّين سلَّار بن الحسن بن عمر بن سعيد الإربلي الحلبي الدِّمشقي الشَّافعي (بعد 600 هـ - 670 هـ) بإسناده إلى الإمام الشافعي، وهذا الإسناد فيه نظرٌ؛ لأن الزين العراقي وُلد بعد وفاة العلاء ابن العطَّار، وصوابه: عن الصَّدر محمَّد بن محمَّد الميدومي (664 هـ-754 هـ)، والتَّاج محمَّد بن أبي بكر بن أبي البركات النُّعماني (المتوفى 755 هـ)، كلاهما عن الإمام النَّووي، وروايتهما عنه بالإجازة العامَّة لا بالسَّماع.

[2] قال الإمام النَّووي في كتابه (الأذكار) (ص 46-47) -بعد أن ساق إسناده المتصل إلى كتاب عمل اليوم والليلة لابن السُّنِّي-: (فجميعُ ما أذكرهُ فيه لي به رواياتٌ صحيحةٌ بسماعاتٍ متَّصلةٍ بحمد الله تعالى إلَّا الشَّاذ النَّادر، فمن ذلك ما أنقُلُهُ من الكتب الخمسة التي هي أصول الإسلام، وهي: الصَّحيحان للبخاري ومسلم، وسنن أبي داود، والتّرمذي، والنَّسائي، ومن ذلك ما هو من كتب المسانيد، والسُّنن، كموطَّأ الإمام مالك، وكمسند الإِمام أحمد بن حنبل، وأبي عوانة، وسنن ابن ماجه، والدَّارقطني، والبيهقي، وغيرها من الكتب، ومن الأجزاء ممَّا ستراه إن شاء الله تعالى) ا.هـ، وما ذُكر أعلاه نَقَلَهُ تلميذه العلَّامة ابن العطَّار من خطِّه في (تحفة الطَّالبين) (ص 60-61)، وأمَّا الأجزاء التي سمعها، فقد أفردتها في بحثٍ مستقلٍّ سمَّيته: (الإنباء بما سمعه الإمام النَّووي من الأجزاء).

[3] أفادني بهذا أفادني بالمجموع الخطِّي الفريد بخطِّه الشَّريف الذي كحَّلتُ به عينيَّ أخي فضيلة الشَّيخ المحقِّق الدكتور محمد بن يوسف الجوراني، جزاه الله خير الجزاء.

[4] (منهاج المحدِّثين وسبيل طالبيه المحقِّقين في شرح صحيح أبي الحسين مسلم بن الحجَّاج القُشَيري) (1/329-330).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق